وسط خلاف مع إسبانيا.. بريطانيا تحذر من موجة ثانية لكورونا

كتب:

فى: العرب والعالم

18:40 28 يوليو 2020

حذّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الثلاثاء، من موجة ثاني" لفيروس كورونا المستجد في أوروبا، مؤكدًا أن قرار بلاده حول حجر كل المسافرين القادمين من إسبانيا «صحيح» رغم انتقادات مدريد واعتباره غير متوازن.

 

وشدد جونسون على أنّ المملكة المتحدة اتخذت تدابير "سريعة وحاسمة" خلال عطلة نهاية الأسبوع لفرض حجر صحي لمدة 14 يومًا على كل شخص يدخل البلاد من إسبانيا وهي أحدى أبرز الوجهات السياحية بالنسبة للبريطانيين؛ الأمر الذي قابله انتقادات داخلية  إلى جانب الرفض الإسباني.

 

من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن القرار "غير متوازن" وأصر على ان مناطق في بلاده هي أكثر أمانًا من مناطق في بريطانيا لجهة تفشي وباء (كوفيد 19). غير أنّ جونسون أكد خلال زيارته لمنطقة ميدلاند، أنّ الإجراء صحيح.

 


وبحسب " فرانس 24" قال رئيس الوزراء البريطاني في نوتنجهام "ما ينبغي أن نفعله هو اتخاذ تدابير سريعة وحاسمة حيثما نظن أن المخاطر تتصاعد مجددا".

 

وتابع جونسون: "لنكن واضحين تماما حول ما يحدث في أوروبا. بين بعض اصدقائنا الأوروبيين، أخشى اننا بدأنا برؤية إشارات في بعض الأماكن الى موجة ثانية للجائحة".



 

 وردًا على سؤال إن كان بالإمكان فرض الحجر الصحي لمدة 10 أيام عوضًا عن 14 يوما، قال جونسون إنّ حكومته تدرس سبل "تخفيف أثر" الحجر.

 

وفرضت الحكومة البريطانية القرار في أعقاب الزيادة الأخيرة لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ في إسبانيا.


من جانبها قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية ماريا مونتيرو بعد الاجتماع الحكومي الأسبوعي: "نوّد أن نوجه رسالة ثقة واضحة ببلادنا ... نحن جهة آمنة اتخذت ترتيبات وعززت نفسها للتعامل مع الفيروس وأي حالات تفش".

 

وفي بريطانيا، لقي القرار انتقادات وضغوطا من حزب العمال المعارض الذي اتهم حكومة جونسون "بسوء معالجة" الأمر.
 

ودعا الحزب المعارض لمساعدة السياح البريطانيين العائدين الى بلادهم على عجل بسبب مخاوف من أن القواعد الجديدة يمكن أن تؤثر على وظائفهم.



وأعلنت لندن في البداية أن مواطنيها لا يزال بوسعهم السفر إلى جزر الكناري والبليار، لكنّ الحكومة عادت لاحقا ومدّدت الحجر الصحي إلى هذه الجزر.

 

وقد تكون هذه الخطوة محفوفة بالمخاطر بالنسبة لقطاع السياحة في اسبانيا التي استقبلت 18 مليون زائر من بريطانيا العام الماضي ، في أكبر عدد للسياح من دولة أجنبية واحدة. بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

 

ويشكّل قطاع السياحة في إسبانيا 12 % من الناتج المحلي الإجمالي و13 % من العمالة. وبريطانيا وإسبانيا بين الدول الأوروبية الأكثر تضررا بالوباء.


وردًا على قرار بريطانيا بفرض حجر صحي لمدة أسبوعين على جميع العائدين من إسبانيا أكدت الخارجية الإسبانية في وقت سابق، أن بلادها آمنة تمامًا لكل من السائحين والمواطنين.

 

وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا جونزاليس لايا إن حكومة مدريد تحاول أيضا إقناع بريطانيا باستبعاد جزر البليار والكناري من إجراءات الحجر الصحي، موضحة  أن انتشار الفيروس في تلك الوجهات أقل بكثير منه في المملكة المتحدة.

 

وبحسب وكالة أنباء "رويترز" قالت جونزاليس  في تصريحات صحفية: "إسبانيا آمنة، هي آمنة للإسبان وآمنة للسائحين".


وتظهر الأرقام الرسمية أن هناك ما يقرب من 46 ألف وفاة و300 ألف مصاب في المملكة المتحدة، رغم أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى بكثير.

 

وفي إسبانيا، أودى الفيروس بحياة 28 ألفًا و434 شخصًا، فيما أصيب نحو 325 ألفًا و862 شخصا وفقا لمعطيات حديثة على موقع "وورلد ميترز" الإلكتروني، المتخصص في رصد ضحايا كورونا بالعالم.



وفي آخر حصيلة لضحايا الفيروس عالميًا، أصاب كورونا 16 مليونًا و723 ألفًا، 146حالة وأدى إلى وفاة 658 ألفًا، و41 حالة في حين تعافى منه 10 ملايين و290 ألفا و933 شخصًا حسب موقع "وورلد ميترز" الإلكتروني، المتخصص في رصد ضحايا كورونا بالعالم.


وللاطلاع على آخر إحصائيات ضحايا كورونا عالميًا اضغط هنا 

 

اعلان