في أمريكا.. كورونا «يحطم» آمال ترامب في إعادة الحياة للاقتصاد

كتب: إسلام محمد

فى: العرب والعالم

18:11 11 أبريل 2020

أجبر تفشي فيروس كورونا في عدد من الولايات الأمريكية، الرئيس دونالد ترامب على التخلي عن وعوده بعودة النشاط الاقتصادي ، وعودة الحياة إلى طبيعتها، فى ظل تزايد أعداد الإصابات التي وصلت لنحو نصف مليون، ووفيات بلغت أكثر من ١٨ ألف شخص.

 

تصريحات ترامب السابقة، والتي أدلى بها أواخر مارس الماضي، جاءت بعدما أظهرت بعض البيانات مؤشرات إيجابية طفيفة حول عدد الحالات الجديدة المصابة بكورونا، لكن انتشار الفيروس بشراسة، وإعلان عدد من الولايات منطقة كوارث، كسرت عناده وأجبره على التراجع عن وعوده بفتح الاقتصاد منتصف إبريل الجاري.

 

تحذيرات مستشارو ترامب ،الذين قالوا إن 200 ألف أمريكي ربما يموتون بسبب تفشي كورونا، والانتقادات التي قوبلت بها تصريحاته بشأن عودة الحياة لطبيعتها، جعلته يكرر توجيهاته للمواطنين بالبقاء في المنزل حتى نهاية أبريل ليتخلى عن خططه لفتح الاقتصاد مجددا. 



وفي نهاية مارس الماضي، قال ترامب إنه يريد إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي بحلول عيد الفصح، الذي يوافق 12 أبريل الجاري.

 

وأضاف ترامب في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز": "نحن سنعيد عمل هذا البلد الرائع، لأن علينا القيام بذلك، أود عودة العمل بحلول عيد الفصح".

 

في وقت سابق حذر كبير خبراء الحكومة الأمريكية بمجال الأمراض المعدية من احتمال ارتفاع الوفيات بسبب فيروس كورونا في الولايات المتحدة إلى 200 ألف مع إصابة الملايين بالفيروس.

 

وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون (سي.إن.إن) قدر الطبيب أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية عدد الوفيات التي قد تسببها الجائحة في الولايات المتحدة بين 100 و200 ألف

 

موقع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يشير إلى أنه منذ 2010 يتوفى سنويا بين 12 ألفا و61 ألفا بسبب الأنفلونزا في الولايات المتحدة.

 

وخفف فاوتشي تقديراته خلال الإفادة في البيت الأبيض، وقال إنها استندت إلى نماذج توقعات أجريت لتحديد أسوأ السيناريوهات إذا لم يتبع الأمريكيون توجيهات البقاء في المنزل.

 

وأغلق حكام 21 ولاية على الأقل، تمثل حوالي نصف سكان البلاد البالغ عددهم 330 مليونا "الأعمال غير الضرورية" وطلبوا من السكان البقاء في بيوتهم.

 

وسُئل ترامب خلال إفادة عما إذا كان طرح فكرة رفع القيود بحلول منتصف أبريل كان خطأ، فقال كان "مجرد طموح"، وأنه يعتقد الآن أن البلاد يمكن أن تكون في سبيلها للتعافي الاقتصادي بحلول الأول من يونيو. 

 

وأعلنت إدارة الرئيس ترمب أن البنوك قامت بالفعل بتوفير 70 مليار دولار من القروض المدعومة فيدراليا لأكثر من 200 ألف شركة صغيرة، ولكن لا تزال العديد من الشركات الصغيرة تنتظر المساعدة المضمونة فيدرالياً، ولا تزال العديد من الشركات الصغيرة تنتظر المساعدة.

 

ويطالب الديمقراطيون في الكونجرس بضرورة أن يشمل البرنامج الجديد مئات المليارات من الدولارات للمستشفيات وحكومات الولايات والحكومات المحلية والمساعدة الغذائية. 

 

وقالوا في بيان، :" كما قال الديمقراطيون منذ اليوم الأول، يجب على الكونغرس أن يقدم مساعدة إضافية للشركات الصغيرة والعائلات، بناءً على الدفعة القوية المقدمة في قانون العناية المدعوم من الحزبين".

 

رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية نانسي بيلوسي دعت لتخصيص نصف مبلغ الـ250 مليار دولار المطلوب للمساعدة التجارية الصغيرة، للمؤسسات المالية المجتمعية التي تخدم الشركات المملوكة للأقليات والنساء والمحاربين القدماء والمزارعين والجماعات غير الربحية.

 

ويحذر خبراء الصحة من أن تخفيف القيود بشكل مبكر، سيفسد أي احتمالات للانتعاش الاقتصادي، وسيكبد الأمة خسائر في الأرواح. كما أن ذلك من شأنه أن ينقل الوباء من مكان إلى آخر، فمثلا يتراجع عدد الحالات في نيويورك ويرتفع في ولاية أخرى.

 

اعلان