بلغت 5.2 مليار إسترليني

اقتصاد «البريميرليج».. إيرادات قياسية «ضاعت في الوباء»

كتب:

فى: ستاد مصر العربية

10:19 11 يونيو 2020


ضرب فيروس كورونا اقتصاد مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم "البريميرليج" وذلك بعد الخسائر الفادحة التي خلفها الوباء، عقب تسببه في توقف النشاط حاله كحال معظم البطولات حول العالم. 

التحذير من تضاعف الخسائر الفادحة حال إلغاء الموسم الكروي، ودفع الجهات المعنية في إنجلترا إلى اتخاذ قرار استئناف الأنشطة مرة أخرى رغم استمرار تفشي الوباء. 

ومن المقرر أن يستأنف الدوري الإنجليزي الممتاز في 17  يونيو الجاري خلف أبواب موصدة، بهدف تقليل الخسائر المتوقعة بحوالي مليار استرليني إذا لم تستكمل البطولة.

ما قبل الجائحة 
 

إحصاءات جديدة نشرتها مؤسسة "ديلويت"، تشير إلى أن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم حققت إيرادات قياسية بلغت 5.2 مليار جنيه إسترليني (6.65 مليار دولار) في موسم 2018-2019، متوقعة انكماش الدخل على المدى القريب بسبب جائحة فيروس كورونا.

 

 

وقالت المؤسسة إن أندية الدوري البريميرليج عززت مكانتها كأغنى بطولة دوري كرة قدم في العالم، بتحقيق زيادة 7 بالمئة في الإيرادات، مدفوعة بتوزيع الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) للإيرادات، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز للأنباء. 
 

وكانت 4 أندية إنجليزية قد تأهلت إلى نهائي البطولتين القاريتين في الموسم الماضي حيث تغلب ليفربول على توتنهام لينتزع لقب دوري الأبطال، فيما سحق تشيلسي غريمه أرسنال في نهائي الدوري الأوروبي.

وقال دان جونز الشريك ورئيس قطاع الأعمال الرياضية في "ديلويت": "عودة كرة القدم في ظروف آمنة مهمة للغاية للحد من التأثير المالي لهذه الجائحة"، مضيفا "ما زالت هناك الكثير من الأمور غير الواضحة خاصة فيما يتعلق بموعد عودة وحجم الجماهير إلى الملاعب والتأثير على الشركات التجارية وشركاء البث".

 


 

وحققت كرة القدم في أوروبا إيرادات قياسية بلغت 28.9 مليار يورو (32.99 مليار دولار) في موسم 2018-2019، مع مساهمة البطولات الخمس الكبرى في إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا بقيمة 17 مليار يورو، بزيادة 9 بالمئة عن العام السابق عليه.

 

 

ماذا حدث بعد كورونا؟ 
 

كشفت صحيفة "ميرور" البريطانية، عن وجود عجز مالي يصل إلى نحو مليار جنيه إسترليني بسبب توقف نشاط البريمرليج، منهم 500 مليون سيتم خسارتهم بشكل نهائي دون وجود أي إمكانية لاسترجاعهم.
 

وقالت الصحيفة إنه من المقرر أن تدفع الأندية مبلغ قيمته 330 مليون استرليني لأصحاب قنوات بث الدوري الإنجليزي، وهو ما سيؤثر بصورة كبيرة على حجم الأرباح.
 

وأضافت أن خوض ما تبقى من الموسم الحالي خلف الأبواب المغلقة بدون جمهور، سيؤثر كذلك على الأرباح القادمة من استفادة كل فريق من إقامة المباريات على ملعبه من الناحية المالية.
 

 

نصف هذه الخسائر يمكن استرجاعها في السنة المالية القادمة، بوجود توقعات تؤكد استمرار الموسم حتى شهر أغسطس، مما يساعد على استفاقة كبيرة الموسم القادم مع عودة الجماهير.
 

 

خسائر متوقعة حال غياب الجماهير

 

نشرت صحيفة آس في وقت سابق دراسة إنجليزية ترصد الخسائر المتوقعة حال إقامة المباريات في الموسم المقبل بدون جمهور، مشيرة إلى أنه على الأرجح أن يصبح آرسنال أكثر أندية الدوري الإنجليزي تضررا من الناحية المالية بسبب إقامة مبارياته في الموسم المقبل بدون جمهور، فيما يصل إجمالي الخسائر المحتملة للأندية الإنجليزية إلى قرابة 880 مليون جنيه إسترليني.

وكشفت الدراسة أن أن حوالي ربع عائدات الجانرز في موسم 2018-2019 تحققت من نشاط البث التليفزيوني للمباريات، علما بأن إقامة مباريات الفريق بدون جمهور على ملعب الإمارات في الموسم المقبل بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا سيكبد خزانة النادي اللندني 122 مليون جنيه إسترليني.

وأضافت الدراسة أن مانشستر يونايتد كان النادي صاحب أعلى عائدات بث في إنجلترا في موسم 2018-2019 حيث بلغت قيمتها 110.8 مليون جنيه إسترليني، لكن من المتوقع أن يخسر يونايتد ما إجمالي قيمته 140 مليون جنيه إسترليني في عائدات البث التليفزيوني، إذا ما لعب مبارياته في الموسم المقبل بدون جمهور.

 



وسيكون التأثير الإجمالي على كافة الأندية العشرين هائلا، حيث تشير الدراسة التي أجرتها مؤسسة فيسيبل إلى أنها تلك الأندية قد تخسر مجتمعة حوالي 878.21 مليون جنيه إسترليني في صورة عائدات إذا ما أقيم الموسم المقبل بدون جمهور.

وأشارت الدراسة إلى أنه إذا ما حصل وعادت الجماهير في ديسمبر المقبل، ستقل تلك الخسائر إلى 416.77 مليون جنيه إسترليني، وإذا ما سُمح للجماهير بالعودة في بداية الموسم المقبل، ستكون الخسارة 126.3 مليون جنيه إسترليني.
 

نادي ليفربول متصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي قبل تجميد النشاط الكروي في إنجلترا هذا الموسم، قد يخسر ما قيمته 105 مليون جنيه إسترليني إذا ما لعب مبارياته في الموسم المقبل بدون جمهور.

تشيلسي الذي يحصل على ربع عائداته السنوية من البث التليفزيوني فقد يخسر 81.5 مليون إسترليني في نهاية الموسم المقبل، فيما سيخسر مانشستر سيتي ما يقرب من 74 مليون إسترليني.

أما الأندية الإنجليزية الأقل تضررا جراء إقامة مبارياتها بدون جمهور في الموسم المقبل فهي بورنموث (6.7 ملايين جنيه إسترليني) وبيرنلي (8.4 ملايين جنيه إسترليني).
 

وتتبقى 92 مباراة في الدوري الممتاز الذي يتصدره ليفربول بفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي الثاني، وبالتالي فإن لقبه الأول منذ 1990 شبه محسوم في حال استؤنف الموسم.

اعلان