دويتشه فيله: كورونا ينسف الاحتجاجات في الشرق الأوسط

كتب: احمد عبد الحميد

فى: صحافة أجنبية

22:00 08 أبريل 2020

قالت إذاعة دويتشه فيله الألمانية، إِنَّ وصول فيروس كورونا إلى دول الشرق الأوسط، تَسَبَّب في إضعاف حركات المعارضة ونسف الدعوات المحرضة والدَّاعية للتظاهر ضد  حكومات بعض دول.المنطقة.

 

وقبل انتشار فيروس كورونا، كان مواطنو الدول العربية يضغطون على حكوماتهم من خلال المظاهرات، لكن مع انتشار الفيروس المستجد تغير الوضع تَمَامًا .

 

وبحسب التقرير، وقعت في  العام الماضي اضطرابات كبيرة للقادة السياسيين في العالم العربي، حين تظاهر الناس في العديد من البلدان ضد نخبهم السياسية وضد الفساد وانعدام حقوق المشاركة.

 

وبرغم ذلك، لم تتحقق آمال نشطاء السياسة بتلك الدول ، باستثناء السودان التي شهدت فقط بعض الإصلاحات السياسية.

 

وفي العراق ولبنان والجزائر، لم يتغير الكثير، لذا تواصلت الاحتجاجات، ثم جاءت أزمة كورونا  لتقضي على حركة المعارضة في الشوارع؛ حيث طردت قوات الشرطة المتظاهرين بحجة تنفيذ إجراءات وقائية لكبح تفشي العدوى.

 

على سبيل المثال، فرضت السلطات اللبنانية العديد من القيود على الحياة العامة في نهاية مارس، بما في ذلك حظر التجوال لمنع التجمعات الكبيرة،  كما قامت بحل معسكر الاحتجاج الرئيسي في ساحة الشهداء في بيروت، وبذلك ، طردوا المجموعة الأساسية المعارضة المكونة من حوالي 60 شخصًا.

 

وعلى الرغم من حظر التجوال الذي فرضته السلطات اللبنانية ضمن إجراءات مكافحة كورونا، تجاهل المتظاهرون ذلك، وواصلوا الهتافات ضد الفساد الذي قادهم إلى أزمة اقتصادية حادة.

 

وفي العراق، تشكل  الآن القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا عائقا كبيرا للمتظاهرين.

 

وأشارت  دويتشه فيله أَنَّ  سعر النفط ،الذي انخفض إلى مستوى قياسي نتيجة لوباء كورونا، يضعف ميزانية الحكومة العراقية، التي باتت بالكاد قادرة على الدفع للقطاع العام المتضخم.

 

 لذا فإن العراقيين يواجهون مستقبلًا غامضًا للغاية، وقد تدفع بهم هذه المشاكل إلى الشوارع بأعداد أكبر من أي وقت مضى.

 

كما أَثَّرَ  وباء كورونا على حركة الاحتجاج في الجزائر،  ويبدو أَنَّ  السلطات استخدمت أيضا القيود المتعلقة بالفيروس المستجد لإسكات الأصوات الناقدة داخل البلاد.

 

 

رابط النص الأصلي

 

 

 

اعلان