جارديان: بفشله الذريع في أزمة كورونا.. ترامب يعرض أرواح الأمريكيين للخطر

اعتبرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فشلت فشلا ذريعا في مواجهة أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، في الولايات المتحدة.

جاء هذه في افتتاحية الصحيفة التي نشرتها على موقعها الإليكتروني تحت عنوان :" وجهة نظر جارديان في ترامب وفيروس كورونا: يعرض حياة الأمريكيين للخطر".

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة الآن هي المركز الجديد للوباء، بأكثر من 20% من المليون إصابة الموجودة حاليا في أنحاء العالم، إلى جانب أكثر من 5 آلاف حالة وفاة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الغالبية العظمى من الولايات الأمريكية التي تضم أكثر من 300 مليون نسمة، تخضع لبعض أشكال الإغلاق، إلا أنها اعتبرت أن هذه التدابير جاءت متأخرة للغاية لمنع المستشفيات من الانهيار.

ورأت الصحيفة أن الولايات المتحدة -أغنى دولة في العالم- تعاني من ضعف التجهيز من الناحية البنيوية لمواجهة مثل هذه الأزمة.

وقالت الصحيفة إن نقص الرعاية الصحية الشاملة أو حقوق العمل الأساسية مثل بدل المرض القانوني، ونقص الدخل الذي يعاني منه الكثير من الأمريكيين، أدى إلى انتشار المرض، وحدوث عواقب وخيمة للمرض.

كما أن فشل القيادة الذريع المتمثل في نقص الإرادة والذكاء والمنافسة الأساسية أدى إلى تفاقم المشكلة، بحسب الصحيفة التي أعربت عن استغرابها من أن الرئيس الأمريكي جعل الوصول إلى 240 حالة وفاة هدفا لإدارته في مواجهة الأزمة.

رجحت إدارة الرئيس الأميركي، مؤخرا، أن يؤدي وباء كورونا إلى وفاة ما بين 100 ألف و240 ألف شخص في الولايات المتحدة.

ورفض البيت الأبيض أن يفصح عن الطريقة التي استخدمها في وضع هذه التوقعات، أي وفاة عدد ضخم يصل إلى 240 ألفا، وهو رقم يتجاوز ضحايا الولايات المتحدة في حرب فيتنام وهجمات 11 سبتمبر الإرهابية.

ويوجد في الولايات المتحدة 278458 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كوفيد 19، وقد شهدت البلاد أكثر من 7 آلاف حالة وفاة جراء تفشي الفيروس، بحسب جامعة جونز هوبكنز.

ومازالت ولاية نيويورك هي أكثر المناطق تضررا حيث يوجد نحو 3 آلاف وفاة، وقد ناشد حاكم الولاية أندرو كومو باقي أنحاء الولايات المتحدة لمساعدته.

ومنح استطلاع جديد للرأي التلاميذ الأمريكيين الذين تحدوا التحذيرات بشأن فيروس كورونا المستجد عبر مواصلة الاحتفال على شواطئ فلوريدا خلال عطلة الربيع، والرئيس دونالد ترامب مناصفة لقب الأمريكيين "الأكثر حماقة" هذا العام، لدورهما في التعامل مع أزمة كورونا.

النص الأصلي