شبيجل: كورونا قلب انتخابات أمريكا.. من استفاد من الأزمة؟

قالت مجلة شبيجل الألمانية، إن فيروس كورونا امتد أثره بالفعل إلى الانتخابات الأمريكية، حيث خلت التجمعات الانتخابية من الجمهور، وبذلك انقلبت الحملات الانتخابية رأسًا على عَقِب.

وأشارت شبيجل إلى أن المرشحين الديمقراطيين، جون بايدن وبرني ساندرز، استغلا أزمة كورونا لصالحهما في الانتخابات الأمريكية، وبعد تأكدهما من تفشي الوباء، سرعان ما قلبا الطاولة على الرئيس دونالد ترامب، وظهرا في الخطابات التلفزيونية وأمام الكاميرات  كمقاتلين للأزمات والأوبئة.

وبسبب  كورونا، اضطر جون بايدن، المرشح الرئاسي الديمقراطي مثل منافسه بيرني ساندرز،  إلى إلغاء ظهوره في أريزونا وإلينوي وفلوريدا وأوهايو، قبل إجراء الانتخابات التمهيدية المقبلة يوم الثلاثاء، مما يكشف عن عدم استعداد السياسة الأمريكية  لمواجهة الفيروس.

وبحسب  التقرير، وضح عدم الاستعداد الأمريكي لكورونا في حملة المرشح الديمقراطي بايدن، حيث تأخر البث المباشر لكلمته لمدة ساعة ونصف، وبسبب انقطاع البث وسوء الإتصال، تقطعت كلمات بايدن الترحابية ، وكانت إجاباته على أسئلة الناخبين مشوشه.

ورأت شبيجل أن أزمة كورونا لا تشل الحياة العامة في الولايات المتحدة فحسب،  بل أيضًا الحملة الانتخابية، حيث ألغى المرشحان الديمقراطيان بايدن وساندرز جميع المواعيد.

ووفقا للمجلة الألمانية، يعرض الفيروس السياسة الأمريكية لاختبارغير مسبوق، لأن ديمقراطية واشنطن في الانتخابات، التي تعتمد على التفاعل مع الناخبين والتجمعات والمصافحات وتقبيل الأطفال والتقاط صور السيلفي، باتت على المحك.

وتساءلت الصحيفة: كيف يمكن القيام بحملة  انتخابية إذا كانت المدن والولايات الأمريكية وربما الدولة بأكملها في الحجر الصحي؟

وكيف يمكن وضع استراتيجيات انتخابية في ظل عدم إبلاغ أحد في أمريكا ماذا سيحدث غدا فيما يخص تفشي كورونا؟

وكيف تقوم المنافسة الانتخابية في زمن كورونا، وبخاصة، أن جميع المرشحين تجاوزوا 70 عامًا ، أي ينتمون إلى المجموعة المعرضة لخطر الموت في حال إصابتهم بالفيروس المستجد؟

ولفت التقرير إلى إمكانية  تأجيل الانتخابات الرئاسية بعد إعلان ترامب حالة الطوارئ يوم الجمعة الماضي بسبب كورونا،  وبذلك قد يبقى في منصبه لفترة أطول، بيد أن هذا الأمر يتطلب موافقة أغلبية في الكونغرس.

رابط النص الأصلي