والمصابون يفرون من الحجر الصحي

بالصور.. كورونا يلتهم 1300 موظف بشركة لحوم في ألمانيا

كتب: احمد عبد الحميد

فى: العرب والعالم

20:33 21 يونيو 2020

بعد تفشي كورونا في شركة اللحوم (Tönnies)، الواقعة بمدينة كوترسلوه الألمانية، أثبتت الاختبارات إصابة 1300 موظف بالشركة بمرض كوفيد-19، مما دفع سلطات المدينة إلى إغلاق الشركة والمدارس ومراكز الرعاية النهارية.

 

ونوهت المجلة الألمانية بأن العديد من موظفي شركة اللحوم (Tönnies) فروا من الحجر الصحي، مما أثار مخاوف من ارتفاع معدل الوفيات بينهم.

 

 

وأضافت أنَّ الحكومة الفيدرالية أعلنت عن خضوع المنطقة المحيطة بأماكن إقامة موظفي Tönnies إلى حجر صحي، لكن العديد من الموظفين، الذين يأتي معظمهم من أوروبا الشرقية ، قد فروا بالفعل من أماكن إقامتهم.

 

وفي تصريح لمجلة فوكوس، قال أحد سكان مدينة كوترسلوه المتضررة من تفشي كورونا: "لقد فر العديد من موظفي شركة اللحوم المصابين بعدوى كورونا عبر حافلة صغيرة".

 

وحول هذه القضية المتفجرة في ألمانيا، قالت مجلة فوكوس الألمانية، إنَّ  تفشي كورونا في مسلخ "تونيس" له عواقب وخيمة على مدينة كوترسلوه الألمانية، وبخاصة، أنَّ المتحدث باسم الصحة في البرلمان الأوروبي، بيتر ليز، دعا إلى إجراءات حماية شاملة لجميع المواطنين في المنطقة المحيطة بشركة اللحوم.

 

تسمية

وقال  ليز:  "في رأيي ، لم يعد من الممكن حصر هذا التفشي من خلال تتبع الحالات الفردية، نحن بحاجة إلى تدابير وقائية لعامة السكان".

 

 وفقا لسياسي الاتحاد الأوروبي ليز ، فإن شركة اللحوم Tönnies جعلت بلدة ريدا-فيدنبروك، الواقعة بمدينة كوترسلوه، بؤرة ساخنة لتفشي كورونا، لأن هذا حاليًا يعد أكبر تفشي للوباء في الاتحاد الأوروبي، وسيخلف عددًا كبيرًا من الوفيات، مضيفًا أنَّ  العدوى بدأت منذ أسبوعين على الأقل دون ملاحظة السلطات.

 

وفي صباح الأحد، طالب خبير الصحة في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني،  كارل لوترباخ، بفرض حظر إقليمي على مقاطعة كوترسلوه.

 

وأشارت مجلة فوكوس إلى أنَّ  الحكومة الفيدرالية اتفقت سابقًا مع حكومات الولايات على فرض قيود على الاتصال والخروج (حظر تجوال)، في حالة حدوث أكثر من 50 إصابة جديدة بكورونا في الأسبوع لكل 100 ألف من السكان.

 

وفي رد فعل سريع، بدأ رئيس وزراء ولاية شمال الراين – ويستفالين، أرمين لاشيت، التشاور مع فريق الأزمات المسؤول، ووصل إلى مدينة كوترسلوه، صباح الأحد، مع وزير الصحة بالولاية، كارل جوزيف لومان، ولم يستبعد لاشيت إغلاق المنطقة، وفق مجلة فوكوس.

 

وبالمقابل، رفض مدير منطقة كوترسلوه، سفين جورج أديناور، إغلاق المدينة بالكامل.

 

 

 ولفت التقرير إلى أنَّ  دول أوروبية أخرى تراقب بقلق تفشي كورونا في ولاية شمال الراين- فيستفالين، وخاصة إسبانيا الوجهة السياحية المفضلة للألمان، تشعر بالقلق بشكل خاص.

 

ووصف وزير الصحة الإسباني، سلفادور إيلا، الأحداث بأنها "مقلقة للغاية"، ومماثلة للتفشي الحديث في الصين.

 

 

 رابط النص الأصلي

 

اعلان