يتعرضون لمضايقات لفظية وجسدية ورشق بالبيض في مدينة شيفيلد

العنصرية تحاصر الآسيويين في لندن.. بريطاني من أصل صيني يروي معاناته ​​​​​​​

كتب: ياسين محمد

فى: العرب والعالم

18:36 10 فبراير 2020

«سنكون في مأزق إذا عطس هؤلاء».. كلمات أثارت استياء المواطن البريطاني من أصل صيني، جيسون نجان وشقيقه، حينما تردّدت على مسامعه من بعض الأشخاص الذين مروا بجانبهما بمحطة بيكاديللي بمدينة مانشستر، حيث يقطن 7 آلاف صيني.

 

وعلى الرغم من إصابة 8 أشخاص فقط بالفيروس في بريطانيا، إلا أنّ الجالية الصينية في المملكة، البالغ قوامها 390 ألف شخص، قد لاحظت تعاملاً عنصريًا للغاية مع أفرادها بسبب الأزمة الصحية التي يشهدها العالم. وفقا لما أوردته صحيفة «الجارديان» البريطانية.

 

وعما تعرض له «جيسون نجان» وهو مستشار قانوني ولد وترعرع في مانشستر،  قال إن مستوى العنصرية المعادية للآسيويين الذي اكتشف بعد ظهور فيروس كورونا «مروع»، مضيفًا أن «هناك تحيز تجاه الصينيين، أو أي شخص ذي ملامح آسيوية. إنه لأمر مروع أن يحصل هذا في عصرنا الحالي». ب

 

وتدير والدة نجان مطعما صينيا في روكدال بمانشستر الكبرى. ويبدو أن ظهور الفيروس التاجي قد أثر على مداخيل المطعم، خاصة خلال فترة حلول العام القمري الجديد، منذ تأكيد تسجيل إصابات بكورونا في نيويورك.
 

وذكر تقرير «الجارديان» أن طالبا في الدراسات العليا بمدينة شيفيلد، تعرض لمضايقات لفظية وجسدية في الشارع لارتدائه قناعا للوجه، بينما تعرض طالبان آخران، أعتقد خطأ أنهما صينيان، للرشق بالبيض. بحسب "روسيا اليوم".
 

كما تلقى مركز مانشستر الصيني عشرات الشكاوى عن الحوادث العنصرية التي تستهدف الأطفال في المدارس في جميع أنحاء المنطقة.
 

وأكدت شرطة شمال يوركشاير أنها تلقت تقريرين عن الإساءة اللفظية، حيث يفيد الأول بتعرض أشخاص ذي مظهر آسيوي لتعليقات سلبية حول فيروس كورونا في يورك، أما الحادث الثاني فقد تعرض خلاله موظفو مقهى آسيوي للإساءة اللفظية.
 

وفي الأسبوع الماضي، أصدرت جامعة يورك، التي تضم حوالي 2000 طالب صيني، بيانا يدعو إلى الاحترام والتسامح، بعد نشر تعليقات كره وعنصرية على صفحة الاعترافات المجهولة في الجامعة.
 

ومن الشائع في بعض البلدان الآسيوية ارتداء قناع للوجه للحماية من التلوث والمرض، ولكن في المملكة المتحدة يقول بعض المهاجرين الصينيين إن ارتداء القناع يجعلهم هدفا للكراهية.
 

في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة ببريطانيا اليوم الاثنين إن فيروس كورونا الجديد يشكل تهديدًا خطيرًا ووشيكا على الصحة العامة، في خطوة من شأنها أن تمنح الحكومة صلاحيات إضافية لمكافحة انتشار الفيروس.

 

وأعلنت السلطات الصينية عن ارتفاع عدد وفيات الفيروس في جميع أنحاء البلاد إلى 908 أشخاص، والمصابين إلى أكثر من 40 ألفا، مشيرة إلى أنه تم شفاء 3281 مصابا بالفيروس.

 

 

 
و"كورونا" عبارة عن عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والفيروس الجديد هو العضو السابع فى هذه العائلة القاتلة.

ومن أعراض الإصابة بالفيروس، التهابات فى الجهاز التنفسى وحمى وسعال وصعوبة فى التنفس، فى الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تسبب العدوى الالتهاب الرئوى والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوى وحتى الوفاة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وكشفت الصين عن الفيروس الغامض لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان بؤرة انتشار الفيروس.

 

اعلان