فيديو| كبائن التعقيم.. هل تكون مقدمة لإعادة فتح المساجد المصرية؟

كتب: فادي الصاوي

فى: أخبار مصر

22:18 25 أبريل 2020

فى بادرة قد تكون مقدمة لإعادة فتح المساجد المصرية مرة أخرى، بعد إغلاقها فى أواخر مارس الماضي بسبب فيروس كورونا المستجد، كلف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف بتصنيع كبائن التعقيم لاستخدامها بالمساجد.

 

ويأتى تكليف وزير الأوقاف، بعد أيام قليلة من إعلان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اعتزام الحكومة المصرية رفع الإغلاق تدريجيا بعد عيد الفطر، لتعود الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى.

 

ظهر فيروس كورونا المستجد فى مصر لأول مرة فى منتصف فبراير الماضي، ومنذ هذا التاريخ وحتى الآن، بلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في البلاد 4319 حالة من ضمنهم 1114 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و307 حالات وفاة.

وكانت وزارة الاوقاف قررت فى مارس الماضى إغلاق المساجد، كإجراء احترازي تمّ اتخاذه حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين من فيروس كورونا المستجد، وخوفًا من انتقال العدوى عن طريق التجمعات.

 

ونص القرار على إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات بشكل مؤقت، والاكتفاء برفع الأذان في المساجد دون الزوايا والمصليات، وأن تقام صلوات الجنازة فى الخلاء والساحات.

 

ووفقا لبيان صادر عن الوزارة، فإن قرار الإغلاق جاء بناءً على ما اقتضه المصلحة الشرعية والوطنية من ضرورة الحفاظ على النفس كونها من أهم المقاصد الضرورية التي ينبغي الحفاظ عليها، وبناء على الرأي العلمي لوزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية وسائر المنظمات الصحية بمختلف دول العالم التي تؤكد الخطورة الشديدة للتجمعات في نقل فيروس كورونا المستجد (covid -19) وما يشكله ذلك من خطورة داهمة على حياة البشر، وشددت الوزارة على أن الوقت الحالي لا يسمح ولا يتحمل أي تجمعات منها الموالد وغيرها.

نظرا لصعوبة الأمر، فقد وضعت وزارة الأوقاف ضوابط مشددة قبل قيامها بإغلاق المساجد، وتضمنت هذه الضوابط القيام بحملات لتعقيم وتطهير المساجد وإغلاق جميع دورات المياه بالمساجد وأماكن الوضوء والكولديرات، وغلق محابس المياه في غير أوقات نظافة المسجد، وغلق جميع الكولديرات ورفع أي أدوات للسقيا من المسجد، واختصار وقت الصلاة والخطبة لأقل وقت يمكن فيه إقامة الصلاة.

 

ومن ضمن الضوابط أيضًا، التنبيه على أداء الصلاة فى صحن أو ساحة المسجد، لأن الأماكن المغلقة أكثر عرضة لنقل العدوى من الأماكن المفتوحة، وحث الراغبين فى أداء صلاة بالمسجد على اصطحاب مصلاهم الخاصة ما أمكن، وأن يتوضأ فى بيته قبل الذهاب إلى المسجد، وأن يلتزم عدم المصافحة باليد أو الأحضان والاكتفاء بإلقاء السلام.

 

وقبل أيام انطلقت دعوات للمطالبة بفتح المساجد خلال شهر رمضان المبارك، للسماح للمسلمين بأداء صلاة التراويح فيها، إلا أن وزارة الأوقاف، ربطت هذه المطالب بزوال العلة التى من أجلها تم إغلاق المساجد وتعليق الجمع والجماعات بها.

وأكدت الوزارة فى بيان لها، أن ما ينطبق على صلاة التراويح هو ما ينطبق على سائر صلاة الجمع والجماعة، وأوضحت أن عودتها مبنية على زوال علة تعليقها، وشددت على أنه لا مجال لصلاة الجمع والجماعات أو التراويح بالمساجد أو محيطها ما لم تزل العلة، وذلك لكون التجمعات بصفة عامة سببًا في نقل عدوى فيروس كورونا.

 

هذا الأمر شدد عليه وزير الأوقاف فى أكثر من تصريح له، حيث قال إن عودة فتح المساجد مرتبطة بعدم تسجيل أي حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في مصر، وتأكيد وزارة الصحة أن التجمعات العامة لم تعد تشكل خطرًا على حياة الناس لانتهاء انتشار عملية الفيروس.

 

وتوعد وزير الأوقاف بإنهاء خدمة كل من يخالف التعليمات فى  هذا الشأن على الفور وبلا أي تردد، وذكر أن الاستجابة لتعليمات جميع مؤسسات الدولة واجب شرعى ووطنى وإنسانى.

 

وفى تطور جديد لقضية إغلاق المساجد، قال وزير الأوقاف، في بيان له السبت،:" إن رسالة ودور ومهمة الوزارة الحقيقية هي بناء وفتح وعمارة المساجد وقراءة القرآن الكريم ونشر صحيح الدين".

 

وأضاف الوزير : "أننا على أمل في الله (عز وجل) بقرب زوال هذه الغمة، وقد شرعنا من الآن في إعداد وتجهيز المساجد وصيانتها، مع تجهيز أكثر من 300 ألف متر سجاد لتجديد فرش المساجد، مع خطة كبرى للنظافة والتعقيم المستمر، وتكليف المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف بسرعة تصنيع كبائن التعقيم لاستخدامها بالمساجد، مع الاستعداد لتخريج الدفعة الأولى من محفظي القرآن الكريم والتوسع في المدارس والمقارئ القرآنية على مستوى الجمهورية، وتفعيل مدارس تحفيظ القرآن الكريم الصيفية".

 

اعلان