بالصور| يوميات طبيب مسلم يواجه كورونا في بريطانيا وهو صائم

كتب: حسام محمود

فى: العرب والعالم

10:05 03 مايو 2020

في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد" target="_blank">فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، يشارك الكثير من الأطباء المسلمين العاملين في جهاز الصحة الوطني في بريطانيا في مواجهة الوباء.

 

الدكتور ياسر مصطفى واحد من هؤلاء الأطباء العاملين في الخط الأمامي للجهاز، ولا يعمل على إنقاذ الأرواح فقط ولكنه يصوم شهر رمضان في الوقت ذاته، بحسب موقع "برمنجهام لايف" البريطاني.

 

فمن طلوع الفجر حتى غروب الشمس وهي الفترة التي تشمل دوامه في العمل الممتد لنحو 13 ساعة، سوف يمتنع مصطفى المقيم في منطقة "سيلي أوك" في إنجلترا عن الطعام، في الوقت الذي يعتني فيه بمرضى مصابين بأمراض خطيرة في وحدة الرعاية المركزة في مستشفى "جود هوب".

 

 

ولن يتناول مصطفى جرعة ماء في الوقت الذي يرتدي فيه معدات الوقاية الشخصية الثقيلة.

 

وعن هذا يقول مصطفى: "كان أحد مخاوفي هو ارتداء كافة معدات الوقاية الشخصية. فمن الممكن أن تصبح حارة. وبعض العلماء نصح بأن العاملين في الخط الأمامي ويرتدون معدات الوقاية ليسوا مجبرين على الصوم. ولكن أنا شخصيا جربتها في الخارج ووجدت أنها قابلة للتحكم".

 

وأوضح أن العمل في وحدة الرعاية المكثفة يمكن أن يكون مثيرا للعواطف، لأنه على الرغم من جهودك البالغة يمكن أن تتدهور الحالة الصحية لبعض المرضى، لكنه اعتبر أن العمل في هذه الوحدة خلال شهر رمضان فرصة للتقرب إلى الله وخدمة مجتمعه.

 

وأشار إلى رمضان "هو شهر العطاء والتقرب من الله بالأعمال الصالحة، لذلك العمل في الجبهة الأمامية بالرعاية المكثفة أثناء الصيام رغم صعوبته إلا أنه نعمة .. ويمكن النظر إليه على أنه شيء تستمد منه القوة".

 

 

وعن يومياته، يستيقظ مصطفى في الساعة الثالثة صباحا ليتناول السحور ويصلي الفجر، ثم ينام مرة أخرى عدة ساعات قبل أن يغادر المنزل إلى عمله الذي يبدأ في السابعة صباحا.   

 

ويمتد عمله لنحو 13 في المستشفى، ثم يعود إلى المنزل في التاسعة مساء، فيأكل ثم يصلي التراويح لمدة ساعتين مع أسرته في المنزل في ظل إغلاق المساجد جراء تفشي كورونا.

 

بعد صلاة التراويح، يقوم ببعض الأنشطة الرمضانية مع أولاده مثل قراءة القصص، وممارسة الألعاب والحديث عن الصيام والحكمة منه، قبل أن ينام مجددا.

 

النص الأصلي

اعلان