كورونا.. كيف تعمل المناعة على مكافحة الفيروس القاتل؟

كتب: أيمن الأمين

فى: منوعات

11:40 19 مارس 2020

مع تزايد حالات الهلع والرعب داخل بلدان العالم، ومع تأخر ظهور علاج أو لقاح واق ضد فيروس كورونا اللعين، لا يزال الأطباء والباحثون يراهنون على قدرة الجسد البشري على التصدي للمرض القاتل، عن طريق جهاز المناعة الذاتي لدى الإنسان.

 

هذا، وتوصلت دراسة أسترالية إلى الطريقة التي يعمل بها جهاز المناعة ضد كورونا، وخلصت أن الجهاز قادر على القضاء على الفيروس بالطريقة ذاتها التي يعمل بها لصد الإنفلونزا العادية.

 

فالباحثون في معهد بيتر دوهرتي للأمراض والمناعة في ملبورن، تمكنوا من تحديد أنواع معينة من خلايا المناعة، قادرة على مكافحة فيروس كورونا.

 

كما توصل الباحثون إلى اكتشاف الخلايا من خلال معالجة مريضة قدمت من ووهان الصينية إلى أستراليا، وكانت مصابة بالفيروس إصابة خفيفة إلى معتدلة.

 

 

ولاحظ الباحثون ظهور خلايا مناعية معينة في دمها، قبل تماثلها للشفاء بثلاثة أيام.

 

وتوصلت الدراسة إلى أن هذا النوع من الخلايا، يظهر أيضا عند المصابين بالإنفلونزا وفي نفس مرحلة المرض، مما يؤكد أن المصابين بفيروس كورونا، ممن لا يعانون أعراضا حادة، يتماثلون للشفاء بالطريقة نفسها التي يتماثل بها المصابون بالإنفلونزا العادية.

 

وبحسب خبراء فإن اكتشاف نوعية خلايا المناعة التي تظهر بعد الإصابة بفيروس كورونا، قد يساعد في تطوير لقاح ضده، وفي التعرف على مراحل تطور الفيروس، وهو اكتشاف وصفه خبراء بأنه اختراق علمي حقيقي.

 

وتتسابق كبرى شركات الأدوية حول العالم لصنع عقار قادر على قهر فيروس كورونا، الذي قضى على نحو 9 آلاف شخص وأصاب أكثر من 220 ألفا في أكثر من 120 دولة.

 

ويجري حاليا تطوير واختبار نحو 50 عقارا لمواجهة الفيروس الذي يعرف أيضا باسم "كوفيد 19".

ومؤخرا، قدم أطباء نصائح طبية، تلزم الأشخاص على إجراء فحوصات طبية في بعض الحالات، تحديدا عند ظهور أعراض فيروس كورونا القاتل.

 

 

وتبذل شتى دول العالم جهودا كبيرة من أجل احتواء فيروس كورونا المستجد، المعروف أيضا باسم "كوفيد-19" بوسائل عدة، وتقع الفحوص المخبرية في قلب هذه الجهود.

 

وهناك سببان رئيسيان يدعوان أي شخص لإجراء فحص فيروس كورونا: ظهور الأعراض عليه، ومخالطة أشخاص تبينت إصابتهم بالفيروس.

 

ومن أبرز أعراض فيروس كورونا، الإصابة بالحمى (ارتفاع درجة الحرارة)، والسعال الجاف وضيق التنفس.

 

ويستغرق الفحص بين 24-72 ساعة، ويسعى فيه العاملون في المختبر إلى فحص المادة الوراثية للفيروس في خلايا المريض لتأكيد إصابته.

 

 

وأثار وباء كورونا اللعين العالم بحالة رعب وهلع، نتيجة تفشي الفيروس القاتل بشكل كبير في غالبية مدن العالم، ويثير الفيروس الهلع مرة أخرى بعد الحديث عن إصابة مريض بالفيروس مرة ثانية.

 

وظهر الوباء لأول مرة في مدينة ووهان الصينية قبل 3 أشهر، ومنذ ذلك التوقيت لا يزال ينتشر في غالبية البلدان.

 

وقبل أيام أعلنت بكين أنها قضت على "كورونا" في بؤرة انتشاره داخل المدينة الصينية.

 

وقبل أسبوع، صنفت منظمة الصحة العالمية كورونا "جائحة"، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعا من "الوباء العالمي"، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة.

 

وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها ووقف الرحلات الجوية وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات بما فيها صلوات الجماعة.

 

 

 

اعلان