محلل إسرائيلي: من بين هؤلاء يختار نتنياهو «كبش فداء» لأزمة كورونا

كتب:

فى: العرب والعالم

11:05 20 أبريل 2020

توقع محلل إسرائيلي أن يعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طرفا بعينه "كبش فداء" ليضحي به كمسئول عن  أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، في دولة الاحتلال.

 

جاء هذا في تحليل نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإليكتروني للكاتب أنشيل بفيفر تحت عنوان: "نتنياهو قرر من سيلقي عليه باللوم في أزمة كورونا".

 

وقال الكاتب إن نتنياهو لديه ثلاثة كباش فداء مفيدين، هم " اليسار، والإعلام، والعرب، ولكن السياسيين في الجناح اليساري أحجموا بحكمة عن انتقاد سياسة نتنياهو العملية في مواجهة وباء كورونا (باستثناء يائير لابيد الذي كان لديه اقتباس مؤسف عن الإغلاق)، وركز بدلا من ذلك على التطبيق الخاطئ، ونقص السياسات الجديدة، لذلك ليس هناك ما يدعو ليلقي عليه باللوم.

 

وكذلك وسائل الإعلام، تصرفت بشكل جيد نسبيا، ما أعطى نتنياهو وقتا مفتوحا على الشاشة دون أسئلة مزعجة من الصحفيين، ولديه مساحة محدودة لكي ينتقدهم، بحسب المحلل.

 

أما عرب الداخل، فقد رأى الكاتب، أنهم لم يمنحوا نتنياهو الفرصة التي كان يأملها، كي يوجه لهم اللوم.  

 

فقد تم اقتفاء أثر حالات الإصابة المحدودة بالفيروس لموظفين في شركات يملكها يهود في عدد قليل من المدن العربية، كما أن المجالس البلدية تحركت سريعا لعزل المصابين.

 

وأشار الكاتب إلى أن القادة العرب داخل الخط، كانوا متحمسين خاصة في الفترة السابقة لرمضان لترتيب مزيد من إجراءات الإغلاق مع الشرطة، في ظل معرفة تامة بأن أي خرق سيواجه برد فعل عنيف.

 

كما أن المكانة البارزة للطاقم الطبي العربي في الخطوط الأمامية لمواجهة كورونا، جعلت الأمر صعبا للتحريض ضد العرب أكثر من المعتاد. وهنا تساءل الكاتب: "إذن من سيكون كبش الفداء؟".

 

ولفت إلى أن السياسيين في طائفة الحريديم أعربوا عن قلقهم بشكل خاص من أن نتنياهو سوف يضحي بهم في نهاية المطاف.

 

وقال إن "مخاوفهم متفهمة، إلا أن نتنياهو في حاجة إلى دعمهم ومن غير المرجح أن يعرضها هي للخطر أكثر مما ينبغي."

 

ولفت الكاتب إلى أن هدفا جديدا بدأ في الظهور في تسريبات مختارة من دائرة رئيس الوزراء، في الأيام الأخيرة، حيث ترد تفاصيل أكثر وأكثر بشأن إحباط نتنياهو من المسئولين.

 

وأوضح أن نتنياهو ينحاز بشكل متزايد للخبراء القادمين من خارج الحكومة، مثل مستشاره الموسمي، والبروفيسور، أمنون شاشوا، وعلماء معهد ويزمان، معتبرا أن نصيحتهم قد تكون سليمة.

 

وأشار إلى أن هناك نغمة غادرة متزايدة تتعلق بالعاملين في الخدمة المدنية الذين يعتمد عليهم نتنياهو حتى هذه اللحظة، مؤكدا على أن إلقاء اللوم على الخدمة المدنية وتمجيد القطاع الخاص، هو دأب نتنياهو.

ولفت إلى أن القطاع العام دوما يصطف ليتحمل كافة إخفاقات الحكومة.

 

وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية أعلنت أن حصيلة ضحايا فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» في البلاد بلغت 171 حالة وفاة، بعد تسجيل 6 وفيات جديدة ناجمة عن الفيروس، صباح الأحد.

 

في غضون ذلك، ارتفع عدد الإصابات بكورونا في إسرائيل خلال آخر 24 ساعة لـ 158 حالة جديدة، ليصل الإجمالي إلى 13362.

 

النص الأصلي

اعلان