شبيجل: هكذا يتخفى فيروس كورونا من الجهاز المناعي

كتب: احمد عبد الحميد

فى: منوعات

18:07 25 يوليو 2020

إذا اخترق جين غريب خلايا جسم الإنسان، فإن هذه الخلايا تدمر عادة هذا التركيب الجيني، لكن فيروس كورونا المستجد وجد طريقة أخرى للتحايل على الاستجابة المناعية.

 

وردت هذه الكلمات في تقرير مجلة شبيجل الألمانية حول الطريقة التي يتوغل بها فيروس كورونا جسم الإنسان.

 

 ونوه التقرير بأن الفيروس المستجد يتكاثر من خلال استيلاءه على خلايا الجسم ثم التسلل إليها بتركيبه الجيني.

 

واستنادًا إلى التركيب الجيني الغريب لفيروس كورونا، تنتج خلايا الجسم نسخ من الفيروس، وبدون هذه الآلية، يموت الفيروس المستجد.

 

وأشارت المجلة الألمانية إلى قيام باحثين من جامعة تكساس بفك تشفير البنية الثلاثية الأبعاد لإنزيم الفيروس، والذين أثبتوا أن العامل الممرض يستطيع الإفلات من الجهاز المناعي عندما يدخل خلايا الجسم.

 

ويأمل العلماء أن تساعدهم بعض النتائج الجديدة في العثور على أدوية فعالة ضد الفيروس.

 

ويسمى الإنزيم قيد البحث " nsp16 " وهو يمكّن الفيروس من استخدام مصانع البروتين في الخلايا البشرية، وللقيام بذلك، يراكم جزيئات على الجينوم الفيروسي المتسلل.

 

ويوهم هذا الإنزيم خلايا الجسم، بحيث يجعلها تعتقد أن الحمض النووي الريبوزي  مادة بشرية، ويمكن القول إن هذا الإنزيم يعطي الجينوم عباءة التخفي، وفقًا لشبيجل.

 

وأوضحت المجلة: "عبر هذا التمويه، تتم معالجة التركيب الجيني للفيروس في مصانع البروتين في خلايا الجسم، ويتم إنشاء مكونات الفيروس"، وبعبارة أخرى، تضاعف خلية الجسم العامل الممرض دون أن تدرك ذلك.

 

ولفتت مجلة دير شبيجل إلى أنه حال تعرفت الخلية على  المواد الجينية الغريبة للفيروس،  فإنها ستقضي عليها قبل إنشاء مكونات الفيروس.

 

وكتبت جامعة تكساس: "باستخدام كود، يمكن للفيروس دخول مباني آمنة دون انطلاق إنذار، فهو لديه كود لاختراق خلايا الجسم دون عوائق."

 

الأدوية يمكن أن تمنع التمويه

 

ويعمل العلماء الآن على إزالة كود الفيروس، ويقول مدير الدراسة يوجيش جوبتا: "يستهدف عملنا تطوير الأدوية المضادة للفيروس التاجي، ونحاول العثورعلى مواد تمنع الإنزيم nsp16 الذي يعطى الجينوم الفيروسي خاصية التخفي".

 

وباستخدام النموذج ثلاثي الأبعاد الجديد للإنزيم، رشح الباحثون بالفعل مادة  فعالة وهي الأدينوزين، التي تم استخدامها في الطب لبعض الوقت، على سبيل المثال لتشخيص عدم انتظام ضربات القلب.

 

ومع ذلك، ما إذا كانت مادة الأدينوزين يمكنها بالفعل حظر الإنزيم nsp16 يجب أولاً فحصها بشكل عميق في المختبر، وإذا لزم الأمر  في وقت لاحق على المرضى.

 

وتابع التقرير: "إذا تم العثور بالفعل على مادة تقتل الإنزيم ، يمكن لنظام المناعة التعامل مع العامل الممرض قبل أن يتمكن من إصابة الخلايا".

 

رابط النص الأصلي

 

اعلان