بسبب كورونا

فيديو| بابا الفاتيكان يصلى وحيدًا فى عيد الفصح.. هل يفعلها تواضروس؟

كتب: فادي الصاوي

فى: أخبار مصر

18:24 12 أبريل 2020

 

تسبب فيروس كورونا المستجدة "كوفيد-19"، الذى تفشى في معظم دول العالم، في تغيير العديد من العادات والطقوس الدينية، فلأول مرّة يُحْيِي بابا الفاتيكان فرنسيس قداس عيد الفصح، وحيدًا دون مصلين، ومن المتوقع أن يقوم البابا تواضروس الثاني بأداء طقوس عيد القيامة المجيد وحيدًا هو الآخر.

 

كما حرم كورونا أيضًا آلاف المسيحيين فى مصر من الاحتفال بأحد السعف أو الشعانين، داخل الكنائس هذا العام، حيث قضي الأقباط "أحد الشعانين" في منازلهم على غير العادة، نظرًا لغلق الكنائس، كإجراء احترازي لمواجهة وباء "كوفيد-19"، بينما أقامت الكنائس قداسات "أونلاين" بعدد قليل من الكهنة، وترأس، قداسة البابا تواضروس الثانى، صباح اليوم، القداس، من كنيسة التجلي المجيد بدير القديس الأنبا بيشوى بوادي النطرون، دون حضور شعبي.

 

 يحتفل المسيحيون فى أنحاء العالم كافة بعيد القيامة المجيد فى الفترة من ما بين 22 مارس إلى 25 أبريل، ويختلف موعد العيد من طائفة إلى أخرى، فالكنيسة الكاثوليكية تحتفل بالعيد يوم 12 أبريل، وفقًا للتقويم الغربي الذي تتبعه الطوائف المسيحية المختلفة في مصر (الكاثوليك والبروتستانت)، بينما تحتفل الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية بهذه المناسبة يوم 19 من الشهر ذاته.

 

ولأول مرة أعطى البابا فرنسيس، بركته التقليدية لمدينة روما والعالم بمناسبة عيد الفصح داخل كاتدرائية أخلاها كورونا، من المصلين،  فيما تابع المسيحيون الطقوس عبر الإنترنت، على عكس احتفال العام الماضي الذي حضره 70 ألف مصلٍّ.

 

 

وانتشرت قوات الأمن في شوارع العاصمة الإيطالية لمنع خروج المواطنين من منازلهم، فيما التزم البابا فرنسيس بالحجر المفروض في إيطاليا والفاتيكان، ومكث في كاتدرائية القديس بطرس برفقة عدد ضئيل من الأشخاص.

 

وتحتل إيطاليا المرتبة الثالثة عالميًا من حيث عدد الإصابة بفيروس كورونا المستجد بـ152 ألفًا و271 إصابة، بعد أمريكا وإسبانيا، بينما تأتي في المرتبة الثانية عالميًا بـ19 ألفًا و468 حالة.

 

 

وعلى نفس الدرب ترأس، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قداس "أحد الشعانين" صباح اليوم، من كنيسة التجلى المجيد بدير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون، بدون حضور شعبى، ونقلت الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الصلوات، عبر تقنية البث المباشر إلى جانب قيام القنوات المسيحية بنقل الصلوات هى الأخرى.

 

وسمّى هذا اليوم بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي مدينة القدس (أورشليم)، استقبلوا السيد المسيح عليه السلام، بالسعف والزيتون المزيّن فارشين ثيابهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون أمامه، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به "أحد الشعانين" بأسبوع الآلام.

 

 وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، أعلنت فى وقت سابق أن صلوات المناسبات الكنسية التي تعيد بها الكنيسة الفترة المقبلة، بدءًا من جمعة ختام الصوم وحتى عيد القيامة المجيد بمقره بدير القديس الأنبا بيشوي ستكون دون حضور شعبي، على أن يتم نقل الصلوات عبر الصفحة الرسمية للكنيسة الأرثوذكسية على «فيس بوك»، إلى جانب القنوات الفضائية المسيحية.

 

ودعا قداسة البابا تواضروس الثاني، أبناء الكنيسة في كل مكان إلى الحرص على المشاركة في الصلوات خلال فترة الأعياد الحالية، عبر الشاشات، لتتأصل فينا وحدانية القلب والروح، كما دعا للصلاة من أجل مصر ورئيسها.

 

وفى مصر بلغ إجمالي العدد الذي سجلته وزارة الصحة بفيروس كورونا المستجد حتى أمس السبت، 1939 حالة من ضمنهم 426 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 146 حالة وفاة.

 

وفي القدس، لأول مرة منذ أكثر من قرن، تبقى كنيسة القيامة التي تعتبر من أقدس الأماكن لدى المسيحيين، مغلقة أمام الجمهور طوال عيد الفصح، ومن المقرر أن تقام فيها قداس من دون مصلين.

 

ويقتصر القداس الذي سيترأسه المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين المطران، بييرباتيستا بيتسابالا على 6 من رجال الدين ، داخل الكنيسة، مقابل نحو 1500 شخص حضروه العام الماضي.

 

وأشارت الكنيسة إلى أنها ستبث القداس لرعاياها عبر شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، كما فعلت الأحد الماضي خلال قداس أحد الشعانين الذي بث باللغة العربية، وحضره أكثر من 60 ألف شخص حول العالم معظمهم من منطقة الشرق الأوسط.

 

 

اعلان