دراسة: مرضى كورونا قد يفقدون الشم والتذوق إلى الأبد

كتب: أدهم محمد

فى: منوعات

13:02 07 يونيو 2020

يعد فقدان حساستي الشم والتذوق أحد أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى جانب الحمى والسعال وضيق التنفس، وهي الأعراض التي يفترض زوالها مع تعافي المريض.

 

إلا أن دراسة نشرت مؤخرا في صحيفة وول ستريت جورنال، قالت إن هناك مرضى تعافوا بالفعل من كورونا وتأثيراته المختلفة، دون أن تعود إليهم حاستي التذوق والشم.

 

وقالت الدراسة التي نشرتها أيضا القناة "12" العبرية إن الكثير من آثار كورونا على جسم الإنسان، بما في ذلك على المدى الطويل، ما زالت غير معروفة.

 

وبحسب الدراسة، اكتشف باحثون أن فقدان التذوق والشم لم يتحسن لدى جزء من المرضى، حتى بعد اختفاء كل الأعراض الأخرى وتماثلهم تماما للشفاء.

 

وأضافت:"يقول أطباء إنه من المحتمل ألا يحظى جزء من المتعافين بالتذوق والشم مرة أخرى في المستقبل".

 

وكانت دراسة نشرت نهاية شهر أبريل في أوروبا اكتشفت أنه من بين 417 مريض بكورونا، سواء في حالة بسيطة أو حرجة هناك 88% قالوا إنهم فقدوا حاستي الشم والتذوق.

 

وبحسب المعطيات، فإن غالبية هؤلاء المرضى لم يتمكنوا من الشم أو التذوق بعد اختفاء الأعراض الأخرى للفيروس.

 

مع ذلك وبحسب الدراسة الجديدة فإن ربع المرضى قالوا إنهم بدأوا في التذوق والشم مجددا بعد مرور أسبوعين على تعافيهم وزوال الأعراض الأخرى.

 

ووجدت الدراسة أيضاً ان النساء اللاتي أصيبوا بكورونا، فقدوا- بنسب أعلى مقارنة بالرجال- حاستي التذوق والشم.

 

مع ذلك، أوضح الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات والفحوصات على مزيد من المرضى، لتحديد المدة التي يفقد فيها المتعافون حواسهم.

 

كما تجرى دراسة تأثير فقدان حاستي الشم والتذوق، والذي يتسع إلى أكثر من عدم شم رائحة القهوة في الصباح أو تذوق البيض، إذ يؤدي في الكثير من الحالات إلى انخفاض في الوزن ومشكلات صحية، فضلا عن عدم تمكن المرضى من شم حريق أو تسرب غاز إذا لزم الأمر.

 

ووجدت دراسة أجرتها جامعة نورويتش في بريطانيا أن فقدان حاسة التذوق والقدرة على الشم تسبب في حالات اكتئاب وقلق وعزلة.

 

وأوضح أحد الأطباء أن "فقدان الطعم والرائحة ناتج عن مستقبلات تمنع المعلومات من الوصول إلى المخ".

 

وأضاف "قد يكون ذلك استجابة طبيعية من الجسم للفيروس، وإذا لم يحدث ذلك لربما كان الناس أكثر مرضا".

 

الخبر من المصدر..

 

اعلان