مقارنة بإيطاليا وإسبانيا..

لماذا ينخفض معدل وفيات كورونا في ألمانيا؟

كتب: أدهم محمد

فى: صحافة أجنبية

22:20 20 مارس 2020

يسأل كثيرون عن أسباب انخفاض الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا ثالث أكبر دولة متضررة بأوروبا مقارنة بدول أخرى بالقارة العجوز حصد فيها الوباء مئات الأرواح.

 

وحتى الآن سجلت ألمانيا 47 حالة وفاة مقارنة بإيطاليا التي وصل فيها عدد الوفيات إلى 4032 إثر تسجيل 627 وفاة جديدة خلال 24 ساعة وإسبانيا التي قضى الفيروس على  من سكانها وحتى فرنسا بـ 372 حالة وفاة.

 

"أنطونيا يمين" مراسلة قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية في برلين حاولت تلخيص الإجابة على النحو التالي:-

 

لايزال تفشي المرض في ألمانيا في مراحله المبكرة، وفي الوقت نفسه معظم المرضى من الشباب.

وبالتالي، تقل احتمالية ظهور أعراض شديدة تؤدي إلى الوفاة. وفقًا لمعهد روبرت كوخ (Robert Koch) في ألمانيا، فإن حوالي 80% من المرضى الذين تم تشخيصهم حاليا هم أقل من 60 عامًا. ويبلغ متوسط عمر المرضى 47 عاما، مقارنة بـ 67 عاماً هو متوسط عمر المصابين في إيطاليا.

 

يتماشى هذا الادعاء بالطبع مع حقيقة أن الأطباء وجدوا في بداية تفشي المرض في ألمانيا، أن معظم الأشخاص المصابين عادوا من عطلات تزلج (من إيطاليا والنمسا)، ومن المعروف أن معظم هواة التزلج أقل من 60 عاما. لذلك، يتم التعامل مع المرض بشكل أفضل.

 

ألمانيا تجري اختبارات أكثر من الدول الأخرى

وفقًا لمعهد روبرت كوخ، يتم إجراء 160 ألف اختبار لكشف الفيروس أسبوعيا في ألمانيا. كلما تم إجراء المزيد من الاختبارات، انخفض منحنى معدل الوفيات.

 

الخبرة والوقت للاستعداد

لأن تفشي الفيروس جاء متأخرا قليلا مقارنة بدول أخرى (مثل إيطاليا)، كان لدى ألمانيا الوقت للاستعداد لوضع تكون فيه المستشفيات مكتظة بالمرضى من خلال: توسيع أقسام الرعاية الفائقة، وشراء معدات، وزيادة الطواقم الطبية- بما في ذلك عن طريق استدعاء جنود احتياط يمكنهم المساعدة  على سبيل المثال في إنشاء مستشفيات مؤقتة، أو في مهام لا تتطلب بالضرورة خبرة طبية حقيقية.

 

خلال الأسبوع الماضي، طلبت ألمانيا 10 آلاف جهاز تنفس إضافي من شركة ألمانية، علاوة على 25 ألف جهاز تنفس موجودة بالفعل بالمستشفيات في أنحاء البلاد، بينما في إيطاليا على سبيل المثال كان أحد أسباب تزايد الوفيات هو النقص في أجهزة التنفس.

 

مع ذلك، يقول الخبراء في ألمانيا إن الصورة قد تتغير، وإن معظم المصابين في البلاد أصيبوا بالفيروس خلال الأسبوع أو الأسبوعين الماضيين. وبالأخذ بعين الاعتبار فترة الحضانة، وحقيقة أن الألمان ما زالوا يتدفقون إلى الشوارع وكأنه لا يوجد وباء، يمكن توقع زيادة أعداد المصابين وكذلك معدلات الوفاة.

 

وكانت ألمانيا أعلنت أمس الخميس ارتفاع إجمالي حالات الإصابة إلى نحو 11 ألف حالة، بارتفاع 2801 حالة أو ما يعادل نحو الثلث خلال يوم واحد.

 

وحتى مساء اليوم الجمعة، أصاب كورونا أكثر من 265 ألف شخص في 182 بلدا في العالم، وحصد أرواح أكثر من 11 ألف شخص أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

 

واضطرت دول عديدة في ظل انتشار الفيروس إلى إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، ومنع التجمعات والفعاليات الرياضية والاجتماعية والفنية.

 

 

الخبر من المصدر..

 

اعلان