شاهد عيان: هكذا تتعامل الكويت مع وباء كورونا المميت (خاص)

كتب: أيمن الأمين

فى: العرب والعالم

14:30 03 مارس 2020

قال الإعلامي المصري سامح أبو الحسن والمقيم بدولة الكويت: مرّت البشرية بسلسة طويلة من الأوبئة والتي أودت بحياة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، وكان لقلة الإمكانات الطبية وعدم التوصل لكثير من اللقاحات والأمصال الأثر الأكبر في عدم المقدرة في مواجهة هذه الموجات الحادة من الأمراض ومنها شلل الأطفال وحمة التيفوس والملاريا والإيدز والكوليرا والجدري والحمى الصفراء والطاعون والإنفلونزا والسل الرئوي وغيرها من هذه الأوبئة.

 

وعن تعامل الحكومة الكويتية مع فيروس كورونا أشاد أبو الحسن بالجهود التي تبذلها الحكومة الكويتية لمواجهة فيروس كورونا، مؤكداً على أن تعامل الدولة يتم بشفافية كاملة حيث تقوم وزارة الصحة ببث مؤتمر يومي يُقدّمه مجموعة من الأطباء لعرض كافة المستجدات مع استقبال الأسئلة وإجابتها على الهواء مباشرة بكل شفافية لوأد الإشاعات وتطمين الناس، ولم نجد هذا الأمر عند كثير من الدول بل إن كثير من الدول لم تعترف إلى الآن بوجود حالات على الرغم من اكتشاف بعض حالات منها أثناء ذهابهم على دول أخرى.

 

وأوضح أبو الحسن أن التعامل مع الأزمة في الكويت يتجاوز وزارة الصحة ويشمل الوزارات والجهات الحكومية والأهلية كافة للتعامل مع الأزمة ولم تفرق الحكومة الكويتية بين المواطن والمقيم في التعامل مع الفيروس فلا توجد رسوم صحية تطبق على الوافدين للفحص الخاص بفيروس كورونا، ووزارة الصحة تقوم بهذا الفحص للمواطنين والمقيمين على حد سواء، حرصا منها على سلامة الجميع.

 

وأكد أبو الحسن أن الحكومة الكويتية قامت بالعديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية منذ اللحظات الأولى من الإعلان عن اكتشاف حالات مصابة بفيروس كورونا في الصين وانتقاله لعدد من البلدان الأخرى حول العالم، كما عمدت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة المتبعة عالميًا مع المواطنين الكويتيين القادمين من دول انتشر فيها المرض من خلال وضعهم في الحجر الصحي.

 

 

وأشار إلى أن الكويت قامت بجهود كبيرة حيث قامت باستقبال المواطنين العائدين من إيران لفحصهم وقامت بوضعهم في الحجر، كما جهزت 3 محاجر صحية في فندق الكوت ومستشفى جابر ومنتزه الخيران، واستنفرت في المطار لفحص القادمين والتأكد من سلامتهم، وفرضت على المغادرين من المطار أو المنافذ البرية توقيع إقرار الالتزام بتعليمات الداخلية والصحة.

 

وبين أبو الحسن أن ما قامت به الحكومة الكويتية من خلال وزارة الصحة والجهات المعنية من إجراءات احترازية، على كل المستويات تعتبر متقدمة، مقارنة بالإجراءات التي اتخذت في عدد من الدول المتقدمة التي ظهرت فيها حالات إصابة مشيداً بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها الكويت منها تعطيل الدراسة لمدة أسبوعين وإيقاف العمل بنظام البصمة مؤقتا في كافة الجهات الحكومية وتبعتها في ذلك بعض الشركات والمؤسسات الأهلية وغيرها من الإجراءات.

اعلان