ضحاياه يتزايدون في الصين.. هل تعلن «الصحة العالمية» الطوارئ ضد «كورونا»؟

تعقد منظمة الصحة العالمية، في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، اجتماعاً في جنيف للنظر فيما إن كان فيروس كورونا الذي ظهر في الصين يتطلب إعلان حالة الطوارئ.

 

ويأتي ذلك بعد إعلان صادر عن هيئة الصحة الوطنية الصينية بأن الفيروس الجديد الذي تم تحديده لأول مرة هناك، يمكن أن ينتقل من شخص لآخر.

 

وحصد الفيروس الغامض حياة 9 أشخاص جميعهم في مدينة في مدينة "ووهان" بمقاطعة "خوبي" وسط البلاد، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 400 مصاب في عموم أنحاء البلاد.

 

وتسود حالة من الهلع في أنحاء العالم خوفاً من تفشي الفيروس الذي تشمل أعراضه السعال وسيلان الأنف والحمى، متسبباً في "مرض غامض" يشبه الالتهاب الرئوي.

 

وفي تطور خطير أكد مسؤولون أمريكيين في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، أمس الثلاثاء أن أمريكيا في ولاية واشنطن أصيب بفيروس كورونا القاتل والمعدي المنتشر من الصين.

 

وكان المريض وهو في الثلاثينات من عمره في زيارة إلى الصين وتحديدا لولاية "ووهان" الموبوءة قبل أن يعود إلى بلاده في 15 يناير، ليتم نقله إلى المستشفى لكنه الآن في حالة "جيدة"، ويخضع للمراقبة.

 

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان على موقعها الإلكتروني"بناء على المعلومات الحالية، يبدو أن الحيوانات هي المصدر الرئيسي المحتمل لهذه الفاشية، مع انتقال محدود من إنسان لآخر بين جهات اتصال وثيقة. تشير التقارير إلى أن العدوى يمكن أن تسبب مرضا خفيفا إلى شديد وتؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات".

 

وحذرت من أن مئات الملايين من الصينيين، يسافرون خارج بلادهم يوم السبت المقبل للاحتفال بعيد الربيع أو السنة الصينية الجديدة، وهو ما يعقد الجهود المبذولة لاحتواء الفيروس.

 

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت كوريا الشمالية عزمها إغلاق حدودها أمام السياح كإجراء وقائي لمنع وصول الفيروس من الصين المجاورة.

 

وأمس الثلاثاء، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، في مؤتمر صحفي في جنيف إنه تم تحديد حوالي 278 حالة في أنحاء متفرقة من العالم، بما في ذلك المراكز الحضرية الكبرى في بيجينغ وشانغهاي، ولكن معظم المرضى في ووهان، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 11 مليون نسمة.

 

وأضاف "يجب توقع المزيد من الحالات في أجزاء أخرى من الصين وربما في بلدان أخرى في الأيام المقبلة. يختتم فريق من منظمة الصحة العالمية مهمة مع مسؤولي الصحة في ووهان للعمل على الاستجابة لفيروس كورونا الجديد".

 

وبإضافة الولايات المتحدة، يكون فيروس كورونا قد انتقل إلى 5 دول، من بينها تايلاند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.

 

ما هو فيروس كورونا؟

بحسب منظمة الصحة العالمية فيروسات كورونا أو الفيروسات التاجية هي "مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تسبب مرضا يتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى أمراض أكثر حدة."

 

ومن أشهر أنواع هذه الفيروسات متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد، المعروف باسم سارس، الذي تفشى في آسيا في عام 2003، وانتشر في بلدان في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا، مما أسفر عن وفاة ما يقرب من 650 شخص في الصين قبل أن يتم احتواؤه بنجاح في وقت لاحق.

 

أعراض الإصابة

ووفق المنظمة الدولية تشمل الأعراض الشائعة للعدوى أعراض الجهاز التنفسي والحمى والسعال وضيق التنفس وصعوبة التنفس. وفي الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة والفشل الكلوي وحتى الموت.

طرق الإصابة

في الأصل تنتقل الفيروسات التاجية بين الحيوانات والأشخاص، وهناك العديد من الفيروسات التاجية المعروفة التي تنتشر حاليا في الحيوانات، والتي لم تصب البشر بعد، إلا أن إعلان الصين إمكانية تفشي العدوى بين البشر يدق ناقوس الخطر من تحول الفيروس الجديد إلى وباء عالمي.

 

وكان المسؤولون في الصين قد أكدوا أن الفيروس الجديد، الذي قد يؤدي إلى حدوث التهابات الجهاز التنفسي التي تهدد الحياة، يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر، بما في ذلك عن طريق اللعاب.

 

سبل الوقاية

بحسب إرشادات أصدرتها المنظمة الدولية يتعين غسل الأيدي بانتظام؛ وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطس؛ وطبخ اللحوم والبيض جيدا؛ وتجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص يظهر عليه أعراض أمراض الجهاز التنفسي، مثل السعال والعطس.