«لوعطلنا المدارس شهرا نعوضها نهاية العام»..

تعليق الدراسة في مصر.. جدل دائر بين أولياء الأمور ووزير التعليم

كتب: أحمد الشاعر

فى: أخبار مصر

11:40 10 مارس 2020

لم تخل مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة من الجدل حول تأجيل الدراسة، كإجراء احترازي في سبيل مواجهة فيروس كورونا.

 

صفحات الأمهات وأولياء الأمور على فيس بوك طالبت الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم باتخاذ قرار تأجيل الدراسة خوفا على أبنائهم من العدوى.

 

ووفقا لآخر إحصاء رسمي فإن عدد الإصابات بفيروس كورونا في مصر وصل لـ 59 حالة وفقا لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.

 

وزير التعليم، لم يجد سبيلا أمامه سوى نفي شائعات تأجيل الدراسة مؤكدا أن الحكومة لن تقدم على أي قرار من هذا القبيل الآن.

 

وقال في تصريحات تليفزيونية إن الدولة ستتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب ، بمشورة جماعية من كل أجهزة الدولة.

 

 

وشدد قائلا: "إذا اضطرت الدولة في أي وقت لتعليق الدراسة في المدارس بشكل رسمي مثلما يطالب المصريون الآن، فإنه لا يعني منح الطلاب إجازة باقي العام الدراسي الحالي، معلقا: "ماحدش هاينجح ويطلع للسنة الجاية غير لما ياخد جرعته كاملة من المناهج ولن ينجح احد بدون استكمال متطلبات النجاح".

 

وأكد «شوقي» أنه إذا تم منح طلاب المدارس إجازة خلال تلك الفترة بسبب فيروس كورونا، فإنه سيتم تعويضها في نهاية العام: «لو عطلنا الدراسة شهرا سيتم تأجيل انتهاء العام الدراسي شهرا آخر».

 

كانت منظمة الصحة العالمية قد طالبت الدول التى سجلت فيها إصابات بفيروس كورونا المستجد، إيقاف الدراسة وتعليق الفعاليات، وذلك للحد من تفشي الفيروس ومنع انتشاره.

 

 

كما أكدت منظمة الصحة العالمية، على مواصلة دعمها للدول التي تعاني من انتشار فيروس كورونا المستجد  "كوفيد - 19"، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقدته المنظمة، فى ظل انتشار فيروس كورونا المتجدد فى العديد من دول العالم.

 

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء قد أصدر قرارا، اليوم الأثنين، بتعليق جميع الفعاليات التى تتضمن أي تجمعات كبيرة من المواطنين، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة لمنع تفشي فيروس كورونا في البلاد.

 

كما قرّر مدبولي، بحسب بيان المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء، اليوم الاثنين، تعليق أي فعاليات تتضمن انتقال المواطنين بين المحافظات بتجمعات كبيرة، لحين إشعار آخر، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الحكومة لمواجهة فيروس "كورونا المستجد"، وسوف تتولى الجهات المعنية تنفيذ هذا القرار.

 

وفيما يتعلق بتعليق الدراسة كان المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، قد صرح بأنه ليس هناك تعطيل للدراسة أو تقديم لمواعيد الامتحانات بالمدارس والجامعات كإجراء احترازي للتعامل مع الفيروس، ولا توجد أي حالات إصابة بالفيروس، أو اشتباه فى الإصابة بالفيروس بين تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات.

 

ترك مسافة متر بين الطلاب

 

أثارت تعليمات وزارة التعليم بشأن كورونا، سخرية بين أولياء الأمور والطلاب، لا سيما أن الوزارة طلبت ترك مسافة متر بين كل طالب وزميله وهو شيء مستحيل بالنظر إلى الكثافات الطلابية في الفصول التي قد تصل إلى 80 طالبا في الفصل الواحد.

 

أصدرت 5 تعليمات جديدة لمختلف الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية، للوقاية من انتشار الفيروسات -خاصة فيروس كورونا – بالمدارس ، منها الحفاظ على مسافة متر بين كل طالب وآخر ، وخفض مظاهر التجمعات للطلاب.

 

 

وأكدت الوزارة على ضرورة تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من أمراض الجهاز التنفسي لدى الطلاب ، وتمكين كافة الطلاب بجميع المراحل الدراسية بغسل الأيدي طوال فترة اليوم الدراسي بالماء والصابون- باعتبارها من أهم سبل منع العدوى بفيروس كورونا .

 

وأضافت الوزارة أن على المدارس متابعة الطلاب الوافدين من خارج مصر بصفة مستمرة ، وتقليل تجمعات الطلاب بالمبنى المدرسي والحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد.

 

وأخيرا شددت الوزارة على ضرورة توجيه الطلاب باستخدام المناديل الورقية عند العطس.

صدام مع أولياء الأمور

 

طالب عدد من أولياء الأمور، الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، بتعليق الدراسة، بسبب استمرار تفشي مرض كورونا في مصر، والإعلان عن إصابة 55 حالة حتى الآن، حسبما ذكرت وزارة الصحة.

 

وأكد أولياء الأمور أن أبناءهم أغلى من التعليم، مؤكدين على ضرورة تعطيل الدراسة، أو تخفيف المناهج الدراسية، وأن هذا الأمر بمثابة أمن قومي.

 

كما ذكر آخرون أن الكويت علقت الدراسة بعد اكتشاف 30 حالة، وكذلك الأمر في الإمارات في السعودية، رغم أن عدد الحالات المصابة بالفيروس في هذه الدول لم تصل إلى 55 حالة كما في مصر.

 

اقرأ مزيد من التفاصيل على الرابط التالي:

 

«أولادنا أغلى من التعليم»| مطالب بتعطيل الدراسة.. والوزارة: «لا توجد نية»

اعلان