بالفيديو والصور| هتفوا «تحيا مصر» فور صعودهم الطائرة.. هكذا كانت رحلة العائدين من الصين

كتب: فادي الصاوي

فى: أخبار مصر

12:55 03 فبراير 2020

يستقبل مطار القاهرة الدولى خلال الساعات القليلة المقبلة، 306 مصريين عائدين إلى أرض الوطن، بعد إجلائهم من مدينة ووهان الصينية الموبؤة بكورونا" target="_blank">فيروس كورونا القاتل، تمهيدا لإقامتهم داخل معسكر طبي مجهز فى محافظة مطروح بلغت تكلفته 40 مليون جنيه لمدة 14 يوما .

 

كانت طائرة خاصة من طراز إيرباص A330/200 تابعة لشركة سياف إحدى شركات وزارة الطيران المدني، أقلعت من مطار القاهرة الدولى صباح أمس الأحد، متوجهة مباشرة إلى مطار مدينة ووهان لنقل المواطنين المصريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن، وحملت الطائرة 10 أطنان من المُستلزمات الوقائية، كهدية تضامن من الشعب المصري إلى الشعب الصيني في مواجهة الفيروس القاتل.

 

وكلفت وزارة الصحة، فريقا طبيا مكون من 3 أطباء، و3عناصر تمريض، بالسفر إلى الصين، للإخلاء الجوي، واتخاذ إجراءات وقائية مشددة للقادمين والأطقم الطبية وجميع المتعاملين معهم، مع توفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للتعامل مع الحالات الطبية التي يشتبه في اصابتها.

 

فى الوقت ذاته كانت السفارة المصرية فى بكين تنهى إجراءات سفر العائدين بمطار ووهان انتظارًا لاستقلال الطيارة المصرية، وحرص أفراد الجالية المصرية على ارتداء الكمامات والقفازات، خوفًا من العدوى، وجرى نقل المصريين وأسرهم إلى المطار بعدد من الأتوبيسات المجهزة طبقًا لإجراءات، وفور صعودهم الطائرة، ردد العائدون هتاف :" تحيا مصر".

 

وكشف محمد نجاح، أحد العائدين من ووهان، عن خضوعهم للكشف الطبي من قبل السلطات الصينية قبل دخولهم المطار، موضحا أن جميع المصريين العائدين غير مصابين وغير مشتبه باصابتهم بالفيروس القاتل.

 

وأوضح فى تصريح له، أن العائدين هم دكاترة جامعات ومراكز بحثية في بعثة للحصول على درجة الماجستير والدكتوراة أو أبحاث ما بعد الدكتوراه، لذا فنحن على قدر كبير من الوعى لنحمى أنفسنا وعائلاتنا، لافتا إلى أنهم هم من طلبوا من السفارة المصرية توقيع الكشف الطبي عليهم قبل دخول مطار ووهان وقبل العودة إلى أرض الوطن، وذلك حتى لا نكون سببا فى الحاق الضرر بأى شخص آخر.

 

 

وأشاد نجاح بالدور الذى قامت به الدولة المصرية، لإعادة إلى أرض الوطن، قائلا: "حقيقي مصر كانت علي قدر المسؤولية بل فاقت كل التوقعات".

 

من جانبه أكد المستشار نادر سعد، المتحدث باسم رئاسة الوزراء، أن المصريين العائدين من الصين لن يلتقوا بذويهم قبل 14 يوما، مشيرا إلى توفير أجهزة اتصالات تليفونية للتواصل مع ذويهم على مدار اليوم، دون أن يكون هناك اتصال مباشر.

 

وأوضح متحدث رئاسة الوزراء، أن قرار عودة الرحلات من وإلى الصين قابل للتعديل والنظر بين الحين والآخر، وقد تستمر لعدة أسابيع إلى أن يهدأ الوضع، لافتا إلى وجود متابعة للسائحين الصينيين المتواجدين بمصر ومراقبة وضعهم الصحي، والدولة جاهزة للتعامل مع أي مشكلة.

 

وتعتبر "ووهان" الصينية، منبع انتشار كورونا" target="_blank">فيروس كورونا الجديد، لذا أوقفت السلطات هناك رحلاتها الخارجية وخدمات السكك الحديدية والمترو والعبارات، فى محاولة منها لاحتواء المرض، وأكدت أنه "ليس بمقدور المواطنين مغادرة المدينة دون أسباب خاصة".

وتحولت المدينة التى يسكنها 13 مليون نسمة، بعد منع الدخول والخروج منها، إلى ما يشبه مدن الأشباح، حيث فرغت الشوارع والأسواق من الناس والمنتجات.

