مجلة ألمانية: «بن زايد» أذكى من «بن سلمان» في أزمة كورونا

كتب: احمد عبد الحميد

فى: العرب والعالم

20:01 18 مايو 2020

نعتت مجلة شبيجل الألمانية، ولي العهد الإماراتي، محمد بن زايد، بأنه براجماتي ذكي يعرف كيف يستخدم أزمة كورونا بشكل جيد لنفسه.

 

وبحسب شبيجل، يبدو أَنَّ  الإمارات العربية المتحدة تسيطر على تفشي فيروس كورونا، حيث تم نشر الكاميرات الحرارية في المطارات في وقت مبكر وقطع الاتصالات مع الصين.

 

والآن يعد  بن زايد الإمارات كمثال يحتذى به ويقدم المساعدة الإنسانية لدول أخرى.

 

وعلى النقيض من ذلك، تتصاعد الإصابات في السعودية ، وتعين على ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، العودة إلى الإغلاق في نهاية شهر مايو الراهن.

 

 ومع ذلك أوضحت المجلة الألمانية أن جائحة كورونا أحبطت مخططات أكثر الحكام طموحًا في العالم العربي، محمد بن سلمان ومحمد بن زايد.

 

وقالت المجلة الألمانية إِنَّ عام 2020 كان ينبغي أن يكون عام الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث كان من المفترض أن يقام معرض إكسبو الدولي في إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة في 20 أكتوبر، وأن تعقد مجموعة العشرين لأهم الدول الصناعية والناشئة في الرياض في نوفمبر.

 

بالإضافة إلى ذلك، قبل أزمة كورونا، وصل كل من محمد بن زايد ، الرجل القوي في الإمارات، ومحمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، إلى مرتبة أقوى الأقوياء في العالم.

 

وبدلاً من ذلك، جاءت أزمة كورونا لتعرقل وليي العهد ، ولا سيما بعد هبوط أسعار النفط.

 

 وبسبب كورونا، تعلقت خطوط طيران الإمارات، واضطرت دبي شديدة العولمة إلى خفض ميزانيتها واقتراض قرض.

 

كما علقت السعودية الحج إلى مكة وخفضت الإنفاق الحكومي وزادت ضريبة القيمة المضافة بمقدار ثلاثة أضعاف إلى 15 في المائة.

 

وبحسب التقرير، تعطلت خطط ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان،  لتنويع اقتصاد المملكة ، لجعل بلاده مستقلة عن النفط، وكان يريد أن ينفذ مشروع مدينة نيوم الضخمة في الصحراء مقابل نصف تريليون دولار، ويجعل السعودية رائدة السوق العالمية في التقنيات المستقبلية.

 

ومع  جائحة كورونا، تراجعت أيضا أرباح شركة أرامكو السعودية للنفط بمقدار الربع.

 

ويمكن أن يكون لنقص السيولة في الوقت الراهن عواقب على السياسة الخارجية للدولتين، وفقا لشبيجل.

 

 في النصف الأول من هذا العام 2020، تدهورت رؤى المملكة الاقتصادية  المزدهرة، فقد أدى انهيار الاقتصاد العالمي نتيجة لوباء كورونا إلى انخفاض غير مسبوق في الطلب على السلعتين الأكثر أهمية في البلاد، النفط والغاز. 

 

وأشار التقرير إلى أَنَّ  محمد بن سلمان وبن زايد،  نجحا في تأكيد نفسهما داخل عائلاتهما، حيث يلعب محمد بن زايد دور الاستراتيجي والمرشد، وكذلك صغر سن محمد بن سلمان، 25 سنة ، يمنحه الكثير من الوزن والنفوذ.

 

 وكان لهما مغامراتهما المشتركة، على سبيل المثال في اليمن ، و ضد قطر.

 

 ومع ذلك، كان حلم وليي العهد المشترك، وهو إعادة تنظيم الشرق الأوسط ضد إيران وقطر وتركيا، مبالغا فيه، وفقا لشبيجل.

 

 

بحسب التقرير، وصلا وليا العهد إلى طريق مسدود من خلال نهجهما السريع، الذي أصبح الآن أكثر تكلفة،  وبات الصراع الآن أكثر اشتعالا في ظل الاقتصاد المتأزم.

 

ففي اليمن، وبالنسبة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان ، كان للحرب في الدولة المجاورة الأولوية، ومع ذلك ، تحولت الحرب طويلة الأمد إلى كارثة.

 

وبعد أن أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة انسحابها ، يبحث الآن بن سلمان عن مخرج.

 

  وفي ليبيا، يخص هذا الصراع في المقام الأول محمد بن زايد، حيث يتدخل الإماراتيون هناك منذ عام 2014 لوضع المشير خليفة حفتر على رأس السلطة.

 

 ولكن في عام 2019 ، تدخلت تركيا لصالح الجانب الآخر في طرابلس وتؤثر بشكل متزايد على معسكر حفتر.

 

رابط النص الأصلي

 

اعلان