مصر تهدي الصين 10 أطنان مستلزمات طبية.. وهكذا تستقبل العائدين من «ووهان»

كتب: فادي الصاوي

فى: أخبار مصر

18:46 02 فبراير 2020

أرسلت الحكومة المصرية بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، 10 أطنان من المُستلزمات الوقائية، على متن الطائرة المُخصصة لإعادة المصريين من مدينة ووهان الصينية، كهدية تضامن من الشعب المصري إلى الشعب الصيني في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

 

كانت طائرة خاصة من طراز إيرباص A330/200 تابعة لشركة سياف إحدى شركات وزارة الطيران المدني، تستوعب 297 راكبًا، أقلعت من مطار القاهرة الدولى اليوم الأحد، متوجهة مباشرة إلى مطار مدينة ووهان بؤرة انتشار الفيروس بالصين لنقل المواطنين المصريين الراغبين في العودة إلى مصر.

 

 

وحرص محمد منار وزير الطيران المدني، على الالتقاء مع الركب الطائر والفريق الطبي التابع لوزارة الصحة المرافق للطائرة، واطمئن على تجهيزات الطائرة وتزويدها بكافة المستلزمات والمعدات الطبية الوقائية، كاشفا عن تدريب أطقم الضيافة الجوية على كيفية التعامل مع الركاب، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة منذ صعود الراكب على الطائرة وحتى وصوله إلى أرض الوطن لضمان تحقيق أعلى مستويات ومعايير السلامة الصحية الوقائية.

 

وشدد وزير الطيران على ضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية واللوجستية والتعليمات الصادرة عن وزارتي الطيران المدني والصحة، وفقاً لمعايير وضوابط منظمة الصحة العالمية بجميع المطارات، وتدريب وتلقين العاملين بكافة الإرشادات والتعليمات الوقائية.​

 

فيما حرص الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، على متابعة عملية إعادة المصريين من الصين لحظة بلحظة، مع الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، والجهات المعنية، الخطوات التي تجري على مدار الساعة، لتنفيذ هذا الهدف، وصولاً إلى عودة أبناء الوطن إلى ذويهم سالمين.

 

ومن جانبه كشفت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، أنه عقب صُدور توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، باستقبال المصريين المقيمين بدولة الصين الراغبين في العودة، واتخاذ الترتيبات الطبية اللازمة، تم توجيه وفد من القطاعات الفنية بوزارة الصحة والسكان إلى المقر الذى تم اختياره، وتحويله إلى معسكر طبي، وتم تجهيزه بمختلف المستلزمات الطبية والمعيشية.

 

وأضافت الوزيرة، لرئيس الوزراء، أنه تم تشكيل غرفة مركزية بوزارة الصحة والسكان تضم ممثلين عن أجهزة الدولة المعنية، تعمل على مدار الساعة، لمتابعة الوضع الوبائي أولا بأول لفيروس كورونا، وتحديد التكليفات للقطاعات المعنية بوزارة الصحة والسكان، كل فيما يخصه، وتحديد الاحتياجات المطلوبة للمعسكر الطبي.

 

وأكدت الوزيرة أنه تم تكليف فريق طبي مكون من 3 أطباء، و3عناصر تمريض، بالسفر إلى دولة الصين، للإخلاء الجوي للمصريين الراغبين في العودة، وتم اتخاذ إجراءات وقائية مشددة للقادمين والأطقم الطبية وجميع المتعاملين معهم، مع توفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للتعامل مع الحالات الطبية التي يشتبه في اصابتها، مع إهداء دولة الصين مستلزمات مكافحة العدوي تقدر بنحو 10 أطنان تقريباً.

 

كما عرضت الدكتورة هالة زايد، الإجراءات المتخذة لتجهيز المعسكر الطبي، لافتة إلى وجود عيادات )باطنة / امراض صدرية / اطفال) وتم تزويده بالأجهزة الطبية وغير الطبية المطلوبة، كما تم إنشاء معمل تحاليل مركزي يضم (معمل فيروسات – معمل كيمياء وأمراض الدم) فضلاً عن انشاء صيدلية مركزية يتوافر بها كافة أدوية الأمراض المزمنة والمعدية، وانشاء مخزن مستلزمات طبية ومكافحة العدوى، وكذا إنشاء مخزن للمهمات اللوجستية بالكامل، والدفع بعدد 4 سيارات اسعاف ذاتية التعقيم، وعدد 25 سيارة إسعاف برعاية مركزة، وكذا توفير خدمات النظافة من خلال الشركات المتخصصة، وتوفير وجبات التغذية.

