واشنطن بوست:

الانتخابات المبكرة.. هل تعالج مخاوف العراقيين بشأن النظام السياسي؟

كتب: إسلام محمد

فى: العرب والعالم

22:17 01 أغسطس 2020

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن إعلان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الانتخابات النيابية المبكرة، دفع البعض للتساؤل هل ستعالج الانتخابات بمفردها مخاوف العراقيين بشأن النظام السياسي؟

 

وقال الكاظمي، إن الانتخابات الجديدة ستجرى في يونيو المقبل، قبل عام تقريبا من موعد انتهاء فترة البرلمان، وتولى الكاظمي السلطة في مايو، ليحل محل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الذي استقال وسط حملة دامية ضد المتظاهرين الذين يطالبون بطرده.

 

وبحسب الصحيفة، الإعلان يضع عبء إجراء انتخابات جديدة على الفصائل السياسية المتنافسة في العراق لأنه يجب أن يتوصلوا إلى إجماع حول قانون انتخابات جديد، وسوف يحتاج البرلمان إلى الاتفاق على حله، وهذا يثير تساؤلات كثيرة.

 

ولم يتضح ما إذا كان الكاظمي سيترشح لولاية ثانية في حالة إجراء انتخابات مبكرة، وقال اثنان من القادة السياسيين إنهم وافقوا على اختيار الكاظمي فقط إذا لم يرشح نفسه مرة ثانية لرئاسة الوزراء.

 

ورحبت بعثة الأمم المتحدة في العراق بالدعوة إلى انتخابات مبكرة.

 

في غضون شهرين، واجه الكاظمي، المهمة الصعبة المتمثلة في محاولة إعادة هيكلة الاقتصاد العراقي الذي يعتمد بالكامل تقريبًا على عائدات النفط، والتي تراجعت بسبب فيروس كورونا، كما اشتبك مع الميليشيات المدعومة من إيران في سعيه لمنع العراق من أن يصبح ساحة معركة للاشتباكات بين الولايات المتحدة وإيران.

 

في مواجهة مجموعة من القوات المتحالفة ضده، حاول الكاظمي كسب دعم العراقيين من خلال صور شبه يومية تظهر له الذهاب في عمله، والالتقاء بالناخبين، وزيارة مؤسسات الدولة، ورغم أن الاحتجاجات واسعة النطاق لم تستأنف، إلا أن مظاهرات متفرقة متكررة مرة أخرى، هذه المرة احتجاجا على الفشل الاقتصادي ونقص الطاقة المزمن خلال موجة الحر.

 

وتساءل ساجد جياد، الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، هل ستعالج الانتخابات بمفردها مخاوف الناس بشأن النظام السياسي العراقي؟، أجاب "لا أعتقد ذلك"، مشيرا إلى مصالح راسخة عميقة عبر الأحزاب السياسية العراقية - وغالبا ما تدعمها الجماعات المسلحة - التي أعاقت منذ فترة طويلة الإصلاحات التي تمس الحاجة إليها.

 

وكانت الانتخابات المبكرة مطلبًا رئيسيًا لحركة الاحتجاج، بجانب المساءلة عن أشهر من العنف ضد المتظاهرين، بما في ذلك الذخيرة الحية، وقنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها شرطة مكافحة الشغب والميليشيات الشيعية على حشود من الشباب والنساء.

 

وقال الناطق باسم الكاظمي، هشام الداوود، إن لجنة حكومية تحقق في مقتل حوالي 560 متظاهرًا وقوات الأمن خلال الاضطرابات التي بدأت في الأول من أكتوبر.

 

الرابط الأصلي

اعلان