لمواجهة كورونا..

بعد حظر التجوال الكلي بالسعودية.. هل تلغي المملكة موسم حج 2020؟

كتب: مصطفى سعداوي

فى: العرب والعالم

22:36 06 أبريل 2020

بات إلغاء موسم الحج لعام 2020، قرارًا مرتقبًا وقريبًا، من السلطات السعودية، نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد في بلدان العالم، خاصة بعد قرار المملكة اليوم الاثنين، بفرض حظر التجول الكامل في العاصمة الرياض ومدن عديدة أسوة بمدن الحرمين.

 

وفرضت وزارة الداخلية في المملكة، اليوم الاثنين، حظر تجول كلي على مدار 24 ساعة يوميًا على العاصمة الرياض وعدة محافظات كبرى بالمملكة، وذلك لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.


 

 

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسيمة "واس"، على لسان مصدر مسؤول بوزارة الداخلية هناك، أن من ضمن المناطق الذي يشملها الحظر الكامل، مناطق تبوك، والدمام، الظهران، الهفوف، وكذلك في أرجاء محافظات جدة، الطائف، القطيف، الخبر.

 

وقال نفس المصدر، إن الإجراء يأتي ضمن الجهود التي تقوم بها المملكة لمواجهة جائحة فيروس كورونا، وذلك بناءً على تنفيذ توصيات الجهات الصحية المختصة برفع درجة التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية، للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين فيها وسلامتهم.

 

وتأتي هذه الإجراءات، بعدما فرض حظر التجول الكامل في أرض الحرمين مكة والمدينة، منذ يوم الخميس الماضي، وحتى إشعار أخر نتيجة الفيروس القانل.

 

وبهذه الإجراءات تجد المملكة العربية السعودية نفسها في موقف صعب، حيث سيكون عليها قريبا دعم قطاع السياحة والذي يعتبر أحدث ضحايا إجراءات الإغلاق الناجمة عن تفشي الفيروس.

 

 

ومن ضمن الإجراءات من المتوقع وبحسب جميع المؤشرات في المملكة العربية السعودية، أصبح قرار إلغاء موسم الحج هذا العام قريبًا جدًا.

 

خاصة بعد تصريحات وزير الحج "محمد صالح بنتن"، والذي أشار فيها إلى أن موسم الحج قد يتم إلغاؤه هذا العام للمرة الأولى في التاريخ الحديث.

 

وكانت المملكة، علقت في وقت سابق الدخول إلى أراضيها لأغراض العمرة والزيارة بسبب تفشي فيروس كورونا.

 

 

 

ويصل إلى المملكة نحو مليوني زائر سنويا من جميع أنحاء العالم الإسلامي لأداء فريضة الحج، وتمثل العمرة والحج20% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في البلاد.

 

واليوم الاثنين، سجلت وزارة الصحة السعودية، 138 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المملكة خلال الساعات الـ24 الماضية، في تراجع كبير لهذا المعدل الذي بلغ سابقا 206 حالات وهي أقل حصيلة إصابات خلال شهر إبريل.

 

 

وأفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة السعودية، محمد العبد العالي، بارتفاع عدد الإصابات فيروس كورونا المستجد في المملكة خلال الساعات الـ24 الماضية بواقع 138 حالة، لتصل الحصيلة الإجمالية إلى 2523 مصابا بعد أن كانت على مستوى 2385 أمس الأحد.

 

وأشار محمد العبد العالي، إلى تسجيل الممكلة اليوم الاثنين، لـ4 وفيات جديدة بالفيروس ليرتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا في المملكة إلى 38 حالة.

 

 

 

 

وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، في أنحاء دول العالم، حتى مساء اليوم الاثنين، عتبة المليون و323 ألف مصاب، وذلك.


وبحسب موقع "Worldometer"، تصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول التي لديها أكبر عدد من الإصابات بـ 340 ألفا و371 إصابة، تليها إسبانيا بـ 135 ألفا و32، وفي المركز الثالث جاءت إيطاليا بـ 132ألفا و547، ثم ألمانيا بـ 101 ألف و89.

 


أما الصين البلد الذي انتشر منه الفيروس، حتى أصبح وباءً عالميًا، سجلت عدد إصابات 81 ألفا و708 إصابة.


وفيما يخص حالات الوفاة، فسجلت حالات الوفاة، على مستوى بلدان العالم، حتي مساء اليوم الإثنين، نتيجة فيروس كورونا، 73 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 277 ألفًا.

 

 

تجدر الإشارة إلى أن الفيروس الغامض "كورونا"ظهر في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.

 

وتعد جائحة "كورونا" عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والأخير الجديد هو السابع من بين ذات العائلة القاتلة التي أرهقت سكان الأرض.

 

 

 

ووفق إحصائيات دولية حتى اليوم، فإن مئات الآلاف أصيبوا بالفيروس التاجي حول العالم، إلى جانب عزل أكثر من نصف سكان الأرض قيد منازلهم.

 

وتعيش غالبية مدن وعواصم العالم حالة رعب وذعر نتيجة الانتشار المخيف الذي سببه فيروس كورونا (كوفيد 19) القاتل.

 

 

وذكر الموقع الرسمي لمنظمة الصحة، يصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أي أعراض ودون أن يشعروا بالمرض، كما يتعافى معظم الأشخاص (نحو 80%) من المرض دون الحاجة إلى علاج خاص.

 

 

وتشتد حدة المرض لدى شخص واحد تقريباً من كل 6 أشخاص يصابون بالعدوى، حيث يعانون من صعوبة التنفس. وتزداد احتمالات إصابة المسنين والأشخاص المصابين بمشكلات طبية أساسية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو داء السكري، بأمراض وخيمة.

 

يمكن أن ينتقل المرض من شخص إلى شخص عن طريق القُطيرات الصغيرة التي تتناثر من الأنف أو الفم عندما يسعل الشخص المصاب بمرض كوفيد-19 أو يعطس، وتتساقط هذه القُطيرات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص.

 

 

 

ويمكن حينها أن يصاب الأشخاص الآخرون بمرض كوفيد-19 عند ملامستهم لهذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس عينيهم أو أنفهم أو فمهم.

 

كما يمكن أن يصاب الأشخاص بمرض كوفيد-19 إذا تنفسوا القُطيرات التي تخرج من الشخص المصاب بالمرض مع سعاله أو زفيره. ولذا فمن الأهمية بمكان الابتعاد عن الشخص المريض بمسافة تزيد على متر واحد (3 أقدام).

 

اعلان