كورونا يواصل التفشي.. والصحة العالمية: ليس هناك «حل سحري»

كتب: عمر مصطفى

فى: منوعات

14:50 03 أغسطس 2020

 

حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، من احتمال ألا يكون هناك "حل سحري" للقضاء على فيروس كورونا الذي أصاب الملايين حول العالم رغم الآمال الكبيرة في التوصل للقاح ضد مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس.

 

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام للمنظمة في إفادة صحفية عبر الإنترنت من مقر المنظمة في جنيف "لا يوجد حل سحري في الوقت الحالي وقد لا يوجد أبدا".

 

وأظهر إحصاء جمعته رويترز أن ما يربو على 18.14 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم وأن 688080 شخصا توفوا بالمرض. وسُجلت إصابات في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.

 

وتصدرت الولايات المتحدة القائمة مسجلة 155343 وفاة وأربعة ملايين و684223 إصابة، واحتلت البرازيل المركز الثاني مسجلة 94104 حالات وفاة ومليونين و733677 إصابة.

 

وجاءت الهند في المركز الثالث حيث سجلت 38135 وفاة ومليونا و803695 إصابة، وحلت روسيا في المركز الرابع مسجلة 14128 حالة وفاة و850870 إصابة تليها جنوب أفريقيا التي سجلت 8005 وفيات و503290 إصابة.

 

وعلى صعيد جهود مكافحة الفيروس، قالت شركة ووكهارت الهندية لصناعة الأدوية، اليوم الاثنين، إنها تعاقدت على توريد ملايين الجرعات من لقاحات متعددة لمرض كوفيد-19 إلى بريطانيا بما فيها اللقاح الذي تطوره شركة أسترا زينيكا بالتعاون مع جامعة أكسفورد.

 

ويجري العمل على تطوير واختبار أكثر من 150 لقاحا في مختلف أنحاء العالم للقضاء على الجائحة وتقول منظمة الصحة العالمية إن 25 منها دخلت مراحل الاختبار على البشر. وقد تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا 18 مليون حالة على مستوى العالم بما في ذلك أكثر من 688 آلاف وفاة.

 

وقالت الشركة إنها حجزت خطوط تعبئة وتغليف في إطار اتفاق مع الحكومة البريطانية. وقفزت أسهم الشركة الهندية عشرة في المئة عقب هذا الإعلان في سوق مومباي الهابطة.

 

وكانت الحكومة البريطانية حجزت أيضا خط تعبئة وتغليف بشركة ريكسهام التابعة للشركة الهندية في ويلز لاستخدامه بالكامل على مدار 18 شهرا بهدف ضمان توريد اللقاحات.

 

وتعاني أمريكا اللاتينية من حصيلة ثقيلة من الإصابات، حيث تجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الأرجنتين 200 ألف حالة أمس الأحد وسجلت كولومبيا زيادة يومية قياسية مما يدفع أمريكا اللاتينية، أكثر مناطق العالم تضررا بالمرض، صوب تسجيل خمسة ملايين إصابة.

 

وتبذل المنطقة، التي تخطى عدد الوفيات الناجمة عن كورونا فيها 200 ألف، جهودا كبيرة للحد من انتشار الفيروس حيث تتسارع وتيرة العدوى في العديد من الدول على الرغم من تطلع الحكومات لتخفيف القيود وإنعاش النمو الاقتصادي.

 

وتوجد في أمريكا اللاتينية، التي يعيش فيها نحو ثمانية بالمائة من تعداد السكان في العالم، ما يقرب من 30 بالمائة من عدد الإصابات والوفيات على مستوى العالم وتنتشر العدوى فيها بسرعة ووصلت إلى زعماء إقليميين كالرئيس البرازيلي جايير بولسونارو ورئيسة بوليفيا جانيني آنييس.

 

وتجاوزت كولومبيا الأسبوع الماضي 300 ألف حالة إصابة وعشرة آلاف وفاة. وشهدت الأرجنتين، التي كانت قد حققت نجاحا مبكرا في إبطاء انتشار الفيروس، زيادة في عدد الإصابات في الآونة الأخيرة. ويشير إحصاء جمعته رويترز إلى أن خمس دول في أمريكا اللاتينية صارت الآن ضمن قائمة الدول العشر التي تشهد أكبر أعداد للحالات في العالم.

 

وفي البرازيل، أكثر دول المنطقة تضررا وثاني أكثر الدول تضررا في العالم، هناك أكثر من 2.73 مليون حالة وأكثر من 94 ألف وفاة. وبعد أن بلغت الزيادة اليومية في عدد الحالات فيها رقما قياسيا الأسبوع الماضي، سجلت البرازيل 25 ألف حالة جديدة أمس الأحد وهي زيادة أقل، الأمر الذي من المرجح أن يرجئ تجاوز عدد الإصابات في أمريكا اللاتينية حاجز الخمسة ملايين إلى اليوم الاثنين.

 

وأعلنت المكسيك عن أكثر من تسعة آلاف إصابة جديدة بالفيروس يوم السبت وهي الآن في المرتبة الثالثة عالميا في عدد الوفيات. وشهدت بيرو، التي تجاوزت مؤخرا 400 ألف حالة، زيادة خطيرة في عدد الإصابات بعد تخفيف قيود الحجر الصحي في محاولة لإنعاش اقتصادها المنهار. وسجلت البلاد 7448 حالة يوم السبت وهي أكبر زيادة فيها منذ أواخر مايو.

اعلان