صحيفة يونجه فرايهايت

«اعتقال تعسفي لناشطة» يفضح ديكتاتورية ألمانيا في زمن كورونا

كتب: احمد عبد الحميد

فى: العرب والعالم

19:14 24 مايو 2020

قالت صحيفة يونجه فرايهايت، إِنَّ  الاعتقال التعسفي من قبل شرطة برلين للسيدة الألمانية، أنجيليكا باربي، ناشطة الثمانينيات في مجال الحقوق المدنية في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، يدل على الديكتاتورية، وظهور نظام الدولة الاستبدادية في زمن كورونا.

 

وتساءلت الصحيفة: "من كان يظن بعد مرور 30 ​​عامًا على اختفاء ديكتاتورية النظام الاشتراكي للجمهورية الديمقراطية الألمانية، أَنَّ  تظهر مرة أخرى مشاهد في شوارع ألمانيا تشبه تلك التي كانت تحدث حول العالم في عام 1989 ؟".

 

وبحسب الصحيفة، من المفارقات أن يكون مشهد اعتقال باربي  في ميدان ألكسندر بلاتز في برلين ، الذي كان مَكَانًا  لمقاومة الانتخابات المحلية المزيفة في مايو 1989.

 

 وأوضحت الصحيفة، أَنَّ  تجربة اعتقال الناشطة المتقدمة في السن، يوم السبت الماضي، إجابة واضحة لكل من يريد معرفة كيفية المضي في دولة استبدادية.

 

 

 

 وبحسب الصحيفة، كانت الناشطة الألمانية،أنجيليكا باربي، في الخارج مع زوجها وصديقتها للتسوق، ولاحظت تواجد الشرطة، فسألت الضباط عن سبب تواجدهم، وأخبروها بأنهم في مهمة خاصة لمتابعة مظاهرة ضد قيود كورونا يقودها اليسار.

 

 وكان بإمكان الناشطة باربي المشاركة، إلا أنها فضلت الابتعاد عن الميدان، وفق الصحيفة.

 

ثم سألت الناشطة الألمانية أفراد الشرطة عن سبب حمايتهم المظاهرة، ومطالبتهم المارة المسالمين بمغادرة الميدان.

 

 وبعد ذلك صاح شرطي: "ستفضحنا هذه السيدة"، وعندها انقض عدة رجال من الشرطة على السيدة،  ورافقوها إلى قسم الشرطة ، حيث تم تحرير محضر ضدها.

 

وتظهر تسجيلات الفيديو أن الناشطة باربي أبلغت الضباط بأنها أجريت مؤخرًا عملية في ركبتها ولا تستطع المشي بسرعة، لكنهم سحبوها بقسوة عبر الميدان.

 

 ووفقا للتقرير، يطرح هذا النهج من قبل شرطة برلين عدة علامات استفهام.

 

وتساءلت صحيفة يونجه فرايهايت: "هل تلقت شرطة برلين أوامر باستخدام كل الوسائل لمنع المظاهرات المناهضة لقيود كورونا، مثل التي جرت في ميدان ألكسندر قبل أسبوع؟

 

جدير بالذكر، أن مظاهرة قد اندلعت قبل أسبوع بميدان ألكسندر في برلين، دعت إلى إنهاء إجراءات كورونا وفتح الحياة العامة.

 

رابط النص الأصلي

اعلان