%40 من الخامات صينية.. «كورونا» يهدد بأزمة نقص الأدوية فى مصر

كتب: منى حسن

فى: أخبار مصر

14:10 03 مارس 2020

تخوفات كبيرة يشهدها سوق الدواء المصري الأيام الحالية، وذلك بعد تفشي فيروس كورونا القاتل في أكثر من 60 دولة حول العالم،  حيث تعتمد صناعة الدواء في مصر على الخامات المستوردة من الصين بنسبة 40% من إنتاجها.

 

وضع هذا الفيروس القاتل مستقبل صناعة الدواء بمصر في مأزق كبير، خاصة على شركات الأدوية التي تستورد المواد الخام من الصين، والدول الأخرى، حيث سيكون من الصعب في المستقبل القريب استيراد المنتجات الدوائية من الدول، في حال زيادة انتشار هذا المرض اللعين.

 

وقال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية فى الغرف التجارية، إن تأثير مرض كورونا فى الصين لم يظهر بعد على شركات الأدوية التى تستورد المواد الخام من الصين، بسبب وجود احتياطى من المواد الخام لدى شركات الدواء الحكومية يكفى لمدة 6 شهور.

 

وأشار عوف، في تصريحات  صحفية، إلى أن هناك اتفاقية بين وزارة الصحة والصين باستيراد المواد الخام اللازمة لصناعة الدواء من الصين.

 

تأثر أدوية الضغط والسكر


وفيما يخص الأدوية التي تعتمد في تصنيعها على المواد الخام المستوردة من الصين، والمتمثلة في "المضادات الحيوية وأدوية الضغط وأدوية السكر"، فإنها ستتأثر بالنقص في الأسواق، حال انتهاء مدة المخزون الاستراتيجي للشركات.

 

سوق سوداء

 

نقص تواجد هذا الأدوية والتي تعد أساسية لدى المواطن المصري، سيؤد ى إلى خلق سوق سوداء للدواء في مصر، وهو ما يعد بمثابة الكارثة، كما سيؤدي إلى احتكار بعض الشركات لهذه الأدوية من الآن لبيعها مستقبلًا في السوق السوداء وتحقيق أرباح طائلة.

 

ما الحل؟

 

يقول الدكتور شريف السبكي، العضو المنتدب للشركة المصرية لتجارة الأدوية الأسبق، إنه لابد أن يكون هناك أكثر من دولة للاستيراد منها، مؤكدًا أن اتفاقية وزارة الصحة مع الصين بحاجة عاجلة وضرورية للتعديل وأن تشمل دولًا بجانب الصين أو بديلة عنها.

 

وهو الأمر الذي أكده  الدكتور صلاح بسيوني، مدير شركة أبوت الأمريكية بمصر، مؤكدًا أن شركته لم تشعر بأي نقص فى المواد الخام التى تستخدمها فى إنتاج الأدوية ، نظرًا لأنه يستورد المواد الخام من سويسرا أو أمريكا مما يجنب الشركة أي تأثيرات سلبية من تراجع حجم الواردات من المواد الخام التي تأتي من الصين.

 

 

ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس "كورونا المُستجد" في الصين إلى 2943 شخصًا.

 

كما ارتفعت حالات الإصابة المؤكدة في البلاد إلى 80 ألفًا و151 شخصًا، حسبما أفادت السلطات الصحية اليوم الثلاثاء.

 

وفي سياق آخر أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان الاثنين،  أن النظام الصحي في مصر قوي، ومستعدون لكافة السيناريوهات المحتملة وتم التدريب عليها.

 

 

وقالت الوزيرة في مؤتمر صحفي عقدته في مقر السفارة المصرية في بكين على هامش زيارتها الحالية للصين، إن الصين قدمت إلى مصر 1000 كاشف من كواشف فيروس "كورونا الجديد"، ووثائق فنية محدثة ستفيد في الإجراءات الاحترازية للسيطرة على المرض.

 

وأضافت زايد، أن مصر سبق وسجلت حالة إيجابية حامل لفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وخلال 48 ساعة أصبحت الحالة سلبية، كما سجلت أيضا حالة إيجابية، وفي كلا الحالتين الإصابة المسجلة لأجنبي، وتم تبادل كافة البيانات ذات الصلة مع الدول المعنية.

 

وأوضحت زايد أن مصر تعمل وفقا لإرشادات وتوصيات منظمة الصحة العالمية التي حتى هذه اللحظة لم توص بتعليق السفر من أي دولة حتى للوافدين من الصين.

اعلان