بعد 48 يومًا من عزل كورونا.. الإسبان يعودون إلى الشوارع

كتب: إسلام محمد

فى: العرب والعالم

22:04 02 مايو 2020

بعد 48 يوما من العزل والحجر الصحي، عاد الأسبان إلى الشوارع مجددا اليوم السبت بعد انحصار فيروس كورونا" target="_blank">تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث خرجوا للمشي أو ركوب الدراجات الهوائية.

 

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، توقف كثيرون لالتقاط صور السلفي مقالات الرأى أمام بوابة الكالا التي وضعت عليها شارة سوداء علامة الحداد فيما تسبب الوباء بأكثر من ثمانية آلاف وفاة في منطقة مدريد من أصل 25 ألفا في كل انحاء البلاد.

 

وقال المستشار المالي ماركوس ابيتوا (42 عاما) الذي خرج لممارسة رياضة الركض في وسط مدريد "بالامس كنت كطفل متحمس عشية عيد الميلاد، وبعد هذه الأسابيع في العزل، كنت بحاجة للخروج والركض ورؤية الناس مجددا".

 

بالقرب من ريتيرو، أحد أشهر المتنزهات في العاصمة، والتي لا تزال مغلقة، خرج العديد من سكان مدريد للركض بالملابس الصيفية، وفي بعض الأحيان عبر مجموعات، وكان شرطي بلدي يطلب منهم عبر مكبرات الصوت بالقرب من متحف برادو المغلق أيضا "رجاء الركض على الأرصفة".

 

وبعدما سمحت للاطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عاما بالخروج من المنازل في 26 أبريل، خففت حكومة بيدرو سانشيز مجددا شروط العزل المفروضة منذ 14 مارس والتي كانت بين الأشد في العالم.

 

في السابق، لم يكن يسمح للاسبان بالخروج من منازلهم إلا للتوجه إلى العمل، وإذا كان العمل عن بعد متعذرا، أو شراء المأكولات والتوجه إلى الصيدليات أو زيارة الطبيب أو لنزهة الكلب لفترة وجيزة.

 

لكن النزهات والأنشطة الرياضية لا تزال مقيدة، ففي البلدات التي تعد أكثر من خمسة آلاف نسمة، تخضع لساعات محددة بهدف تجنب تشكل حشود في الشوارع ولابقاء مسافة مع الأطفال والأشخاص المسنين الذين لا يمكنهم الخروج في الساعات نفسها.

 

وخصصت فترات العاشرة صباحا حتى 12 ظهرا والسابعة مساء حتى الثامنة للاشخاص المسنين الذين تفوق أعمارهم 70 عاما وللاشخاص ذوي الاحتياجات على ان يرافقهم شخص.

 

في ساحة الأوبرا، تسير امرأتان تاركتان مسافة بينهما، وتقول إحداهما الأكبر سنا سونيا كلايسون "نحن من الفئات الأكثر عرضة للمرض، انا لم أخرج ابدا ومن دواعي السرور التأنق مجددا والسير في الشارع بدلا من القيام بتمارين في المنزل".

 

بعد الظهر مخصص للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عاما، في شارع صغير قرب الأوبرا يقف جود علي غارسيا (3 سنوات) على شرفة منزله في الطابق الرابع ويقول للجارة المسنة في المبنى المقابل التي اعتاد على تبادل الحديث معها في الأسابيع الماضية، "أريد الخروج" .

 

في برشلونة، توجه العديد من ممارسي الرياضة بحرية مجددا إلى الواجهة البحرية رغم أن الدخول للشواطىء لا يزال محظورا خلافا لمدن أخرى مثل سان سيباستيان في إقليم الباسك التي سمحت للمتنزهين بالسير على الرمل.

 

لكن البعض يعبر عن أسفه من الآن لعدم التزام كثيرين بمسافة التباعد الاجتماعي من مترين مثل خوسيه انتونيو المتقاعد البالغ من العمر 65 عاما الذي.

اعلان