كورونا يسرح 600 ألف بريطاني.. وتجربة لقاح ثمنه 3 جنيهات

كتب: عمر مصطفى

فى: العرب والعالم

16:01 16 يونيو 2020

 

أفادت بيانات بريطانية رسمية، اليوم الثلاثاء، أن عدد الأشخاص على قوائم أجور الشركات البريطانية هبط بأكثر من 600 ألف في أبريل ومايو الماضيين، إذ أضر الإغلاق الناجم عن فيروس كورونا بسوق العمل، في حين تقلصت فرص العمل بأعلى وتيرة على الإطلاق.

 

وأشارت وكالة رويترز إلى أنه على غير المتوقع، استقر معدل البطالة عند 3.9 بالمئة على مدار ثلاثة أشهر حتى أبريل الماضي، لكن ذلك يعود بشكل كبير إلى برنامج الحكومة للاحتفاظ بالوظائف، وزيادة عدد الأشخاص غير المصنفين كعاطلين، إذ لم يكن بمقدورهم البحث عن عمل في ظل الإغلاق.

 

وشهدت نفس الفترة نزولا غير مسبوق في الناتج الاقتصادي البريطاني بشكل عام، فيما أعلن الكثير من الشركات، ومن بينها شركات صناعة السيارات وشركات الطيران، عن تسريح دائم لعاملين.

 

وأظهرت أرقام من واقع البيانات الضريبية أن عدد الأشخاص على قوائم الشركات تراجع بمقدار 612 ألف في أبريل ومايو، غير أن وتيرة التراجع تباطأت الشهر الماضي.

 

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن ذلك قلص عدد العاملين الذين يتلقون أجورا 2.1 بالمائة بالمقارنة مع مارس، وتقلصت فرص العمل بأسرع وتيرة منذ أن بدأ المكتب حسابها في 2001، إذ انخفضت بمقدار 342 ألفا إلى 476 ألف فرصة عمل.

 

كما أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية أن مقياسا لعدد من يطلبون إعانة بطالة في بريطانيا قفز في أبريل الماضي إلى أعلى مستوى منذ 1996، في ظل إجراءات العزل العام المفروضة بسبب فيروس كورونا المستجد.

 

وقال المكتب إن 856 ألف شخص قدموا طلبات إعانة بطالة، وهي أكبر زيادة شهرية على الإطلاق، ليرتفع عدد من يتلقون إعانة بطالة إلى 2.097 مليون شخص، بزيادة قدرها 69%.

 

وساهم برنامج تقوم من خلاله الحكومة بسداد 80% من أجور العمال المسرحين مؤقتا، في تقليل معدل البطالة، حيث أن المنضمين للبرنامج لا يجري حسابهم في أرقام البطالة الإجمالية.

 

وفي سياق متصل، أعلنت جامعة إمبريال كوليدج البريطانية أنها ستبدأ المرحلة الأولى للتجارب البشرية على لقاح فيروس كورونا خلال الأيام القادم.

ويعتبر هذا هو اللقاح الثاني الذي يتم اختباره في بريطانيا، بعد لقاح أكسفورد الذي تتوقع الحكومة أن يكون جاهزاً بحلول شهر سبتمبر القادم.

 

ومن المتوقع أن يكلف هذا اللقاح نحو 3 جنيهات إسترلينية فقط في حال نجاحه وطرحه في السوق، كما أكد العلماء أن المرحلة الأولى من التجارب ستختبر ما إذا كان اللقاح آمنا أم لا؟، وسيتم اختباره على 120 شخصا وفقا موقع قناة "الحرة الأمريكية".

 

 وقال البروفيسور روبن شاتوك، المسؤول عن تطوير اللقاح، إن الفريق يريد جعله رخيصًا قدر الإمكان حتى يصل إلى أكبر قدر من البريطانيين، مشيراً إلى أن الفريق يمتلك ما يكفي من المال لإنتاج اللقاح لجميع العاملين في المؤسسات الصحية ودور الرعاية الاجتماعية والمرضى.

 

وقال شاتوك لصحيفة "التايمز": "لدينا بالفعل أموال من الحكومة لتوفير 5 ملايين جرعة، تغطي 2.5 مليون شخص، وهذا يكفي لهيئة خدمات الصحة الوطنية بأكملها ولعمال الرعاية المنزلية، ولكن لدينا أيضاً القدرة، إذا طُلب منا ذلك، على إنتاج لقاح كافٍ لجميع السكان البالغين في المملكة المتحدة".

 

وأضاف أن الجامعة سوف تتنازل عن سعر اللقاح للمملكة المتحدة والبلدان الفقيرة، وستتقاضى فقط أسعارا زهيدة للحفاظ على عمل المؤسسة، وتسريع التوزيع العالمي ودعم البحث الجديد، وأن التكنولوجيا المستخدمة في صنع لقاح إمبريال كوليدج لندن تجعل من السهل زيادة الإنتاج بسرعة.

 

وفي حالة نجاح التجربة هذا الأسبوع، تبدأ المرحلة الثانية التي تضم 6 آلاف شخص في وقت لاحق. لكن البروفيسور شاتوك قال إن اللقاح لن يكون متاحاً حتى عام 2021 على الأقل حتى إذا سار كل شيء وفقاً للخطة.

 

ووصل عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في بريطانيا إلى 298 ألفا و315 حالة، بحسب بيانات جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية ووكالة "بلومبرج" للأنباء. ووفقا للبيانات، وصل عدد وفيات الفيروس إلى 41821 حالة.

اعلان