الجارديان: في أوغندا.. الرئيس موسيفيني يستغل كورونا لقمع الحريات

كتب: إسلام محمد

فى: صحافة أجنبية

13:17 29 مارس 2020

حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، من أن رئيس أوغندا يوري موسيفيني استغل المخاوف من فيروس كورونا، وشدد إجراءات قمع الحريات.

 

وقالت الصحيفة، بعد وصول فيروس كورونا إلى القارة السمراء تحركت الحكومة بسرعة لإغلاق المدارس والجامعات، وأصبحت الإجراءات أكثر صرامة، مع إغلاق حدود وحجر إلزامي، وحظر النقل العام.

 

وأضافت الصحيفة، أن أشد منتقدي الرئيس يوويري موسيفيني، الذي في السلطة منذ 34 عامًا، يوافقون على أن هذه الإجراءات ضرورية، إلا أنهم يخشون من أن الحكومة قد تستخدم الفيروس كفرصة لقمع الحريات السياسية مرة واحدة، وإلى الأبد.

 

وتابعت، أن العالم الحر يعاني من القيود التي فرضت عليه، ولكنها في أوغندا شيئء عادي.

 

ونقلت الصحيفة عن مايكل أبونيكا، محامي المصلحة العامة وخبير الحوكمة قوله:" إن مجرد صدفة قرار المحكمة بالسماح بالتجمعات يأتي في وقت لا نستطيع فيه ممارسة حرية التعبير، ولكن لا يمكننا تجاهل الرمزية الكامنة، ويقدم الفيروس فرصًا للحكومة لتعزيز قبضتها".

 

ويعيش أكثر من 21٪ من الأوغنديين في فقر، وقد يصبح 60٪ منهم على الأقل فقراء في مواجهة الكوارث، وحذرت الأمم المتحدة بالفعل من الأثر الاقتصادي المدمر لفيروس كورونا على إفريقيا، حيث ما يعادل 24 مليار جنيه استرليني، الناتج المحلي الإجمالي لأوغندا العام الماضي، فقد بالفعل بسبب الوباء.

 

ونقلت الصحيفة عن بريما كواجالا، محامية حقوقية ومؤسس مبادرة "بروبونو" النسائية قولها: " لا أحد يفكر في ما سيحدث للمرأة التي لم تعد قادرة على بيع حلوياتها، أو الذهاب من منزل إلى منزل لتصفيف شعر الناس، ومن يفكر في المرأة المصابة بفيروس نقص المناعة الأيدز التي لا تستطيع الحصول على دوائها؟.

 

تتساءل أيضا كيف سيبعد 10 أشخاص ينامون في كوخ واحد عن بعض؛ كيف ستتعامل النساء مع وجود الرجال السيئين طوال الوقت؛ كيف سيعيش اللاجئون الذين يعيشون معا بشكل وثيق، والرعاة الذين لا يعرفون حياة أخرى غير الانتقال من مكان لآخر مع حيواناتهم.

 

تم انتقاد موسيفيني وعائلته بسبب انفصالهم عن واقع الأوغنديين العاديين، سواء كانوا يطلبون من الآباء الذين بالكاد يستطيعون شراء الطعام لأطفالهم شراء قوارير الطعام، أو تأجيل وسائل النقل العام والأعمال التجارية دون إعطاء بدائل، أو الضغط من أجل الابتعاد الاجتماعي دون معالجة مسألة المنازل المزدحمة في القرى.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد مرور الأزمة، يجب أن تكون هناك محادثات صريحة حول حالة الرعاية الصحية والبلد، مع هذا الفيروس، فإن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا هم الأكثر تهديدًا.

 

الرابط الأصلي

اعلان