الخليج مهدد بموجة ثانية من تفشي كورونا.. تعرف على السبب

كتب: إسلام محمد

فى: العرب والعالم

19:06 20 أبريل 2020

حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، من أنَّ العمال المهاجرين في دول الخليج يعتبرون من أكثر ضحايا فيروس كورونا، خاصة أنهم محاصرون في معسكراتهم، وتقطعت بهم السبل، ولابدّ للدول المضيفة أن تقدم لهم الرعاية الصحية، وإلا فإنها ستواجه خطر تفشي الفيروس بشراسة.

 

ويتركز القلق على دول الخليج، حيث يشكل العمال المهاجرون نصف السكان أو أكثر، واجتذبت الاقتصادات العمال ذوي المهارات المتدنية من جنوب شرق آسيا، وإفريقيا خلال العقود الأخيرة.

 

وينحصر عمال البناء الآن في الغالب في منازلهم، بعيدًا عن المنحدرات والملاعب التي كانوا يبنونها، ويتم تجريدهم من أموالهم، وينطبق الشَّيء نفسه على قطاع الطاقة، حيث يعمل بشكل شبه حصري بالعمالة الأجنبية.

 

ونقلت الصحيفة عن ريسارد تشوليفينسكي، أحد كبار المتخصصين في الهجرة بمنظمة العمل الدولية، قوله:" المشكلة في المساكن، أنه لا يمكن تنظيم التباعد الاجتماعي ، وكانت هناك محاولات لترتيبات معينة للنوم، ولكن حتى في يوم جيد في بعض هذه المرافق".

 

عبر دول الخليج، يمثل العمال المهاجرون نسبًا عالية من الإصابات بفيروس كورونا، وفي الكويت والإمارات والبحرين، تشير الأرقام الرسمية إلى أن جميع الحالات تقريبًا كانت بين الأجانب، ويعيش العديد منهم في معسكرات العمل.

 

أشار تقرير نشره مركز موارد الأعمال وحقوق الإنسان الشهر الجاري إلى أن العمال في الخليج "يعيشون في معسكرات مزدحمة، غالبًا في ظروف غير صحية، وبعضهم لا يحصلون على مياه جارية.

 

وذكر التقرير، توفر هذه الظروف الظروف المثالية لانتشار كورونا، والحجر الصحي والقيود الأخرى المفروضة على الحركة والسفر، وقد تزيد دون قصد المخاطر على العمال.

 

ولقد هز معدل الإصابة بين المهاجرين دول الخليج، التي كثفت جهودها لإعادة أعداد كبيرة من العمال، وكثيرا ما لا تلقى استجابة تذكر من بلدانهم الأصلية.

 

وفي حين عرضت دول الخليج رعاية صحية للمهاجرين الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، إلا أن هناك مخاوف في أوساط مجتمعات المهاجرين من إحجام سلطات الدولة عن المعالجة الشاملة للأعداد الكبيرة من الناقلين في المخيمات.

 

واعترفت الدول الخليجية بأن المخيمات هي حاضنات مثالية للمرض، ولكن يبدو أنها توازن بين المخاطر التي يتعرض لها العمال ضد تهديد المجتمع الأوسع.

 

ويلقي شبح المهاجرين المتأثرين بالفيروس بشكل غير متناسب بينما يتم تجنيب المواطنين إلى حد كبير ضوءًا جديدًا على الاعتماد شبه الكامل لبعض أغنى دول العالم على العمالة المهاجرة لتشغيل اقتصاداتها.

 

وسجل ما يزيد عن 40 ألف باكستاني في الإمارات العربية المتحدة للعودة إلى الوطن، وهددت أبو ظبي بإعادة النظر في علاقات العمل مع الهند إذا لم تتعاون مع الجهود المبذولة لإعادة المغتربين.

 

 

الرابط الأصلي

اعلان