صحيفة ألمانية: سجون الشرق الأوسط مَرْتَع لفيروس كورونا

كتب: احمد عبد الحميد

فى: صحافة أجنبية

18:39 08 أبريل 2020

وصفت صحيفة دي تسايت الألمانية سجون دول الشرق الأوسط بِأَنَّهَا  بيئة جاذبة لفيروس كورونا؛ وذلك لِكونها  مكتظة بالمحتجزين، ويتفشى بها تلوث الطعام ومياه الشرب، ولا تنفذ بداخلها إجراءات التعقيم.

 

ورأت الصحيفة أَنَّ وصول فيروس كورونا المستجد إلى سجون دول الشرق الأوسط، سيؤدي حَتْمًا إلى وفاة المسجونين.

 

على سبيل المثال، في سوريا، يقبع ما لا يقل عن 90 ألف مُعَارض  للنظام في سجون الرئيس بشار الأسد، الذي قد يستغل وباء كورونا لقتل المزيد من معارضيه، ثم يَدَّعِي  بِأَنَّهُمْ  قد ماتوا بسبب الفيروس المستجد. وفقًا للصحيفة.

 

وقد وصف مُؤَخَّرًا  مفوض الأمم المتحدة وضع المساجين في سوريا بأنّه مُقْلِق للغاية، ودعا بالإفراج عن أعداد كافية من السجناء، وإلا ستتفشي العدوى بينهم بسرعة.

 

وطالب نشطاء حقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن المحتجزين بسبب وصول وباء كورونا بالفعل إلى بعض السجون في دول الشرق الأوسط مثل إيران.

 

 وبحسب الصحيفة الألمانية، ثار السجناء الإيرانيين بسبب إصابة بعضهم بالفيروس المستجد، لكن حرس السجون قابلهم بوابل من الرصاص، مما أسفرعن مقتل عشرات منهم، وفرار آخرين.

 

وتقبع ناشطة حقوق الإنسان نسرين سوتوده، في سجن إيفين بالعاصمة طهران، الذي ظهرت به حالات مصابة بفيروس كورونا، بحسب صحيفة زوددويتشه.

 

وأشار تقرير الصحيفة أَنَّ  سجون دول الشرق الأوسط مكتظة بعشرات الآلاف من الناشطين والمعارضين السياسيين والنقابيين، وأيضًا رواد مواقع التواصل الإجتماعي الناقدين لآداء حكومات هذه الدول.

 

وفي إيران وحدها يقبع حوالي 220 ألف سجين داخل الزنازين، وفقًا للصحيفة.

 

وأضافت الصحيفة أنّ العدوى الجماعية يمكن أن تحدث في دول أخرى غير إيران، وخاصة المكتظة بالسكان مثل مصر أو العراق أو سوريا.

 

ولفتت إلى أَنَّ  هناك أرقامًا إصابات غير مبلغ عنها بشكل رسمي في هذه الدول وقد تكون مرتفعة للغاية.

 

 

 

رابط النص الأصلي

 

اعلان