40 % زيادة في حمل المراهقات بكينيا خلال إغلاق كورونا

كشف راديو "صوت أمريكا" عن تزايد نسبة حمل المراهقات في كينيا خلال الشهور الثلاثة الماضية التي شهدت إغلاق المدارس لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن الزيادة بلغت 40% عن الفترة السابقة للإغلاق.

وقال الراديو في تقرير نشره على موقعه الإليكتروني: "في الوقت الذي تكافح فيه كينيا للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، تواجه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا تفشيا آخر، وهو حمل المراهقات".

وأوضح التقرير أن شهور الإغلاق الثلاثة، شهدت حمل 152 ألف مراهقة، بزيادة 40% عن المتوسط الشهري لحمل المراهقات في البلاد.

تابيثا موكوي وهي واحدة من الأمهات اللاتي اكتشفن حمل فتياتهن في إحدى القرى بمقاطعة متشاكوس، قالت للراديو إنها: شعرت بالحزن عندما اكتشفت حملها لكنها لم تضربها.

وأوضحت أنها تقبلت الوضع الجديد وأنها على استعداد لتقديم الدعم لبنتها حتى تنهي تعليمها.

ومن جانبه قال رافاييل شينجو أحد المسئولين المحليين في المقاطعة إنه عادة مان كان يُبلغ بحالة أو حالتي حمل، ولكن في الشهور الثلاث الماضية ارتفع العدد إلى 4 حالات يوميا.

وأظهر مسح أجراه نظام معلومات الصحة في كينيا أن نحو 4 آلاف فتاة تتراوح أعمارهن بين التاسعة عشر وما دونها، سجلن كحاملات في المقاطعة خلال الفترة بين شهري يناير ومايو الماضيين، وهو ما يعني أن 27 فتاة يحملن يوميا. وكانت الأرقام في المقاطعات الأخرى سيئة بنفس القدر.  

تشير البيانات إلى أن الأرقام بلغت ذروتها في شهر مارس بعد إغلاق المدارس بسبب تفشي فيروس كورونا.

وأثارت الأرقام جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر البعض عن صدمته منها.

وفي تفسيرها، لزيادة معدلات الحمل في ظل إغلاق المدارس، قالت ولية أمر تدعى أنيت أوبويا: "يلعب المعلمون دورا أكبر في تربية أطفالنا .. حزينة جدا لدرجة أن الأمر الآباء كانوا بحاجة للوباء لكي يدركوا ذلك".

وفي حين أن البعض يتساءل عما إذا ما كان الرجال المسئولون عن الحمل سيخضعون للمحاسبة، إلا أنه من غير الواضح إذا ما كان الحمل نتيجة لانتهاك العرض أم علاقات بالتراضي.