«أمنستي»: إيران تقتل السجناء بسبب مخاوفهم من وباء كورونا

كتب: محمد الوكيل

فى: ميديا

09:21 10 أبريل 2020

أدانت منظمة العفو الدولية، مقتل سجناء على أيدي قوات الأمن في إيران، بعد استخدام القوة المميتة، خلال احتجاجات تتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد.

 

المنظمة الحقوقية ذكرت في تقرير لها، أن نحو 36 سجينًا في إيران يُخشى أن يكونوا قد قتلوا على أيدي قوات الأمن بعد استخدام القوة المميتة للسيطرة على الاحتجاجات بشأن مخاوف تتعلق بوباء كورونا.

 

وتابعت: "في الأيام الأخيرة، نظم الآلاف من السجناء، فيما لا يقل عن ثمانية سجون في جميع أنحاء البلاد، احتجاجات بشأن مخاوف من الإصابة بفيروس كورونا، مما أثار ردود فعل دامية من قبل ضباط السجن وقوات الأمن، ففي عدة سجون، تم استخدام الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لقمع الاحتجاجات؛ مما أسفر عن مقتل حوالي 35 سجينًا وإصابة مئات آخرين".

 

وحسب التقرير: "قالت ديانا الطحاوي، نائبة المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية.. إنه لمن المشين أن تلجأ السلطات الإيرانية مرة أخرى إلى قتل الناس لإسكات أصواتهم بشأن مخاوفهم؛ بدلاً من الاستجابة للمطالب المشروعة التي يطالب بها السجناء لحمايتهم من فيروس كورونا، فثمة حاجة ملحة إلى إجراء تحقيق مستقل فيما وقع من تعذيب ووفيات في الحجز وتقديم الذين تثبت مسؤوليتهم عن ذلك إلى العدالة".

 

وأضافت: "على السلطات الإيرانية الإفراج فورًا، ودون قيد أو شرط، عن جميع السجناء المحتجزين لمجرد ممارسة حقوقهم سلميًا، وعلى الرغم من بعض عمليات الإفراج الأولية، فقد تقاعست السلطات الإيرانية عن إطلاق سراح الغالبية العظمى من سجناء الرأي، الذين لا يزال المئات منهم رهن السجن، كما ينبغي على السلطات النظر في إطلاق سراح السجناء في الحبس الاحتياطي، أو أولئك الذين قد يكونون أشد عرضة للإصابة بالفيروس".

 

واختتمت: "في الأسابيع الأخيرة، كان السجناء وعائلاتهم يحذرون من تقاعس السلطات الإيرانية عن توفير الحماية الكافية لنزلاء السجون خلال وباء كورونا، وثبت إصابة نزلاء سجون عديدة بالفيروس، ونتيجة لذلك، قام العديد من السجناء بإضراب عن الطعام احتجاجاً على تقاعس السلطات عن الاستجابة لمطالبهم بإطلاق سراحهم، وإجراء الفحوص في السجون، وتوفير أدوات النظافة والمرافق الصحية المناسبة، والحجر الصحي للسجناء المشتبه في إصابتهم بالعدوى".

 

وأدى انتشار الفيروس إلى تعليق العمرة، ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.

 

وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان (وسط)، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.

 

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.

وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.

اعلان