في نيجيريا وأفغانستان.. كورونا يضرب قلب الحكم

كتب: إسلام محمد

فى: العرب والعالم

20:53 18 أبريل 2020

اقترب فيروس كورونا من قلب الحكومة في نيجيريا، حيث توفي مدير مكتب الرئيس، وفي أفغانستان يعاني الرئيس من العزلة تقريبًا بعدما أصيب نحو 20 مسؤولًا يعملون معه بالفيروس من مستند ملوث، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.

 

كان أبا كياري أكبر مساعد لمحمدو بوخاري، وأحد أقوى الرجال في نيجيريا، ومثل بوخاري كان في السبعينات من عمره، ويعاني من أمراض مزمنه، بما في ذلك السكري.

 

وقال المتحدثون باسم الرئاسة وفاة كياري على "تويتر"، إن القارة مستعدة بشدة لتفشي المرض، وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن عشر دول لا يوجد بها أجهزة تنفس على الإطلاق.

 

وفي إسبانيا، ثاني أكثر البلدان تضرراً من حيث عدد الإصابات، ولكن مع عدد وفيات أقل من إيطاليا ، تجاوز عدد القتلى 20000 اليوم السبت، بعد تسجيل 565 حالة وفاة جديدة في غضون 24 ساعة، وتباطأ معدل الزيادة بشكل طفيف، مما عزز الأمل في أن البلاد قد تسيطر على تفشي الفيروس.

 

وذكرت إذاعة آسيا الحرة، أنه على حدود الصين، أكدت السلطات الكورية الشمالية لأول مرة أنها شاهدت حالات.

وحاولت بيونغ يانغ عزل نفسها بالكامل في الأيام الأولى للوباء، وأغلقت حدودها وطردت عشرات الدبلوماسيين الأجانب من البلاد،  وفي البلد واحد من بين العديد من البلدان حيث أدت البنية التحتية الصحية العامة الضعيفة إلى مخاوف من أن تفشي الفيروس التاجي قد يكون مدمراً.

 

وفي أفغانستان بلد آخر، بسبب شبكة صحية هشة، والحد الأدنى من أحكام الرعاية الاجتماعية، يقول الكثير من الناس أن عليهم العمل، وإلا فسوف يتضورون جوعًا رغم أن الأمر بالتمييز الجسدي، إلا أنه غالبًا ما تتم ملاحظته بشكل فضفاض، وكان هناك 33 حالة وفاة حتى الآن.

 

وقطع رئيس البلاد أشرف غني، جميع الاتصالات تقريبًا مع الموظفين، حيث أصبح يعمل رقميا، ولم يلتق إلا بدائرة داخلية قريبة شخصيًا، بعدما أثبتت الاختبارات التي أجراها المسؤولون الذين يعملون في القصر الرئاسي وجود الفيروس.

 

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول صحي كبير قوله:" إنه يعتقد أن الفيروس وصل عبر وثيقة ملوثة سلمت من قسم اخر".

 

وكان غاني البالغ من العمر 70 عامًا، يعاني من مشاكل صحية خطيرة في الجهاز الهضمي في الماضي، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

 

ويأتي الوباء في وقت صعب للغاية بالنسبة للبلاد، حيث لا يزال غاني عالقًا في نزاع حول نتائج الانتخابات الرئاسية العام الماضي، محاولًا بدء محادثات سلام مع طالبان بعدما وافقت واشنطن على اتفاق الانسحاب، والتعامل مع تداعيات كبيرة تخفيض المساعدات الأمريكية.

 

وهناك مخاوف بشأن تأثير الفيروس عبر إفريقيا، حيث أصبحت القارة أقل من المناطق الأخرى، حيث سجلت ما يقرب من 17000 إصابة، وفقًا لبيانات جامعة جونز هوبكنز، لكن الاختبارات المحدودة في العديد من البلدان ربما حرمت المسؤولين من صورة كاملة لانتشار المرض.

 

ودعا صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إلى اتخاذ إجراءات دولية سريعة لمساعدة البلدان الأفريقية على الاستجابة للوباء الذي سيتسبب في انكماش اقتصاد القارة بنسبة 1.25٪ في عام 2020، وهي أسوأ قراءة على الإطلاق.

 

الرابط الأصلي

اعلان