تجار: الإقبال متوسط.. وأطباء ينصحون بتجنب الأسماك المملحة

شم النسيم 2020.. مخاوف من كورونا وتحذيرات من الرنجة والفسيخ

كتب: نهى عثمان

فى: أخبار مصر

18:47 18 أبريل 2020

 شهدت محلات الرنجة والفسيخ والأسماك المملحة بمختلف المحافظات، إقبالًا متوسطًا بالتزامن مع اقتراب شم النسيم؛

حيث لم تتأثر الأسعار وظلت ثابتة  بموسم شم النسيم 2020 لتتراوح أسعارالأسماك المملحة ما بين 40 وحتى 160 جنيهًا للكيلو، فيما نصح أطباء بعدم تناول الأسماك المملحة لما تحمله من أضرار على صحة الإنسان خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا.

 

ورصدت "مصر العربية" آراء أصحاب محلات البقالة والأسماك المملحة بشأن الإقبال ومتوسط الأسعار خلال موسم شم النسيم 2020، حيث  قال محمد الهواري، صاحب محل بقالة بالمطرية، إن أسعار الرنجة هذا العام كما هي ثابتة ولم تتأثر ليتراوح الكيلو ما بين 35 و40 جنيها للكيلو، مؤكدًا أنها من النوع الفاخر والممتاز. 

 

 

وتابع الهواري، أن الإقبال متوسط حتى الآن، مؤكدًا أن هناك عدد من الزبائن فضلوا شراء كارتونة رنجة قبل اجازة شم النسيم. 

 

وفي حي السيدة زينب، يقول الفسخاني محمد غريب، إن سعر كيلو الفسيخ يتراوح ما بين 140لـ 170 جنيهًا ويختلف على حسب النوع، مؤكدًا أن الإقبال متوسط مقارنة بالسنة الماضية، ويصل كيلو الملوحة لـ85 جنيهًا، قائلًا: " الإقبال أكثر على الرنجة". 

 

 

ومن جانبه، صرح أحمد جعفر، رئيس شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية، أنه من المتوقع أن يقل الطلب على الأسماك المملحة والفسيخ هذا الموسم مقارنة بالأعوام السابقة بسبب كورونا،  فالأسعار مستقرة.

 

البرلمان يحذر من تناول الأسماك المملحة 

وجهت الدكتورة إيفلين متى بطرس، عضو مجلس النواب عن محافظة دمياط، رسالة للمواطنين تحذر فيها من تناول الأسماك المملحة والإفراط في تناولها لاحتوائها الكثير على الميكروبات، مؤكدة أن أزمة كورونا تعد فرصة لعدم تناولها.
 

وأكدت "إيفلين" أن تناول الفسيخ يمثل خطورة شديدة على المواطن، لأن طريقة تحضيره تساعد على نمو البكتيريا والميكروبات، يفرز سمومًا قاتلة قد تسبب أضرارًا شديدة للمواطنين. 

 

وتابعت "إيفلين" أن التغذية السليمة أهم سلاح يمتلكه الفرد بعد النظافة الشخصية والإلتزام بإجراءات الوقاية والتدابير الإحترازية، فالغذاء الصحي السليم الغني بالمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة يساعد في بناء حهاز مناعي قوي يهاجم الفيروسات ومن ضمنها كورونا. 

 

ونصحت "إيفلين" المواطنين بالاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار بمادة كحولية أو مطهر بالماء تجنبًا لانتقال عدوى فيروس كورونا

 

 

 

روشتة أطباء لتناول الأسماك المملحة في شم النسيم

وفي سياق متصل، قالت الدكتورة رحاب السيد، استشاري العلاج الطبيعي بمستشفى المطرية، أنه من الأفضل ألا يتناول المواطن الأسماك المملحة خلال أزمة كورونا لما تحمله تلك الأسماك من أضرار، مضيفة أنه في حالة الشراء على المواطنين اتباع الآتي: 

- شراء الفسيخ أو الرنجة من مصدر معروف وليس من الباعة الجائلين تجنبًا لحالات التسمم. 

- ليكون سمك الفسيخ آمن لابد أن يكون مملح تمليحًا جيدًا، وألا تكون بطنها منفوخة أو رائحتها كريهة

- على المواطن التخلص من الرأس والأحشاء والتأكد من رائحتها قبل تناولها

 

وأكدت الدكتورة رحاب، أنه لابد من تناول الشاي الأخضر أو البقدونس المغلى بعد تناوله للتحلص من الأملاح التي تسببتها تلك الأسماك والإكثار من تناول المياه على مدار اليوم، وتناول الفواكهة كالموز والكنتالوب والخيار والخس. 

