فيديو:

ترامب وقطع العلاقات مع منظمة الصحة.. كيف أثار غضب العالم؟

كتب: أحمد علاء

فى: العرب والعالم

10:20 03 يونيو 2020
أثارت الخطوة الأمريكية المتعلقة بقطع العلاقات مع منظمة الصحة العالمية، غضبًا واستياءً مما قيل إنّه قرار غير مسؤول من واشنطن.
 
وقالت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، اليوم الأربعاء، إنّ قرار واشنطن بقطع العلاقات مع منظمة الصحة العالمية اعتبر على نطاق واسع، على أنه قرار غير مسؤول وغير أخلاقي، وأثار غضب العالم مرة أخرى.
 
وأضافت أنّ إدارة ترامب تسعى للبحث عن آخرين وجعلهم كبش فداء، وبخاصة الصين ومنظمة الصحة العالمية، ومحاولتها التملص من مسئوليتها وإخفاقها في التعامل مع الأزمة المزدوجة لوباء كوفيد-19 المستعر، والاضطرابات العرقية المنتشرة بقوة في جميع أنحاء البلاد.
 
 
وبحسب الوكالة، فقد سعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدة مرات لإلقاء اللوم على الصين، فيما يتعلق بالخسائر في الأرواح والكساد الاقتصادي في الولايات المتحدة، كما اتهم منظمة الصحة العالمية بأنها "تدور حول الصين". 
 
وتابعت الوكالة: "رغم ذلك، هناك اعتراف على نطاق واسع بأنه لا يوجد دليل على إساءة مزعومة من الصين ومنظمة الصحة العالمية".
 
وأشارت إلى أنّ خبراء ومسؤولي الصحة العامة في جميع أنحاء العالم، يعارضون عموما، الرئيس الأمريكي، ويصفون تحركاته على أنها "وسيلة لصرف الانتباه" عن محاولات إدارته الفاشلة للتعامل مع المشاكل المحلية، ويدعون إلى تعاون عالمي.
 
 
والجمعة الماضية، أعلن ترامب قطع علاقات بلاده مع "الصحة العالمية"، واتهم المنظمة التابعة للأمم المتحدة بالفشل في تطبيق إصلاحات في مواجهة شواغل ومخاوف الولايات المتحدة بشأن تعامل المنظمة مع جائحة كورونا، وبأنها تثق أكثر من اللازم في المعلومات الواردة من الصين.
 
وصرّح خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "نظرا لفشلها في إجراء الإصلاحات المطلوبة والتي تشتد الحاجة إليها، فإننا سننهي اليوم علاقتنا بمنظمة الصحة العالمية وسنوجه تلك الأموال إلى منظمات عالمية أخرى واحتياجات الصحة العامة العالمية الملحة والمستحقة".
 
وتفاعلًا مع الخطوة الأمريكية، حث الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة على إعادة النظر في قرارها قطع العلاقات مع منظمة الصحة العالمية بسبب تعاملها مع جائحة فيروس كورونا المستجد.
 
وقالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية وخوسيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في بيان: "في مواجهة هذا التهديد العالمي، هذا هو وقت تعزيز التعاون والحلول المشتركة. التصرفات التي تضعف النتائج الدولية لا بد من تجنبها".
 
وأضاف البيان: "وفي هذا السياق، نحث الولايات المتحدة على إعادة النظر في القرار الذي أعلنته".
 
 
بدوره، اعتبر رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية، ليونيد سلوتسكي، أن اتهامات ترامب لمنظمة الصحة لا أساس لها، وأنها تندرج في سياق الحملة الانتخابية لترامب.
 
ونقلت فضائية "روسيا اليوم" عن سلوتسكي قوله: "قطع ترامب العلاقات مع منظمة الصحة العالمية خطوة في سياق الحملة الرئاسية، وإن كانت خرقاء إلى حد ما".
 
وأضاف: "حتى الخبراء الأمريكيون يعتبرون تصريح ترامب في المقام الأول وسيلة لصرف الأنظار عن محاولات إدارته الفاشلة لمكافحة انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة".
 
وسجّل "كوفيد 19" حضورًا طاغيًّا في الولايات المتحدة، وقد سجّلت البلاد أمس الثلاثاء 704 وفيات جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 106 آلاف و945 حالة وفاة.
 
وأظهرت معطيات حديثة على موقع «وورلد ميترز» الإلكتروني، المتخصص في رصد ضحايا كورونا بالعالم، أن الولايات المتحدة باتت  الدولة الأكثر تضررًا من تفشي الفيروس حول العالم، حيث بلغ عدد المصابين لديها مليونين و860 ألفا و626، إثر تشخيص 21 ألفا و507 حالات جديدة.
 
وأوضحت مؤشرات الموقع أن عدد المتعافين بلغ 615 ألفا، في حين تجاوز عدد اختبارات كورونا في عموم الولايات المتحدة حاجز الـ 18 مليون اختبار.
 
وتصدرت الولايات المتحدة قائمة الوفيات العالمية بـ 106 آلاف و945 حالة، تلتها بريطانيا بـ 39,045 في المرتبة الثانية، وحلت إيطاليا ثالثة بـ 33,475، والبرازيل رابعة بـ 30,046، ثم فرنسا خامسة بـ 28,833.  
 
وفي قائمة الإصابات جاءت أمريكا أيضًا في المرتبة الأولى بحصيلة بلغت مليونا و860 ألفا و626، تلتها البرازيل بـ 529,405، وحلت روسيا ثالثة بـ 423,741، وإسبانيا رابعة بـ 286,718حالة، ثم بريطانيا خامسة بـ 276,332 حالة، وفي المرتبة السادسة جاءت إيطاليا بحصيلة بلغت 233,197 حالة.

اعلان