كورونا يفترس عمان.. لماذا تتزايد أعداد الضحايا في السلطنة؟

كغيرها من بلدان الخليج المجاورة، يزداد ضحايا فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بشكل كبير داخل سلطنة عمان، تاركا خلفه الكثير من التأويلات بشأن أسباب انتشار الفيروس بهذا الشكل المخيف.

 

ولم تتوقف الإصابات وأعداد الضحاي في السلطنة منذ فتة طويلة، آخرها قبل ساعات، حيث أعلنت وزارة الصحة العمانية، الأحد، تسجيل 157 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"؛ ليبلغ إجمالي الحالات المؤكدة 5186.   

 

وقالت الوزارة، في بيان عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، أنها سجلت حالة وفاة جديدة بالفيروس لمقيم يبلغ من العمر 48 عاماً ليبلغ عدد الوفيات من هذا المرض بالسلطنة 22 حالة.

 

 

وأشارت إلى أن 1465 حالة تماثلت للشفاء من مجموع المصابين بكورونا.

 

وأهابت بالجميع التقيد التام بإجراءات العزل الصحي في غرفة منفصلة ودورة مياه منفصلة، على أن تتم خدمة الخاضع للعزل من خارج الغرفة، حسب الإرشادات.

 

من جهتها، أرجعت وزارة الصحة العُمانية، الأسباب وراء الزيادة الكبيرة في أعداد الحالات المسجلة يومياً بفيروس كورونا المستجد، إلى زيادة الفحوصات الطبية إلى 2000 فحص بشكل يومي، بدلاً من ألف و1500 فحص سابقاً، إضافة إلى اكتشاف كثير من الحالات وسط التجمعات العمالية الكبيرة.

 

 

وحذَّرت الصحة العُمانية، خلال ردها على عدد من المواطنين بعد فتحها الباب أمام الجمهور لطرح الأسئلة على حسابها في موقع "تويتر"، من أن الفيروس يشكل خطراً على الجميع دون استثناء، لكن الخطر الأكبر على المصابين بأمراض مزمنة أو من يأخذ أدوية تضعف المناعة، وكبار السن.

 

وبينت أنه لا يوجد دليل علمي ثابت، على وجود علاقة بين فصيلة الدم والإصابة بفيروس كورونا، مشيرة إلى أنه من الملاحظ أن فصيلة الدم "A" هي الأعلى بين المصابين بهذا الفيروس، بينما فصيلة الدم "O" هي الأدنى.

 

 

وسجلت عُمان، قبل يوم، أعلى حصيلة إصابات من جراء الفيروس التاجي، بإعلانها عن 404 حالات مؤكدة، منها 67 لعُمانيين و337 لوافدين مقيمين.

 

جدير بالذكر أن إجمالي الإصابات في السلطنة وصل إلى 5029 إصابة مؤكدة، تعافى منها 1436 حالة، إضافة إلى وفاة 21 شخصاً.

 

 

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتل صدارة أكثر دول العالم تأثرًا بفيروس كورونا من حيث الإصابات 1,484,285 حالة إصابة، تليها إسبانيا بـ 274,367 حالة إصابة، تليها روسيا بـ272,043 حالة إصابة، وتأتي المملكة المتحدة في المركز الرابع بـ 236,711 حالات، وتختتم إيطاليا القائمة بـ223,885 حالة إصابة.

 

كما تحتل الولايات المتحدة الأمريكية صدارة أكثر بلدان العالم تأثرًا بفيروس كورونا من حيث الوفيات بـ 88,507 حالات وفاة، تليها المملكة المتحدة بـ 33,998 حالة وفاة، وتأتي إيطاليا في المركز الثالث بـ 31,610 حالة وفاة، تليها فرنسا بـ 27,529 حالة وفاة، وتختتم إسبانيا القائمة بـ 27,459 حالة وفاة.

 

 

وعربيا، تحتل المملكة العربية السعودية صدارة أكثر بلدان الوطن العربي تأثرًا بفيروس كورونا من حيث الإصابات بـ 49 ألف و176 حالة إصابة، تليها قطر بـ 29 ألف و425 حالة إصابة، وتأتي الإمارات العربية المتحدة في المركز الثالث بـ 21 ألف و831 حالة إصابة، تليها الكويت بـ 12 ألف و860 حالة إصابة. وفق تقارير إعلامية.

 

تجدر الإشارة إلى أن الفيروس الغامض "كورونا"ظهر في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.

 

 

وتتخذ الدول المتضررة من الفيروس التاجي المزيد من التدابير للحد من انتشار المرض وحث الناس على البقاء في منازلهم ليكونوا آمنين وكذلك تخفيف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية وسط الأزمة.

 

وتعد جائحة "كورونا" عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والأخير الجديد هو السابع من بين ذات العائلة القاتلة التي أرهقت سكان الأرض.