رأي الدين في إلغاء صلاة الجمعة بسبب كورونا

كتب: فادي الصاوي

فى: أخبار مصر

22:25 07 مارس 2020

أعرب عدد كبير من المواطنين، عن تخوفهم الشديد من التجمعات بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا فى مصر، فطالب البعض بتعطيل الدراسة فى المدارس والجامعات، فيما بحث آخرون عن رخصة شرعية لإلغاء صلوات الجمعة والجماعة اقتداءً بما قامت به بعض الدول الإسلامية الأخرى كإيران والعراق، وفى المقابل أكد علماء الدين الإسلامي أن منع هذه الشعائر لا يختاج إلى فتوى بل إلى رأي أهل الطب والاختصاص.

 

البداية مع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الذى أشار فى تصريح له اليوم السبت، إلى أنه في حالة انتشار أي وباء يمثل خطرا على البشرية، فيجب اتخاذ ما يلزم لحماية الإنسان ومنها منع التجمعات بما في ذلك صلاة الجمعة، بشرط أن يخرج أهل العلم من وزارة الصحة المصرية ويطلبوا المنع.

 

ويرى وزير الأوقاف أنه لا حاجة فى الوقت الراهن لإلغاء صلاة الجمعة، وذكر أنه إذا رات الدولة المصرية خطرا فإنها تحظر جميع التجمعات بما فيها الجامعات والمدارس ومباريات كرة القدم والمؤتمرات، والجمعة واحدة من تلك التجمعات.

 

وافقه الرأى أسامة الحديدي مدير مركز الفتاوى العالمي بالأزهر، الذى أوضح أن منع صلاة الجمعة بسبب فيروس كورونا مسألة لا ينفرد بها عالم الدين،لأنها من الأمور التي ترتبط بالطب، موضحا أنه لو قال أهل الطب بمنع الصلاة فإن الفتوى الشرعية ستمتثل لرأيهم حفاظا على النفس البشرية وأرواح المواطنين.

 

ووفقا لتصريح الحديدي، يتعاون الأزهر الشريف مع وزارة الصحة للتعرف على آخر تطورات فيروس كورونا المستجد، كما يعقد مركز الأزهر العالمى للفتوى لقاءات مع أطباء لتوضيح ما يتعلق بالمرض حتى يتمكن المفتى من الإفتاء فى هذه المسألة.

 

وطالب مدير مركز الأزهر للفتوى ، كل من يصاب بفيروس كورونا المستجد، بالابتعاد عن الناس والامتثال لتعليمات الأطباء، موضحا أن أداء المصاب بهذا الفيروس لصلاة الجماعة حرام شرعا لأنه بذلك سيلحق الأذى بغيره من المصلين ويصيبهم بالعدوى.

 

وذهب إلى الرأي ذاته، الشيخ السيد سليمان، وأكد أنه لا يجوز للشخص المصاب بفيروس كورونا أو غير من الأمراض المعدية أن يختلط بالناس حتى لا ينقل العدوى إليهم، لافتا إلى أن صلاة الجماعة والجمعة تسقط عنه، إما إذا أخبره الأطباء بإصابته بهذا الوباء وذهب إلى المسجد أو غيره من التجمعات العامة فإنه يأثم على هذا الفعل.

 

وكانت وزارة الصحة كشف فى وقت سابق اليوم السبت، عن ارتفاع حالات كورونا فى مصر إلى 48 حالة، منهم 45 حالة بينهم 19 أجنبيًا، تم اكتشافها على متن باخرة سياحية فى محافظة الأقصر كان على متنها 171 شخصًا، منهم 101 أجنبي، و70 مصريًا.

 

أما الحالات المتبقية فهى لمواطن مصرى يبلغ من العمر 44 عامًا عائد من دولة صربيا مرورًا بفرنسا "ترانزيت" لمدة 12 ساعة، تم نقله إلى مستشفى العزل المخصص لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، إلى جانب تطبيق كافة الإجراءات الوقائية للمخالطين له.

 

وهناك حالة لشخص أجنبي كندى الجنسية يعمل بإحدى شركات البترول، تم الإعلان عنها يوم الأحد الماضى، وجرى عزله بمستشفى مخصص، لتلقى الرعاية الطبية، أما الحالة الأولى التى تم الإعلان عنها فى  البلاد، فكانت لشخص صيني وتلقى رعاية طبية فائقة، وتم إجراء تحليل الـ "pcr" له تحت إشراف كل من وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، عدة مرات متتالية آخرها بعد قضائه 14 يومًا داخل الحجر الصحى.

 

ونتيجة لزيادة أعداد المصابين خصصت وزارة الصحة، 26 مستشفى على مستوى الجمهورية لعزل حالات كورونا في مصر، بعد أن كان مستشفى النجيلة في محافظة مرسى مطروح هو المستشفى الوحيد المخصص لهذا الشأن.

 

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعدادتها بجميع منافذ البلاد (الجوية، البرية، البحرية)، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.

 

 

 

اعلان