 

وأضافت وزيرة الصحة أنه تم نقل التجهيزات الطبية اللازمة، وكذا وصول التجهيزات والفرش غير الطبي من مكاتب وكراسي وأثاث وأجهزة كهربائية، وتم وصول المستلزمات الطبية ومستلزمات مكافحة العدوى والأدوية اللازمة، مع اعلان جاهزية مستشفى قريب من المعسكر الطبي لاستقبال الحالات المشتبه في اصابتها.

 

ونوهت الدكتورة هالة زايد إلى أنه تم تجهيز العناصر البشرية، من الأطقم الطبية والإدارية، وتوعيتهم في النواحي الوقائية والمهام الوظيفية، كما تم على صعيد آخر توفير هواتف محمولة، وخطوط ، للعائدين من الصين وفرق العمل، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لاستخدامها في فترة الـ14 يومًا التي سيقضونها في المعسكر الطبي.

 

وفى السياق ذاته، أكد الدكتور جون جبور، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، أنه يجري التنسيق باستمرار مع قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة وجهات حكومية في مصر بشأن تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية والترصد واللوائح الصحية لمنع تسلل الفيروس إلى داخل البلاد.

 

وأشارجبور، إلى عدم رصد أي حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد في مصر حتى الآن، موضحا فى الوقت ذاته أن مجموعة من الأطباء تم إعطائهم تدريب بوزارة الصحة على مكافحة العدوى كما تم نشر الإجراءات الوقائية على الأطباء.

 

 

وكشف مدير منظمة الصحة العالمية، عن إمداد الحكومة المصرية بالكواشف الطبية التي تمكنها من إجراء الاختبار لاكتشاف حالات الكورونا ضمن 4 دول في إقليم شرق المتوسط.

 

وأضاف :" مصر طلبت الحصول على ألفي كاشف، والتي تضمن الاستعداد لكشف الحالات المصابة، فورا، ويتم وضع هذه الكواشف في معامل التحاليل المركزية بوزارة الصحة، ومن المقرر امداد مصر بدفعات أخرى من الكواشف.

وتعتبر "ووهان" الصينية، منبع انتشار فيروس كورونا الجديد، لذا أوقفت السلطات هناك رحلاتها الخارجية وخدمات السكك الحديدية والمترو والعبارات، فى محاولة منها لاحتواء المرض، وأكدت أنه "ليس بمقدور المواطنين مغادرة المدينة دون أسباب خاصة".

 

وتحولت المدينة التى يسكنها 13 مليون نسمة، بعد منع الدخول والخروج منها، إلى ما يشبه مدن الأشباح، حيث فرغت الشوارع والأسواق من الناس والمنتجات.

 

وفى المقابل أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي، "قبلة الحياة" لنحو 350 مواطنًا مصريًّا يعيشون فى مدينة "ووهان"، عندما وجه حكومة المهندس مصطفى مدبولى، باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة من يرغب من المصريين المقيمين في المدينة.

 

وتواصل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مع محمد البدري، سفير مصر في بكين، الذي خاطب السُلطات الصينية، وحصل منهم على المُوافقة على ترتيب عودة من يرغب من المصريين المقيمين في المدينة "ووهان"، وكلف مدبولى وزارة الطيران المدني بتجهيز طائرة خاصة لنقل من يرغب في العودة إلى أرض الوطن، والتنسيق مع وزارة الصحة والسكان لإرسال فريق طبي مجهز على متن الطائرة الخاصة، لمصاحبة الرُكاب، مع اتخاذ كافة إجراءات مكافحة العدوى على متن الطائرة.

وشكلت السفارة المصرية، غرفة عمليات للتواصل مع هؤلاء المصريين ومعرفة أوضاعهم وتدوين أسمائهم وعناوينهم وكافة البيانات عنهم، وأشارت إلى طلب السلطات الصينية موافاتها بكافة التفاصيل والمعلومات عن المصريين المتواجدين في نطاق مدينة ووهان والمدن المحيطة بها والتي دخلت نطاق الحجر الصحي وهي مدن خوانجانج وايجو وشيبا.

 

شاهد أيضًا:

 

اعلان