«كورونا» ينهش في عظام إيران.. هل تنجح التدابير الصعبة؟

كتب: أحمد علاء

فى: العرب والعالم

14:14 25 مارس 2020
يواصل فيروس كورونا المستجد، حضوره الطاغي في دولة إيران، مُسجّلًا حصيلة مروعة، بلغ تعداد ضحاياها 2077 حالة وفاة.
 
وأظهرت تقارير إيرانية، اليوم الأربعاء، تسجيل 143 وفاة جديدة بفيروس كورونا ليصل الإجمالي إلى 2077 حالة وفاة، وتعداد المصابين بالمرض يتخطى 27 ألف شخص.
 
وفي مواجهة هذه الأزمة العاصفة، ألمح الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم، إلى إمكانية تشديد تعامل طهران مع تفشي وباء كوفيد 19، معلنًا عن فرض تدابير جديدة وصعبة على السكان في الأيام المقبلة.
 
 
وإيران تعتبر الأكثر تضررًا من فيروس كورونا المستجد بعد إيطاليا والصين وإسبانيا، وترفض إلى الآن فرض تدابير حجر أو عزل على السكان.
 
وأعلن روحاني، خلال كلمة أمام مجلس الوزراء بثت عبر التلفزيون، مجموعة جديدة من التدابير "الصعبة على الناس" دون أن يحدد ما إذا كانت ستشمل العزل.
 
وأضاف: "حصل نقاش طويل داخل اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا حول تعزيز الإجراءات".
 
 
وأوضح روحاني: "وزير الصحة قدّم خطةً على أساس اعتقاده "بأن علينا تشديد التدابير"، مشيرًا إلى أنّ مشروعًا يجري تحضيره وستتم الموافقة عليه وإعلانه خلال اليوم، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
 
ومع رفضها اتخاذ تدابير إلزامية، حضت السلطات في إيران حتى الآن السكان على البقاء في المنازل "قدر الإمكان"، خلال فترة عطلة رأس السنة الإيرانية التي تشهد عادة حركة نقل كبيرة للقاءات العائلية والسياحة الداخلية.
 
وتحدّث روحاني عن أنّ المشروع المرتقب قد يؤدي إلى خلق مشاكل في السفر بالنسبة للسكان وقد يطلب من الناس العودة في وقت أبكر إلى المناطق التي يتحدرون منها.
 
 
وتابع: "هذا الأمر قد يعرقل موجة السفر التالية.. على الناس أن يعلموا أن هذه قرارات صعبة يجب اتخاذها من أجل حماية حياتهم".
 
واستطرد: "لا خيار آخر لأنّ حياة الناس تهمنا"، متحدثًا عن مشروع لمدة 15 يومًا يفترض تطبيقه بعناية بحلول الرابع من أبريل المقبل.
 
في سياق متصل، صرّح روحاني: "أوضح وزير الصحة اليومية أننا قطعنا الموجة الأولى من المرض، لكن موجة ثانية قد تحلّ في الأيام المقبل وعلينا إدارتها.. تعاون السكان بشكل جيد جدًا (مع السلطات لمكافحة فيروس كورونا) في كافة أنحاء البلاد ويجب الاستمرار بذلك".

اعلان