 

وأعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي، "قبلة الحياة" لنحو 350 مواطنًا مصريًّا يعيشون فى مدينة "ووهان"، عندما وجه حكومة المهندس مصطفى مدبولى، باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة من يرغب من المصريين المقيمين في المدينة.

 

وعلى الفور تواصل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مع محمد البدري، سفير مصر في بكين، الذي خاطب السُلطات الصينية، وحصل منهم على المُوافقة على ترتيب عودة من يرغب من المصريين المقيمين في المدينة "ووهان".

 

 كما كلف مدبولى وزارة الطيران المدني بتجهيز طائرة خاصة لنقل من يرغب في العودة إلى أرض الوطن، والتنسيق مع وزارة الصحة والسكان لإرسال فريق طبي مجهز على متن الطائرة الخاصة، لمصاحبة الرُكاب، مع اتخاذ كافة إجراءات مكافحة العدوى على متن الطائرة.

 

وشكلت السفارة المصرية، غرفة عمليات للتواصل مع هؤلاء المصريين ومعرفة أوضاعهم وتدوين أسمائهم وعناوينهم وكافة البيانات عنهم، وأشارت إلى طلب السلطات الصينية موافاتها بكافة التفاصيل والمعلومات عن المصريين المتواجدين في نطاق مدينة ووهان والمدن المحيطة بها والتي دخلت نطاق الحجر الصحي وهي مدن خوانجانج وايجو وشيبا.

 من جانبه أوضح محمد البدري، سفير مصر فى الصين، فى تصريح له، أنه تم حصر أعداد المصريين فى مدينة ووهان من خلال التواصل المباشر معهم، وجرى وضع خطة كاملة بالتنسيق مع الجانب الصينى من أجل البدء فى الإجلاء، وتم تكليف أحد الأشخاص من الجالية المصرية وتقسيم الجالية لمجموعات، بجيث يكون كل شخص مسئول عن 35 شخصا وتم التواصل مع الأتوبيسات من أجل نقلهم من المدينة.

 

وأشار إلى أن عدد المصريين المتواجدين فى ووهان يبلغ 350 شخصا وعائلاتهم، وتم سؤال كل شخص منهم عن رغبته فى العودة أو لا، وأبدى 306 مواطنين رغبتهم فى العودة.

 

وعن خطة وزارة الصحة للتعامل مع العائدين، كشفت وزيرة الصحة عن تجهيز معسكر لاستقبال العائدين من الصين، لافتة إلى وجود عيادات )باطنة / امراض صدرية / اطفال) وتم تزويده بالأجهزة الطبية وغير الطبية المطلوبة، كما تم إنشاء معمل تحاليل مركزي يضم (معمل فيروسات – معمل كيمياء وأمراض الدم) فضلاً عن انشاء صيدلية مركزية يتوافر بها كافة أدوية الأمراض المزمنة والمعدية، وانشاء مخزن مستلزمات طبية ومكافحة العدوى، وكذا إنشاء مخزن للمهمات اللوجستية بالكامل، والدفع بعدد 4 سيارات اسعاف ذاتية التعقيم، وعدد 25 سيارة إسعاف برعاية مركزة، وكذا توفير خدمات النظافة من خلال الشركات المتخصصة، وتوفير وجبات التغذية.

 

وأضافت وزيرة الصحة أنه تم نقل التجهيزات الطبية اللازمة، وكذا وصول التجهيزات والفرش غير الطبي من مكاتب وكراسي وأثاث وأجهزة كهربائية، وتم وصول المستلزمات الطبية ومستلزمات مكافحة العدوى والأدوية اللازمة، مع اعلان جاهزية مستشفى قريب من المعسكر الطبي لاستقبال الحالات المشتبه في اصابتها.

 

ونوهت الدكتورة هالة زايد إلى أنه تم تجهيز العناصر البشرية، من الأطقم الطبية والإدارية، وتوعيتهم في النواحي الوقائية والمهام الوظيفية.

وفى السياق ذاته، أكد الدكتور جون جبور، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، أنه يجري التنسيق باستمرار مع قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة وجهات حكومية في مصر بشأن تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية والترصد واللوائح الصحية لمنع تسلل الفيروس إلى داخل البلاد.

 

وكشف مدير منظمة الصحة العالمية، عن إمداد الحكومة المصرية بالكواشف الطبية التي تمكنها من إجراء الاختبار لاكتشاف حالات الكورونا ضمن 4 دول في إقليم شرق المتوسط.

 

وأضاف :" مصر طلبت الحصول على ألفي كاشف، والتي تضمن الاستعداد لكشف الحالات المصابة، فورا، ويتم وضع هذه الكواشف في معامل التحاليل المركزية بوزارة الصحة، ومن المقرر امداد مصر بدفعات أخرى من الكواشف.

 

 

اعلان