«كورونا» يصطاد مدير مستشفى ووهان.. وتحذيرات من «المبالغة»

توفي ليو تشى مينج، مدير مستشفى مدينة ووهان الصينية بمقاطعة هوبي، مركز تفشي فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد- 19)، بعد إصابته بالفيروس، حسبما أعلن التلفزيون الحكومي.

 

وقالت تقارير صينية رسمية إنّه منذ تفشي المرض في أواخر سبتمبر الماضي، بلغ عدد إصابات فيروس كورونا بين العاملين في المجال الطبي في الصين 1700 حالة، توفي منهم ستة على الأقل.

 

 

وارتفع ضحايا هذا الفيروس المميت إلى 2000 حالة وفاة، بالإضافة إلى إصابة 72 ألفًا و300 شخص داخل الصين، وإلى 900 حالة في نحو 30 دولة أخرى في العالم، بينهم ست حالات وفاة.

 

وعلى الرغم من المخاوف الدولية من تفشي الفيروس، وجّهت منظمة الصحة العالمية رسالة طمأنة، وقالت: "خارج مقاطعة هوبي في وسط الصين، لم يصب فيروس كوفيد-19 سوى نسبة صغيرة جدًا من السكان، ويبلغ معدل وفياته حتى الساعة نحو 2 في المئة فقط"، كما حذَّرت من المبالغة في اتخاذ الإجراءات لمكافحة الفيروس.

 

 

في سياق متصل، نشر مسؤولون صينيون، بيانات تشير إلى أنّ فيروس كورونا المستجد قد يكون أشد فتكًا بكثير مقارنة بفيروسات الإنفلونزا المألوفة.

 

وحدَّد المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، معدل الوفيات الإجمالي للفيروس بنسبة 2,3%، أي أشد بعشرين مرة، إذا ما قورن بمعدل وفيات الإنفلونزا في الولايات المتحدة في نفس الفترة، وهو 0,1%، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.

 

 

ومع ذلك، فإنَّ معدل الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا أقل بكثير من متلازمة التنفس الحاد الوخيم "سارس"، وهو فيروس من ذات فصيلة كورونا اجتاح الصين منذ عقدين تقريبا، وكان معدل الوفيات الناجمة عن "سارس" 10% تقريبًا، على الرغم من تأكيد أقل من 10 آلاف حالة إصابة بسارس.

 

ومتلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط "ميرس" كانت أشد فتكًا بمعدل وفاة بلغ 33%، فمنذ عام 2012، تسببت حوالي 2500 حالة إصابة بفيروس كورونا في 27 دولة، في وفاة أكثر من 850 شخصا، أي حوالي واحد من كل ثلاثة من المصابين.