بلومبرج: كورونا يهدد الاقتصاد العالمي بخسائر 160 مليار دولار

كتب:

فى: صحافة أجنبية

19:45 01 فبراير 2020

توقعت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن يتضرر الاقتصاد العالمي جراء تفشي فيروس كورونا الجديد في الصين.

 

جاء هذا في تقرير نشرته الوكالة على موقعها الإليكتروني تحت عنوان "فيروس كورونا يصيب الاقتصاد العالمي بالعدوى. وإليك الطريقة التي يحدث بها".

 

وقالت الوكالة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن:" الاقتصاد العالمي المترابط يعاني من تداعيات التفشي الفيروسي في الصين، ومن خسارة محتملة في النمو تقدر بـ 160 مليار دولار".

   

وعن آثار انتشار الفيروس على الاقتصاد في عدد من دول العالم، استشهدت الوكالة ببعض المواقف وردود الفعل في عدد من دول العالم، حيث أشارت إلى أن بائع أثاث حمامات أبلغ عميلا أن رأس الدش ذو التصميم الألماني الذي طلبه غير متوفر وذلك لأن المصنع في مدينة شنغهاي الصينية قد أغلق.

  

وفي كاليفورنيا عقد المسئولون التنفيذيون في مجموعة "ريك" غرفة عمليات لوضع خطة لمواجهة نقص الشحن المتوقع وإغلاق الموانئ في الصين.

 

وفي الشرق الأوسط، تحشد السعودية الدعم لعقد اجتماع عاجل لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لبحث المخاوف من تعثر الطلب على النفط.

 

ومنذ الأزمة الصحية الأخيرة في الصين، التي تمثلت في تفشي سارس في عام 2003، تزايدت حصتها من الناتج الاقتصادي العالمي حوالي 17 ٪.

 

والآن، تعد الصين أكبر سوق للسيارات الجديدة، وأشباه الموصلات، واكبر منفق على السياحة الدولية، والمصدر الرائد للملابس والأنسجة، ومركز صناعة العديد من أجهزة الحاسوب، وكافة أجهزة الآيفون.

 

وتوقع ورويك ماكيبين أستاذ علوم الاقتصاد في الجامعة الوطنية الأسترالية أن تصبح الخسارة العالمية من هذا التفشي الجديد أكثر بثلاثة إلى أربع مرات من الـ 40 مليار دولار الناتجة عن تفشي سارس.

 

ورأت الوكالة أنه بالنظر لدور الصين الحيوي في سلسلة التوريد العالمي، فإن هذا يعني أن أصحاب الشركات والمديرين التنفيذيين حول العالم مجبرون على التفكير فيما سيحدث في أزمة طويلة الأمد.

 

ميجول باتريسيو المدير التنفيذي لشركة كرافت هاينز عملاق صناعة الأغذية التي لديها ألفي موظف في الصين بينهم فريق مبيعات صغير في مدينة ووهان، قال إن:" الجميع ينتظرون لمعرفة كيف سيتطور هذا الأمر".

 

وأضاف:" الخطر بالطبع هو لو استمر هذا الأمر واضطر الناس للبقاء في المنزل، سوف تبدأ في مواجهة مشكلات تتعلق بالتوزيع والإنتاج".

 

من جانبه قال الكاتب وليام غريتن -في تقريره الذي نشرته مجلة "ذا ويك" الأمريكية إن التأثير التجاري لفيروس كورونا أصبح وخيما بشكل متزايد الأيام الأخيرة، حيث أوقفت الشركات الكبرى عملياتها التجارية في الصين.

 

ويتوقع المحللون أن تفشي المرض يمكن أن يمثل "حدث البجعة السوداء" وهو مصطلح يستخدم لوصف حدث غير متوقع له عواقب وخيمة وغير متوقعة على الاقتصاد العالمي.

 

وانتشر الفيروس ليصيب أكثر من 9800 شخص حول العالم، ليتخطى إجمالي حالات الإصابة من وباء سارس عامي 2002 و2003 ويودي بحياة 213 شخصا جميعهم في الصين.

 

وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس أن تفشي فيروس كورونا -الذي قتل 212 شخصا بالصين- أصبح حالة طوارئ عالمية، في حين تجاوز عدد حالات الإصابة حول العالم 8100.

 

ونظرا لأهمية الصين المركزية للتجارة الدولية باعتبارها دولة مصدرة وموردة على نحو متزايد، فإن الشركات في جميع أنحاء العالم تشعر بالقلق حيال هذا الوضع.

النص الأصلي

اعلان