لماذا يتفشى فيروس كورونا بين اليهود المتطرفين؟ إيكونوميست تجيب

كتب: إسلام محمد

فى: صحافة أجنبية

12:58 05 أبريل 2020

كان هذا هو الأسبوع الذي فاز فيه بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل أخيرًا، وبعد ثلاثة انتخابات غير حاسمة في غضون عام، أقنع منافسه بيني جانتس، بالانضمام إليه في الحكومة.

 

لكن انتشار فيروس كورونا، أدخل نتنياهو في العزل بعد إصابة أحد المساعدين، وكان اختباره سلبيا وترك الحجر الصحي، لكنه عاد إلى العزلة بعدما أصيب وزير الصحة بالفيروس، وكلا من المساعد والوزير هم من اليهود الأرثوذكس المتطرفين، حيث تفشي المرض بين زملائهم.

 

الأمر الذي دفع البعض للتساؤل لماذا يتفشي الفيروس بين اليهود المتطرفين، مجلة "إيكونوميست" البريطانية، سعت للأجابة، مشيرة إلى المدارس المفتوحة، والتجمعات الدينية في الصلاة كانت وراء ذلك.

 

وقالت المجلة: إن مدينة بني براك المتشددة، لديها ثاني أكبر إصابات في إسرائيل رغم كونها تاسع أكبر مدينة، وتعاني الأحياء المتشددة في القدس من إصابات أكثر من تلك المجاورة، مما يؤكد كيف ينتشر الفيروس بسرعة أكبر بين هذا المجتمع، الذي يمثل حوالي 12٪ من السكان.

 

ولأسابيع بعدما بدأ معظم الإسرائيليين في الابتعاد الاجتماعي، استمرت الحياة كالمعتاد في المجتمعات الأرثوذكسية المتطرفة، التي تحتفظ بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي، ولم تتوقف دراسة التوراة والتلمود في المدارس الأرثوذكسية المتطرفة رغم إغلاق بقية نظام التعليم الإسرائيلي .

 

واستمرت الصلوات في المعابد اليهودية المزدحمة رغم البيانات التي تبين أنها مراكز العدوى، فقط في نهاية مارس، قام الحاخامات الأرثوذكس المتطرفون، الذين قالوا في البداية بأن "التوراة تحمي وتحفظ"، أوقفوا أتباعهم عن الصلاة في الأماكن العامة.

 

عوامل أخرى جعلت الأمور أسوأ، على سبيل المثال، يمنع حاخاماتهم أتباعم من امتلاك أجهزة التلفزيون والراديو، يمكنهم شراء الهواتف المحمولة، ولكن يتم حظرها من الوصول إلى تطبيقات الإنترنت والرسائل.

 

وهذا يعني أن معلومات الصحة العامة كانت بطيئة في الوصول، وفشل كثيرون في تلقي رسائل نصية مرسلة من الحكومة تحذرهم من الفيروس، ولم يكن من الصعب على المصاب نشر المرض، ويميل الأرثوذكس المتطرفون إلى امتلاك عائلات كبيرة وغالبًا ما يعيشون في أحياء ضيقة، وبني براك هي المدينة الأكثر ازدحامًا في إسرائيل، حيث يبلغ عدد سكانها 27 ألف نسمة.

 

الرابط الأصلي

اعلان