لمحاربة فيروس كورونا.. الصين تتجه للذكاء الصناعي

كتب:

فى: العرب والعالم

12:44 06 فبراير 2020

 

بعد تفشي فيروس كورونا الجديد وتفاقم خطورته التي أودت بحياة 564 شخصا، لجأت الصين إلى الذكاء الصناعي باستخدام الروبوت، وذلك لتجنب الاحتكاك ونقل العدوى من المصابين، لاسيما بعد تسجيل حالات إصابة بين الأطباء والممرضات بالفيروس الجديد.

 

 

وأعلنت السلطات الصينية، صباح الخميس، ارتفاع عدد الوفيات نتيجة "فيروس كورونا الجديد" إلى 564 حالة، بحسب بيان صادر عن اللجنة الحكومية للصحة بالصين، أشارت فيه إلى أن عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس وصلت إلى 28 ألفًا و18 شخصًا من بينها 3 آلاف 859 حالتهم خطيرة.

واتجه الصينيون لتصميم روبوت من شأنه أخذ عينات اللعاب من فم المرضى المشتبه بإصابتهم بالتهاب الرئة الخطير الذي يسببه فيروس كورونا، في محاولة للاستفادة من الذكاء الصناعي في مكافحة الفيروس القاتل، بدلا من نقل العدوى من المصابين.

 

 

تولى تصميم الروبوت العلماء في أكاديمية العلوم الصينية والخبراء في بعض الهيئات الحكومية الصينية، بحسب وكالة "سينخوا" الصينية، وهو عبارة عن يد آلية يمكن التحكم فيها عن بعد، بحيث يمكنه أخذ عينات اللعاب من فم المريض باستخدام مسحة قطنية خاصة، مما يجنب الأطباء والممرضات نقل العدوى إليهم.

 

لم تتوقف الصين في الاستفادة من الذكاء الصناعي عند حد أخذ العينات من فم المصابيين، ولكنها استعانت بروبوتات في مدينة فوتشو جنوب شرقي الصين، لإجراء مسح لقاطني المدينة لمعرفة حالتهم الصحية، عن طريق مكالمات هاتفية لجمع المعلومات بشأن المصابين وإمكانية مساعدتهم في الوقاية من الفيروس الجديدز 

 

 

 

وبإمكان الربوت إجراء أكثر من 5 آلاف مكالمة هاتفية في الساعة، فقد أجرى في يومين نحو 30 ألف مكالمة، بحسب نائب مركز تسانغشان الذكي، وفقا لـ"العربية.نت"، الذي أكد إن تكنولوجيا الذكاء الصناعي تساعدهم في تكوين فكرة واضحة عن صحة المواطنين وتقديم التوجيه للمرضى المحتملين. 

 

ويجري الربوت مكالمات فردية بالمواطنين، يطرح عليهم تساءلات عما إذا كان يعانون من أعراض مثل السعال أو الحمى، أو التواصل مع حالات فيروس كورونا مؤكدة؟، وذلك بالتعاون مع شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة بايدو، إذ انشأت الحكومة المحلية نظام تسانغشان الذكي.

 

ومن أعراض الإصابة بالفيروس، التهابات فى الجهاز التنفسى وحمى وسعال وصعوبة فى التنفس، فى الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تسبب العدوى الالتهاب الرئوى والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوى وحتى الوفاة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

 

 

وبسبب فيروس كورونا الجديد قد يتكبد الاقتصاد العالمي أكبر خسائر بسبب وباء،  قدرها خبراء اقتصاديون بــ 160 مليار دولار، بما يتجاوز أربعة أضعاف ما سببه فيروس "سارس" الذي اجتاح الصين عام 2003، والتي قٌدرت وقتها بـ 40 مليار دولار، وفقا لوكالة الأنباء "بلومبرج".

 

يذكر أنه وفي ظل المحاوف الكبيرة من فيروس كورونا تراجعت قيم الأسهم الصينية في البورصة على مدى الأيام الماضية، وقد حاولت بورصتا الصين الحد من خسائرهما، أمس الثلاثاء، فقد فتح مؤشر بورصة شنغهاي على تراجع نسبته 2.23 بالمئة إلى 2685.27 نقطة، والجلسة في بورصة شينزن بانخفاض نسبته 3.48 بالمئة إلى 1552.96 نقطة.

 

 

اعلان