 

في سياق متصل، أشار تقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، إلى أن واردات المصريين من الأسماك المملحة "رنجة" ارتفعت بنسبة 41% العام الحالى مقارنة بالعام الماضى تزامنًا مع استعدادات أعياد شم النسيم، أي سجلت 10.2 مليون دولار مطلع 2020 مقابل 7.2 مليون دولار واردات في نفس التوقيت من العام الماضي.

 

 

وبلغ إجمالي بيع الأسماك المحفوظة 58.1 مليون دولار خلال يناير 2020 مقابل 78.5 مليون دولار خلال الشهر المناظر من العام السابق عليه، وبلغت واردات التونة 12.4 مليون دولار مقابل 15.8 مليون دولار، وجمبرى 7.4 مليون دولار مقابل 14.7 مليون دولار خلال فترة المقارنة ذاتها.

 

إجراءات عاجلة من الحكومة في شم النسيم

وكانت الحكومة قد اتخذت، عددًا من الإجراءات لمنع حالات التكدس والتجمع والازدحام، شملت أن يوم الاثنين المقبل سيشهد تطبيق نفس الإجراءات الخاصة بيومي الجمعة والسبت كغلق جميع المحلات التجارية والمولات بشكل كامل، وغلق كافة الشواطئ والمنتزهات والحدائق بسبب كورونا، وغلق النوادي وصالات الجيم، وغلق المراسي النيلية والأتوبيس النهري، وإيقاف حركة  وسائل النقل العام كافة كالسكك الحديد ومترو الأنفاق وأتوبيسات النقل العام ووسائل النقل النهري، وإيقاف كل أتوبيسات الرحلات التى تنتقل بين المحافظات أو المدن والشواطئ للحد من التجمعات والكثافات في هذا اليوم.

 

وفيما ترى الدولة المصرية صعوبات كبيرة في فرض حظر تجوال كامل لما فيه ذلك من تأثيرات حياتية ستطال المواطنين، فإنّ عددًا من الإعلاميين، بينهم أحمد موسى وعمرو أديب، فضلًا عن دعوات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، قد دعت إلى ضرورة تطبيق حظر تجوال كامل في يوم شم النسيم، باعتبار أنّ ذلك لن يحمل تأثيرات خطيرة.

 

وتراهن الدولة المصرية على وعي المواطنين من أجل كبح جماح تفشي كورونا، لا سيّما أنّ الفيروس يُسجل انتشارًا مرعبًا وتتناقل عدواه بسرعة مرعبة على مستوى العالم.

 

 

وفيما تتولى الحكومة مسؤولية حماية المواطنين وتجنيبه من الخطر الذي يُحيط بالبشرية، فإنّ المواطنين أنفسهم مطالبون باتخاذ الحيطة والحذر وإتباع الإرشادات اللازمة للسيطرة على تفشي الفيروس، والحرص على النظافة الشخصية، بالإضافة إلى التباعد الاجتماعي على النحو اللازم، وفقًا لما تنصح به منظمة الصحة العالمية.   

 

 

وقف احتفالات عيد القيامة

وكان المجمع المقدس، برئاسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قد قرر استمرار غلق الكنائس والأديرة بسبب فيروس كورونا وعدم صلاة أسبوع الآلام أو احتفالات عيد القيامة، وذلك لحين استقرار الأوضاع وانتهاء الأسباب الصحية التى دعت لذلك.

 

كما قرر المجمع، تأجيل طقس إعداد زيت الميرون المقدس، الذى كان من المقرر إعداده خلال الأسبوع المقبل، وهو حدث كنسي له أهميته الكنسية والتاريخية والرعوية وهو الذي يقوم به قداسة البابا مع جميع الآباء مطارنة وأساقفة المجمع المقدس.

 

ويعتبر عيد القيامة المجيد الذي يحل يوم 12 ابريل الجاري، أحد أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، وفيه يتذكر المسيحيون قيامة المسيح عيسى عليه السلام من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته، كما هو مسطور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يوماً؛ كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يوماً حتى عيد العنصرة.

 

ويحتفل المسيحيون الشرقيون بالعيد حوالي الساعة 11 مساءً من ليلة سبت النور وحتى الساعات الأولى من صباح الأحد، ويبدأ الإحتفال بصلاة تسبحة العيد عصر السبت ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام، وأخيرا قداس عيد القيامة مع انتصاف الليل وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة.

 

وفي أحد القيامة، يجتمع جميع أفراد العائلة على مائدة العشاء التي تشمل كل ما لذ وطاب لكسر فترة الصوم الطويلة، حيث تقدم الأسماك واللحوم بكل أنواعها، والبيض والكعك والبسكويت والفتة وهي طبق شرقي تقليدي يتكون من الأرز والخلطة المميزة، مع الخبز المقرمش.

 

 

اعلان