مكتشف سارس يحذر من عقار الملاريا «المعلن من ترامب» لعلاج كورونا

انتقد عالم الفيروسات الألماني، البروفيسور، كريستيان دروستين،  إعلان ترامب في الآونة الأخيرة عن فعالية عقار الملاريا "الكلوروكين"  ضد فيروس كورونا، محذرا أن العقار لا يخلو من الآثار الجانبية، وكان يستخدم  منذ فترة طويلة لعلاج فيروس سارس القديم لحقن الخلايا.

وفي مقابلة مع صحيفة مركور الألمانية، رأى دروستن، أحد مكتشفي سارس، أن عقار الكلوروكين مفيد فقط في حقن الخلايا، لكن المادة الفعالة به لا تعالج مرضى فيروس كورونا المستجد، لأن الدواء لا يصل إلى مكان الفيروس في الرئتين.

وأردف خبير الفيروسات قائلا: " يلزم أولاً استقلاب المادة الفعالة في عقار الكلوروكين، لأن المنطقة المصابة بكورونا في الجسم لا تتأثر عند حقن الخلية بها".

بالإضافة إلى ذلك يتم قياس الفيروس في الحلق وليس في الرئتين، وهذا هو أكبر مفهوم خاطئ للدراسة الفرنسية عن عقار الكلوروكين، بحسب دروستن.

وأضاف: "قياس الفيروس في الحلق لا علاقة له بمرض كورونا، هو فقط مؤشر أولي على بدء المرض".

واستطرد: "لا أريد أن أقول أن الكلوروكين لا يعمل نهائيا ضد الفيروس، ولكن الطريقة التي تمت بها هذه الدراسة خاطئة".

 وخلال أزمة كورونا، يقوم مكتشف سارس، الخبير الألماني، كريستيان دروستين،  بإبلاغ المواطنين عن مستجدات الفيروس المستجد عبر إذاعة روند فونك.

وأوضحت الصحيفة أن فيروس كورونا يقبض بقوة على أوروبا، وما زالت الأزمة تتفاقم في العديد من البلدان.

وفي لاغوس، أكبر مدن نيجيريا وغرب أفريقيا، وأحد أكثر مدن أفريقيا اكتظاظاً بالسكان، أبلغت السلطات عن أول حالات التسمم بالكلوروكين، الذي أعلن عنه ترامب كعلاج لكورونا، ثم تراجع بعد ذلك.

وحتى قبل أن يعلن ترامب عن الدواء كعلاج لمرضى كورونا، تم وصفه بأنه علاج فعال للفيروس على شبكات الإنترنت، وبالتالي تم تداوله في بعض أحياء المدينة النيجيرية.

رابط النص الأصلي