الرقود بالمثوى الأخير.. كيف يدفن موتى كورونا من المسلمين في بريطانيا؟

كتب: أيمن الأمين

فى: العرب والعالم

11:48 14 أبريل 2020

كل يوم تزداد الأوضاع الإنسانية سوءا، تحديدا مع عجز سكان الأرض عن إيجاد لقاحات نهائية للقضاء على فيروس كورونا المميت والذي أودى بحياة مئات الآلاف من البشر.

 

فمع تزايد أعداد الوفيات من جراء مرض "كوفيد 19" الناجم عن فيروس كورونا المستجد، أعلنت السلطات البريطانية إنشاء مقبرة لدفن ضحايا الوباء الخبيث من المسلمين.

 

ووفقا لصحيفة "صن" البريطانية، فإن المدافن الجماعية الجديدة تم حفرها في مقبرة "كامينال بارك" في تشيزلهيرست، جنوب شرقي لندن.

 

 

هذا، وقال مشرفون على إجراءات الدفن، إنه يوجد نحو 50 ضحية من المسلمين، تنتظر الرقود في المثوى الأخير.

 

وتم إنشاء حفر على شكل خنادق مستطيلة على عجل، لدفن الضحايا بأقرب وقت وفقا للشريعة الإسلامية.

 

وفي السياق، أوضح مسؤولون محليون أن تجهيز القبر يحتاج 24 ساعة، حيث يستغرق حفر المدفن الواحد وتجهيزه حوالي نصف يوم، باستخدام حفار آلي، وبعمق 1.5 متر.

 

 

ويتم حفر القبور، المعروفة باسم "قبور الصفوف"، في مقبرة المسلمين في"الحدائق الخالدة" بمنطقة "كامينال بارك" التي تم تخصيص جزء منها لمسلمي بريطانيا، وعددهم نحو 3.1 مليون شخص.

 

وقال أحد المسؤولين في المقبرة، ويدعى ريتشارد جومرسال: "ستقام الجنازات بتتابع سريع ووفقا للشريعة الإسلامية".

 

 

وكانت صحيفة "ديلي ميل" قد ذكرت في وقت سابق، أنه جرى تأخير دفن العديد من ضحايا المسلمين لنحو أسبوعين، بسبب الأزمة التي خلفها انتشار جائحة فيروس كورونا في البلاد.

 

وسجلت المملكة المتحدة 11329 حالة وفاة في المستشفيات في أنحاء البلاد، بسبب فيروس كورونا، وفقا لما جاء في بيان وزارة الصحة الاثنين.

 

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر بؤرة للفيروس القاتل في العالم، تليها الدول الأوروبية وعلى رأسها إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا.

 

 

تجدر الإشارة إلى أن الفيروس الغامض "كورونا"ظهر في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.

 

وتتخذ الدول المتضررة من الفيروس التاجي المزيد من التدابير للحد من انتشار المرض وحث الناس على البقاء في منازلهم ليكونوا آمنين وكذلك تخفيف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية وسط الأزمة.

 

وتعد جائحة "كورونا" عائلة من الفيروسات القاتلة التي أرهقت سكان الأرض على مدار أشهر.

 

وتعيش غالبية مدن وعواصم العالم حالة رعب وذعر نتيجة الانتشار المخيف الذي سببه فيروس كورونا (كوفيد 19) القاتل.

اعلان