فيروس كورونا.. فصل جديد من المعاناة للنازحين العراقيين

كتب:

فى: العرب والعالم

20:57 19 أبريل 2020

فرض فيروس كورنا نفسه بقوة على الواقع العراقي بعد ظهور حالات مصابة بالآلاف في العراق الأمر الذي يمثل معاناة جديدة وخطرًا تواجهه مخيمات النازحين التي تعاني أصلًا من سوء الخدمات الصحية.

 

وفوق هموم النزوح جاءت أزمة فيروس كورونا الذي تفشى باليلاد لتزرع الخوف في أركان المكان من مخاوف اقتحام الوباء للمخيمات، فإن حظر التجول الذي فرض كإجراء للحد من انتشار الفيروس، حال دون وصول المساعدات الغذائية لهم.

 

وأعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية أن إجمالي الإصابات بلغ 1434 إصابة في عموم المحافظات، فيما بلغت الوفيات 80 حالة، بينما وصلت أعداد حالات الشفاء إلى 856 حالة.

 

عشرات المخيمات

 

وتفيد احصائية وزارة الهجرة والمهجرين بوجود أكثر من ١٠٥ مخيمات للنازحين في العراق، بعد تهجير ملايين العراقيين من بيوتهم إثر الحرب والدمار الذي خلفته في مدن وقرى كاملة قبل تحريرها من داعش.

 

ولم تتمكن الحكومة العراقية لحد اليوم من القيام بحملات إعمار لهذه المدن بسبب السياسات الغير مدروسة والفساد المستشري في البلد.

 

بدورها تؤكد مفوضية حقوق الإنسان العراقية على لسان مفوضها على البياتي في تصريحات صحفية، أن المخيمات أصبحت بؤرة لتفشي الفيروس، وأنها تحتاج إلى تحرك حكومي وإجراءات عاجلة.

 

بؤرة لكورونا

 

فيما أعرب مسئولو الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة عن قلقهم البالغ من التأثير المحتمل لفيروس كورونا على المخيمات المكتظة في بنجلاديش والعراق وليبيا وكينيا وسوريا، والعديد من البلدان الأخرى.

 

بدورها قالت الإعلامية العراقية نداء الكناني، إن العراق شهد كثيرا من المعاناة بسبب الحروب التي اندلعت به وبالتالي كان هناك العديد من الضحايا والنازحين الذين مازالو يعانون بسبب اتعدان الأنظمة الصحية بمخيماتهم.

 

وأضافت لـ"مصر العربية" أن مخيمات النازحين هى بؤر مهيئة بكل ما تحمله الكلنة لانتشار فيروس كورونا لانعدام التوعية والإمكانيات بين النازحين يجدون قوت يومهم بالكاد.

 

معاناة مضاعفة

 

وأوضحت أن قرار حظر التجول بالعراق كإجراء لمواجهة كورونا جعل من الصعب وصول المساعدات الإنسانية أو الطبية حتىلهذه المخيمات التي تتعرض لمواسم من العذاي في كل فصول السنه سواء من صيف أو شتاء وكذلك بالمواسم مثل شهر رمضان حيث تتضاعف المعاناة لنقص المواد الغذائية.

 

 فيما قال الحقوقي العراقي أحمد الملاح إن الكلام العملي الآن لإنقاذ المخيمات هو توفير كل السبل التي تقيهم من الإصابة بيروس كورونا لأن إصابة شخص واحد فقط كافية لإصابة مخيم بالكامل .

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أن مع دخول أزمة جائحة كورونا العراق وطرقت أبواب مدينة الموصل استنفر العمل التطوعي والإغاثي في المدينة واليوم يأخذ عملنا بعدًا جديدًا بشراكات متعددة لأجل تطوير آليات الوصول للأكثر احتياجًا وتنظيم قاعدة بيانات مشتركة لمنع تكرار التوزيع في منطقة وغيابه في الثانية.

 

تكيف العمل الإغاثي
 

وأوضح أن التنسيق وصل لأن تشترك فيه مؤسسات إعلامية لديها قدرة على إيصال صوت المحتاج ومعاناته وربطه بالمسؤولين عن جهود الإغاثة ليتم تلبية الاحتياجات العاجلة.

 

وأكد أن العمل على قدم وساق من كل الفرق والمؤسسات الإغاثية الكبيرة في الموصل وبالتنسيق مع المحافظة وخلية الأزمة والصحة لتجاوز هذه المحنة بإذن الله.

 

 وأشار إلى أنه مُنذ بداية أزمة كورونا أطلقنا مبادرة لتوصيل الأدوية لأبواب المنازل في الموصل ومن أول دقيقة للإعلان تصلنا بشكل مستمر كمية طلبات مهولة توحي بأن الأزمات والحروب أخذت من صحة أهالي المدينة جميعهم فلم تُبقي فيهم شخصًا بلا مرض.

 

وطالب الملاح بأن توفر الحكومة الإمكانيات اللازمة وأن تقوم بعمل أماكن ميدانية للحجر يكون بها الأدوية اللازمة لتخفيف المعاناة على الشعب العراقي وخاصة من هم بمخيمات النزوح.

اعلان