صحيفة ألمانية: أمريكا في طريقها للتحول من قوة عظمى إلى دولة فاشلة

كتب: احمد عبد الحميد

فى: العرب والعالم

18:17 04 مايو 2020

وصفت صحيفة تاجيس شبيجل الألمانية، الولايات المتحدة بأنها قوة عالمية تدمر نفسها بنفسها، مشيرة أَنَّ الدولة العظمى متجهة نحو "الدولة الفاشلة".

 

وأوضحت الصحيفة، أَنَّ الولايات المتحدة بها طبقة سياسية فاسدة، واقتصاد بلا قلب، وأصبح بداخلها جمهور منقسم، مما أدَّى إلى اكتساح الشعبوية في أركانها.

 

ورأت صحيفة تاجيس شبيجل أَنَّ الولايات المتحدة تعتبر بمثابة نموذج سابق للحرية والديمقراطية، حيث يسيطرعليها الآن قوانين انتخابية غير منطقية، ونظام لم يتم إصلاحه قط يكسب من خلاله المرشحون على أساس ضخ الأموال الضخمة.

 

بجانب ذلك، ساد في أمريكا مزيج مؤسف من الشعبوية غير العقلانية والنظام الرأسمالي الجشع، مما يقوض القوة العالمية من الداخل.

 

 وأردفت الصحيفة: "كبديل لرئيس كارثة بالغ من العمر 74 عامًا،  لا يوجد سوى رجل يبلغ من العمر 78 عامًا تقريبًا، يعيش نهاية حياته السياسية، وهذه في الواقع علامات لدولة فاشلة.

 

جو بايدن

واستطرد التقرير: من المحتمل أن تترشح امرأة أكثر كاريزمية قليلاً كنائبة لبايدن قريبًا كضوء في النفق المظلم. ولكن من ستكون؟

 

ولفتت الصحيفة الألمانية، إلى مقال نشرته المجلة الأمريكية "ذا اتلنتيك" لجورج باكر، زميل الأكاديمية الأمريكية في برلين سابقاً، تحت عنوان "نحن نعيش في دولة فاشلة"، ويتعلق بما تشهده الولايات المتحدة الأمريكية في زمن كورونا.

 

ويقول جورج باكر، مؤلف كتاب "التاريخ الداخلي لأمريكا "، والحائز على جوائز، إن إدارة ترامب تصرفت على مستوى دول مثل باكستان وروسيا البيضاء منذ بدء وباء كورونا.

 

ويتحدث باكر، صاحب المقال، عن طبقة سياسية فاسدة ، وبيروقراطية متصلبة، واقتصاد فارغ و رأي عام منقسم وممزق، ويرى أن الشعبوية غزت الولايات المتحدة الأمريكية بعد أول أزمتين عالميتين في القرن الحادي والعشرين، "هجمات 11  سبتمبر 2001 في نيويورك" و"الأزمة المالية 2008".

 

وبحسب المقال، لم يكن باراك أوباما نذير شؤم لعهد جديد، ولكن كانت المرشحة الجمهورية "السخيفة"، سارة بالين، التي كانت تعتبر بمثابة نذير لقدوم الكارثة دونالد ترامب.

سارة بالين

وحتى الآن، يعتقد الكثيرون أن إسناد القيادة لدونالد ترامب يجعل أمريكا تتهاوى إلى القاع.

 

وعندما فاز ترامب بالرئاسة بشكل مفاجئ، عقدت الأمال على نضوج الهواة المزهوين بأنفسهم في المنصب السياسي، وأن يستمر التوازن داخل المؤسسات، ولكن حتى هذا التوازن أصبح الآن مضطربًا، ويزيده اضطرابا رجل على رأس السلطة لديه أفكار خاطئة ويريد (حقن شعبه بمطهرات).

 

وأشارت الصحيفة إلى خيبة الأمل التي طالت هؤلاء الناس الذين توقعوا أن يقع ترامب ضحية سياسية لفيروس كورونا.

 

ولفتت أن المرشح الديمقراطي جو بايدن، ليس المفضل على الإطلاق في الانتخابات الرئاسية ضد ترامب، فهو يجسد أيضا خيبة الأمل القادمة، لكن نائب الرئيس السابق لإدارة أوباما يعتبر الأقل شرًا مقارنة بأربع سنوات أخرى يقضيها ترامب في البيت الأبيض.

 

رابط النص الأصلي

اعلان