توماس فريدمان يفضح خطيئة ترامب الكبرى في أزمة كورونا

في مقاله الشهير بصحيفة نيويورك تايمز، فتح الكاتب البارز توماس فريدمان النار على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فاضحًا خطاياه في مواجهة جائحة كورونا.

 

 

وجاء المقال بعنوان "هل يحاول ترامب نشر كوفيد 19؟ هل يبدأ يوميًا بالتساؤل عن ماهية نصيحة الخبراء القادمة التي سيضرب بها عرض الحائط؟"

 

وأضاف: "عندما يتم كتابة التوثيق الكامل لأزمة فيروس كورونا في الولايات المتحدة ربما سيحتج المؤرخون على أن خطيئة ترامب الكبرى تتمثل بإخفاقه في تنفيذ سبل لمكافحة الفيروس في أوائل 2020 إذ لم تكن هناك آنذاك إستراتيجية دامغة لمناهضته".

 

واستدرك فريدمان: "لكنهم بدلًا من ذلك سيشيرون إلى ما فشل فيه ترامب في يونيو 2020 رغم أن الاستراتيجية السليمة لمجابهة كورونا أصبحت واضحة ومبرهنة وسهلة نسبيا".

 

وفسر ذلك قائلا: "نعرف أن البلدان التي يرتدي سكانها كمامات خارج المنازل استطاعت أن تقلص بشكل حاد حالات كورونا وكذلك هؤلاء الذين يطبقون التباعد الاجتماعي ويتجنبون التجمعات الكبيرة والطقوس الدينية الجماعية والملاهي الليلية وأماكن العمل لا سيما وأن الفيروس سريع الانتشار والعدوى".

 

ولفت فريدمان إلى تصريحات الدكتور أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، وعضو فريق عمل البيت الأبيض لفيروس كورونا، والذي أكد أن الالتزام بالخطوات الثلاثة المذكورة بالإضافة إلى إجراء اختبارات الفيروس وتعقب سلاسل العدوى من شأنه أن يخمد ما يبدو أنه موجة صعود ثانية لكورونا ويقلص عدد الأشخاص الذين ينبغي نقلهم إلى المستشفى في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع لقاحا منتظرا لمقاومته".

 

وواصل الكاتب الحائز على عدة جوائز دولية في مجال الصحافة: "ورغم ذلك لدينا رئيس بدلا من أن يرتدي كمامة، يرفض فعل ذلك ليتحدى الليبراليين".

 

وانتقد المقال إجبار ترامب طلاب "ويست بوينت" العسكرييين على الذهاب والخضوع للعزل لمدة أسبوعين لمجرد رغبته في التقاط صورة مع الخريجين.

 

ووفقا لفريدمان، فإن الرئيس الأمريكي يخطط لإقامة حشد انتخابي حافل في تولسا بولاية أوكلاهوما.

 

كما يغدق الرئيس الأمريكي الثناء على حكام الولايات الذي فتحوا الحانات والمطاعم مبكرا.

 

ووصف توماس فريدمان هذه الممارسات بالشيطانية وكأن ترامب يستيقظ كل صباح ليتساءل عن النصيحة التالية التي سيدهسها.

 

وأشار المقال إلى أن ترامب فشل منذ البداية في وضع إستراتيجية مستدامه تثمن إنقاذ الأرواح بدعوى الحفاظ على الاقتصاد فكانت النتيجة زيادة عدد العاطلين بالولايات المتحدة إلى رقم قياسي يناهز  40 مليون.

 

ورغم ذلك، يريد ترامب أن يعود الأمريكيين إلى أعمالهم الآن ويرغب في صعود البورصة الآن دون أن يطلب من الشعب الالتزام بإجراءات الوقاية اللازمة.

 

رابط النص الأصلي