دير شبيجل تتساءل: هل يؤسس نتنياهو «ديكتاتورية كورونا الأولى»؟

كتب: احمد عبد الحميد

فى: صحافة أجنبية

20:25 21 مارس 2020

تحت عنوان: هل يؤسس نتنياهو «ديكتاتورية كورونا الأولى»؟  قالت مجلة دير شبيجل الألمانية،  إنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أودى الديمقراطية البرلمانية، بحجة مكافحته  لفيروس كورونا

 

وفي يوم الأربعاء الماضي، منع يولي إدلشتاين، رئيس الكنيست، ورفيق نتنياهو في حزب الليكود ، النواب المنتخبين في أوائل مارس من أداء مهامهم الأولى في البرلمان.

 

نتنياهو و يولي إدلشتاين، رئيس الكنيست

وقد أجل إدلشتاين الجلسة البرلمانية القادمة إلى يوم الإثنين، وليس من المستبعد أن يتم تأجيلها أيضًا بسبب أزمة كورونا المستمرة.

 

ويدير رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أزمة كورونا  بفرمان طوارئ، ويقوي جهاز المخابرات ويتدخل بشكل مكثف في الحقوق الشخصية للمواطنين، وفق تقرير شبيجل الألمانية.

 

وبسبب كورونا، سرعان ما أغلق الكنيست ، وبالتالي لم يمنع فقط نوابه الجدد المنتخبين من أداء مهامهم ، بل أحبط أيضًا تشكيل اللجان البرلمانية باستثناء لجنة يمكنها مراقبة تعامل الحكومة مع أزمة الفيروس المستجد.

 

ورأت مجلة دير شبيجل أنَّ  السلطة تتركز الآن في يد نتنياهو، الرجل الذي ليس لديه أغلبية برلمانية لأكثر من عام ويعمل الآن فقط كرئيس وزراء تنفيذي.

 

ومنذ أبريل من العام الماضي ، دخل رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، ثلاثة انتخابات، ولم ينجح في تحقيق أغلبية في البرلمان.

 

والأدهى من ذلك، بعد انتخابات الكنيست الأخيرة، اقترح 61 نائبًا من أصل 120، بأن يكون زعيم المعارضة، بيني جانتس، رئيسًا للوزراء في المستقبل، ونتيجة لذلك ، كلف الرئيس رؤوفين ريفلين،  رئيس تحالف حزب أزرق أبيض، جانتس،  بتشكيل حكومة.

 

ووصف ياكوف كاتز، رئيس تحرير صحيفة "جيروزاليم بوست"، تصرف نتنياهو، بِأَنَّهُ انتهاك خطير لسيادة القانون والديمقراطية في إسرائيل، محذراً من استخدام الليكود لقوته.

 

وحذر الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين ، الذي يعتبر منذ سنوات في حالة نفور من صديق حزبه،  نتنياهو، قائلاً:  " أزمة كورونا يجب ألا تهدم  بنيتنا التحتية الديمقراطية "

 

ويشير منتقدو نتنياهو إلى أنَّ الحكومات الإسرائيلية السابقة  لم تضع أبدًا الديمقراطية في إسرائيل في محل شك، حتى في أوقات الحرب، لكن نتنياهو يضرب الديمقراطية في ظل أزمة كورونا.

 

وبحسب الصحيفة، يتجاهل نتنياهو هذه التحذيرات، ويواصل الحكم ، كما لو أنَّ  الانتخابات لم تجر من الأساس، ويلعب بورقة فيروس كورونا.

 

وبسبب الوباء،  تم تأجيل النظر في التهم الموجهة إليه بالاحتيال والرشوة وغيرها، ولم يعد ممكنا التنبؤ بالوقت الذي ستبدأ فيه المحاكمة ضد رئيس الوزراء.

 

وفي مساء الجمعة الماضي ، وبحسب المعلومات الرسمية ، أصيب 705 أشخاص في إسرائيل بفيروس كورونا ، وتوفي رجل عن عمر يناهز 88 عامًا، وكان مريضا في حالة حرجة.

 

وأوضحت المجلة أن نتنياهو يتجاهل كل منتقديه ويقدم نفسه على أنه السياسي الوحيد الذي يستطيع إنقاذ إسرائيل من العواقب الوخيمة لوباء كورونا.

 

وقال نتنياهو في مقابلة تلفزيونية مع منقديه يوم الأربعاء "بينما أشن الحرب على فيروس كورونا،  وأناضل من أجل حياة المواطنين الإسرائيليين، يخطط المنتقدون لعزلي من منصب رئيس الوزراء"

 

وفي مكافحة  كورونا، ينفذ نتنياهو إجراءات صارمة: فلم تغلق إسرائيل حدودها فقط ، بل فرضت حظر تجوال  مشدد وحجزت آلاف المواطنين من الحجر الصحي.

 

كما سمحت حكومة نتنياهو لجهاز الامن الداخلي فى اسرائيل الخاضع لرئيس الحكومة  "شين بيت"  باتخاذ إجراءات إضافية، حيث يقوم بجمع البيانات لجميع مستخدمي الهواتف المحمولة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 2002، ويستخدم التكنولوجيا لتتبع كورونا.

 

رابط النص الأصلي

 

 

 

 

اعلان